أيام تحسيسية للوقاية من الحوادث  بالمدارس و الجامعات و المساجد في قسنطينة
تنظم حاليا جمعية السلامة المرورية لولاية قسنطينة أياما تحسيسية بالمؤسسات التعليمية و الجامعات و مراكز التكوين المهني و المساجد و مختلف المؤسسات  في إطار حملتها الواسعة و المكثفة للوقاية من حوادث المرور و تعريف مختلف شرائح المجتمع بنظام رخصة السياقة بالتنقيط و قانون السائقين المحترفين و غيرها من النقاط الهامة التي من شأنها الحد  من إرهاب الطرقات ببلادنا، و أشار رئيس الجمعية منصف بن عطا الله، بأن حملات التحسيس و التوعية، إلى جانب جهود مصالح الأمن قلصت حوادث المرور بولاية قسنطينة بنسبة 52 بالمئة في السنة المنصرمة .
الجمعية نظمت أول أمس في إطار حملتها للسنة الجارية، يوما تحسيسيا لتلاميذ مدرسة فضيل بلحرش بالمدينة الجديدة علي منجلي، و عددهم 245 تلميذة و تلميذا و قد تفاعلوا،كما قال السيد بن عطا الله، مع نشاطات الجمعية و الدروس التحسيسية التي قدمها لهم أعضاؤها و أثروها بمخططاتهم و رسوماتهم للمحيط الذي يعيشون فيه و الأخطار المرورية التي تتربص بهم و طرق تجنبها لضمان سلامتهم و أمنهم.
و قد تم بالمناسبة، كما أكد،  إنشاء ناد للسلامة المرورية على مستوى المؤسسة التربوية، في إطار هذه الحملة.
وأضاف محدثنا بأن الجمعية التي تنشط تحت إشراف اللجنة الولائية للسلامة المرورية التي يترأسها والي قسنطينة، و بناء على ترخيص من مديرية التربية للولاية، زارت خلال السنة الجارية سبع مؤسسات تعليمية من أجل تقديم محاضرات و دروس حول السلامة المرورية للتلاميذ و ستزور مؤسسات أخرى لاحقا .
إن التركيز على الأطفال في هذه الحملة، يعود، كما أكد السيد بن عطا الله، إلى كونهم صفحات بيضاء يمكن أن تملأ بمعلومات مفيدة تنفعهم في الحاضر بتفادي أخطار الحوادث و توجيه و نصح أوليائهم أثناء السياقة، و في المستقبل عندما يصبحون سائقين و يأتمنون على أرواح الآخرين.
وكشف رئيس الجمعية من جهة أخرى، بأن الحملة شملت مراكز التكوين المهني و المساجد و الجامعات و مراكز تكوين السائقين المحترفين، مع تنظيم تربصات بمختلف المؤسسات التي تضم سائقين ضمن موظفيها، و ذلك من أجل التعريف بقانون تنظيم حركة المرور الجديد، و نظام رخصة السياقة بالتنقيط و القانون المتعلق بالسائقين المحترفين، إلى جانب التحسيس و التوعية في مجال الوقاية من حوادث المرور و قواعد السياقة السليمة و الآمنة، مشيرا إلى أن الجهود المبذولة من قبل مصالح الأمن الوطني وكذا الحملات التحسيسية المكثفة، أدت إلى انخفاض حوادث المرور بنسبة 52 بالمئة في سنة 2016  بولاية قسنطينة، و بذلك أصبحت تحتل الرتبة 29 وطنيا، استنادا لإحصائيات اللجنة الولائية للسلامة المرورية.
و تابع محدثنا بأن جمعية السلامة المرورية تقدم كل يوم أربعاء حصة تحسيسية عبر إذاعة قسنطينة و ركنا يوميا تحسيسيا عبر إذاعات قسنطينة و ميلة و أم البواقي.
كما تستقبل الجمعية طلبة متخصصين في هندسة النقل من أجل إجرء أبحاث و دراسات حول شبكة الطرقات بالولاية و الطرق المهيئة لتجنب حوادث المرور، و طلبة من معهد علم النفس، ليساهموا في التكفل السيكولوجي بضحايا حوادث المرور و عائلاتهم ، أما طلبة كلية الإعلام و الاتصال و السمعي البصري، فيساهمون في تشكيل خلايا للإعلام مع أعضاء الجمعية، في حين يشارك طلبة علم الاجتماع في الحملة التحسيسية التي تنظمها الجمعية عبر تراب الولاية.
وأكد السيد منصف بن عطا الله بأن الجمعية المتكونة من 25 عضوا تسهل لهؤلاء الطلبة، إجراء أبحاث في إطار مذكرات و أطروحات التخرج حول قواعد السلامة المرورية .   
  إ.ط

الرجوع إلى الأعلى