فشل أغلب البلديات في فتح المطاعم المدرسية بالطارف
فشلت أغلب بلديات ولاية الطارف،  في فتح المطاعم المدرسية أمام التلاميذ بعد مرور أسبوعين عن الدخول الاجتماعي، بالرغم من تعليمات الوالي، والاجتماعات الماراطونية التي عقدها مع رؤساء البلديات من أجل فتح كل المطاعم في اليوم الأول من الدخول المدرسي ، وهو ما جعل رئيس الجهاز التنفيذي يمهل المسؤولين المعنيين بداية الأسبوع المقبل لفتح المطاعم متهما بعض الأطراف بمحاولة إثارة الفوضى بمخالفة تعليمات وزارة الداخلية.          
و ذكر مدير التربية، نهاية الأسبوع خلال اجتماع مجلس الولاية، عن فتح90مطعما مدرسيا من أصل 253مدرسيا،  وهذا بالرغم من الاجتماعات التي عقدها مفتشو المطاعم المدرسية مع الأميار، من أجل الإسراع في فتح كل المطاعم، و تزويد التلاميذ بالوجبات الساخنة لتحسين ظروف تمدرسهم، لاسيما بالمناطق المعزولة، و الجبلية، و الحدودية حيث انتشار العوز، و الفقر في الوسط المدرسي و الاجتماعي ،و هو الأمر الذي أثار تذمر الوالي الذي أعطى تعليمات صارمة للبلديات لمسيري المدارس الإبتدائية، و البلديات لفتح كل المطاعم، و الشروع في توزيع الوجبات الساخنة على التلاميذ .
في حين أرجع بعض الأميار تعطل فتح المطاعم المدرسية إلى رفض بعض مسيري المدارس استلام السلع أمام جهلهم للإجراءات التي اتخذتها وزارة التربية، بعد قرارها سحب تسيير المطاعم من مسيري المدارس علاوة على رفض الممولين تزويد المطاعم المدرسية بالسلع، و المواد الغذائية بسبب عدم حصولهم على مستحقاتهم المالية العالقة منذ الموسم الدراسي الفارط، و كذا تخوفهم من التطبيق السليم لقانون الصفقات لتموين المطاعم، و هي التبريرات التي لم يهضمها مسؤول الجهاز الذي طالب بالإسراع في الإعلان عن الاستشارات لاختيار الممولين لتزويد حاجيات المطاعم بالسلع المطلوبة  لتوزيع الوجبات الساخنة على التلاميذ، خاصة بعد توفير كل الإمكانيات المادية لفتح كل المطاعم، و تسوية وضعية الممولين.
و دعا الوالي المسؤولين، و الأميار العاجزين عن تحمل المسؤولية إلى الرحيل، مع تأكيده على ضرورة الاعتناء بالتلاميذ و تحسين ظروف تمدرسهم من جميع الجوانب، هذا وطرحت مصادر مسؤولة مشكلة العجز المسجل في تأطير المطاعم المدرسية باليد العاملة، و تدهور حالة بعض المطاعم، و انعدام مطاعم بمدارس أخرى، مما استدعى استغلال، و تحويل بعض الحجرات لتحضير الوجبات للتلاميذ ، فيما لازالت مدارس توزع وجبات باردة لافتقارها لمقرات لفتح المطاعم المدرسية بما أطال في عمر معاناة التلاميذ، خاصة القاطنين بالمناطق المعزولة، بالرغم من تعليمات السلطات بفتح المطاعم، و تجهيزها عبر مختلف مناطق الولاية.
من جهتها أعربت بعض جمعيات أولياء التلاميذ عن امتعاضها لتدهور ظروف تمدرس أبنائهم، أمام جملة النقائص المطروحة منها ما تعلق بحرمانهم من التغذية المدرسية إلى جانب تدهور حالة بعض المدارس و تصدعها في العمق في غياب الصيانة رغم تعليمات الوالي الموجهة للبلديات من أجل إعادة الاعتبار للمنشآت الابتدائية، ناهيك عن انعدام المياه ببعض المدارس، و نقص النظافة، و تعفن حالة المراحيض التي تنذر بتفشي الأوبئة، و الاكتظاظ الذي تعرفه بعض الأطوار حيث وصل معدل التلاميذ في القسم 45 تلميذا، والعجز المسجل في وسائل الجمع المدرسي وغيرها .  
 وشدد الوالي اللهجة حيال بعض الأميار في اجتماع مجلس الولاية أول أمس لتماطلهم في  فتح المطاعم المدرسية  ممهلا إياهم بداية الأسبوع المقبل كآخر أجل لمعالجة المشكلة قبل اتخاذ الإجراءات اللازمة ضدهم، في الوقت الذي أشار فيه مدير التربية إلى أنه من أصل 258 مدرسة ابتدائية على مستوى الولاية 90 مؤسسة  فتحت بها المطاعم المدرسية ، و شرعت في توزيع الوجبات الساخنة على التلاميذ، و هو ما اعتبره الوالي محاولة أطراف الزج بالمواطنين إلى إثارة الفوضى و الاحتجاج من خلال التقصير في فتح المطاعم رغم وصول برقية رسمية من وزارة الداخلية في جويلية الفارط، تؤكد على أن تسيير المطاعم المدرسية يبقى من صلاحيات البلديات.                                        نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى