ســـكان بالــــقل يحـــذرون  من تســـربات للمـــياه القــــذرة
 قامت أمس مجموعة من المواطنين من سكان حي شابور محمد بوسط مدينة القل بالاحتجاج تنديدا بالتسربات الكثيرة للمياه القذرة وسط الحي مما يشكل خطرا على صحتهم.و أكدت البلدية سلامة قنوات الصرف الرئيسية مرجعة المشكلة إلى الأحواض التقليدية التي كان سكان الحي يستعملونها في الثمانينات من القرن الماضي قبل إنجاز مشروع شبكة الصرف بالحي، و التي لا يزال عدد من السكان غير مربوطين بها.
و وصف عدد من السكان المحتجين الوضع بحي شابور بالخطير و أكدوا أنه يهدد الصحة العامة نتيجة انتشار المياه القذرة و إمكانية اختلاطها بمياه الشرب، حيث تنقلوا الى مقر مؤسسة الجزائرية للمياه للمطالبة بالتدخل لحماية مياه الشرب من التلوث بعد تدفق المياه القذرة بجانب أنابيب توزيع مياه الشرب.
وحسب حديث ممثلين عن السكان المحتجين فإن التسربات على شبكات الصرف استمرت بحيهم لأكثر من شهر بالرغم من الشكاوى المتكررة إلى مصالح البلدية التي اكتفت حسبهم بالتنقل لمعاينة الوضع دون اتخاذ إجراءات للقضاء النهائي على انتشار المياه القذرة. و أبدى السكان مخاوف كبيرة من خطر التلوث، خاصة بعد تغير لون مياه الشرب في حنفيات منازلهم، و كذا انتشار روائح  منها.
 وحسب مصدر مسؤول بالبلدية فان مصالح المعنية تدخلت أكثر من مرة من أجل القضاء على تسربات المياه القذرة بالحي، لكنها تعود من جديد للتدفق خارج شبكات الصرف الصحي، و قد  اتضح أن القناة الرئيسية للصرف سليمة وأن مشكل تسربات المياه القذرة ناجم من الأحواض التقليدية القديمة، التي كانت تستعمل من طرف السكان منذ سنوات الثمانيات كوسيلة لتصريف المياه القذرة.
 و أشار مصدر البلدية أن البعض من سكان حي شابور  لم يتم ربطهم بالقناة الرئيسية للصرف التي أنجزت في بداية سنة ألفين، حيث بقيت بعض الأحواض التقليدية تتدفق منها المياه القذرة، خاصة وأن السكان يصبون بداخلها مياه الغسيل وغيرها من المياه المستعملة.             

بوزيد مخبي

الرجوع إلى الأعلى