تشييــع جنـــازة الفنــان محمــد منيــر بـن طيـار بميلــة
في جو جنائزي مهيب وبحضور شعبي و فني كبير، شيع أمس جثمان قامة من قامات المالوف والموسيقى الأندلسية و هو الفنان محمد منير بن طيار،  إلى مثواه الأخير بالمقبرة المركزية بمدينة ميلة القديمة في ولاية ميلة.
الفقيد التحق بالرفيق الأعلى أول أمس عن عمر ناهز 60 عاما،  إثر تعرضه لحادث مرور ببلدية العوانة بولاية جيجل، و يعتبر بن طيار من  ألمع الموسيقيين العازفين على كل الآلات الموسيقية، رغم أن اختصاصه الأصلي هو  آلة الكمان،  وقد عمل كأستاذ للموسيقى بالمعهد الوطني للتكوين العالي لإطارات الشباب بقسنطينة، و يعتبر قامة من قامات  المالوف و الفن الأندلسي عموما بمدينة ميلة و الشرق الجزائري، باعتراف رواد هذا الفن.
 أسس الفقيد رفقة مجموعة من الفنانين بميلة في سنة 1987 جمعية المباركية،  و في سنة 2005 أسس جمعية النور للموسيقى الأندلسية بمدينة ميلة، و تم تعيينه كقائد فني ونائب رئيس الجمعية طيلة ثلاث سنوات .
كانت للفنان الراحل مشاركات عديدة في المهرجانات الجهوية و الوطنية التي احتضنتها كبريات المدن الجزائرية خلال الفترة الممتدة بين 1981 إلى 1994 ،  و شكل ثنائيا فنيا متألقا مع الفنان الراحل توفيق دريدي. و تخرج على يده بجمعية النور مجموعة من فناني الموسيقى الأندلسية الحاليين بمدينة ميلة على غرار أخويه توفيق وهشام بن طيار،  داود و شعيب لعرابة،  إحسان بن عبد الرحمن، كودري، رضا اسطنبولي، الصالح علام وغيرهم.
و قد حضر أمس مراسيم جنازة الفقيد كبار فناني الشرق الجزائري أمثال حمدي بناني، سليم،  نصر الدين و رشيد  الفرقاني، ذيب العياشي، مبارك دخلة ، أحمد عوابدية،  فاتح روانة و فوزي عبد النور  و غيرهم.
جدير بالذكر أن جمعية النور للموسيقى الأندلسية بميلة،  كانت ستحتفل اليوم الخميس بفندق ميلاف بالذكرى 12 لتأسيسها،  لكنها أجلت حفلها إلى وقت لاحق، إثر الحادث الذي أودى بحياة مؤسسها الذي ترك خلفه أرملة و بنتا وشابين.           
إبراهيم شليغم

الرجوع إلى الأعلى