ناقلـــــــــون  على خطـــــــــوط   خنشلــــــــة  و العيـــــــــزار يحتجــــــون  
تجمع، صباح أمس، أصحاب حافلات النقل الحضري عبر خط وسط المدينة نحو أحياء طريق العيزار، و القطب العمراني الجديد، في وقفة احتجاجية بحافلاتهم أمام مقري البلدية و مديرية النقل، و قرروا الدخول في إضراب مفتوح عن العمل، و شل حركة النقل تماما عبر جميع المحاور.
المعنيون عبروا عن رفضهم لما وصفوه بتجاهل مديرية النقل لمطلبهم الوحيد المتمثل في التراجع عن قرار دعم هذه الخطوط التي تضم 28 حافلة، ب 5 حافلات جديدة على نفس المحاور، الأمر الذي أدخلهم حسبهم في مشكلة عويصة، و تسبب لهم في ضياع الوقت في الانتظار مع الركاب بمحطات التوقف لأوقات إضافية تصل إلى ساعة، ما ترتب عنه تخلف المسافرين من كل الفئات و الأعمار عن أعمالهم  بمختلف القطاعات، بما في ذلك تلاميذ المدارس، و الطلبة الجامعيين الذين يدفعون يوميا ثمن هذا القرار الذي وصفوه بالعشوائي، و المخالف لتعليمة وزارة النقل التي تضمنت وجوب تجميد مؤقت لجميع طلبات النقل الحضري، في انتظار إتمام المراجعة الشاملة لدرجة التشبع عبر الخطوط العاملة  بغية إحداث توازن بينها.
الناقلون و من خلال بيانهم المرسل إلى الجهات المعنية، أوضحوا بأن قرار المديرية بدعم هذه الخطوط بمزيد من الحافلات، كبدهم خسائر كبيرة هم في غنى عنها، و ضاعف من معاناة المسافرين، فضلا عما يواجهونه يوميا عند التصرف حسب ما تمليه الظروف من غرامات من قبل مصالح التفتيش، و المراقبة بمديرية النقل و من مصالح شرطة المرور.
 كما أوضحت مديرية النقل، أن القرارات الصادرة عنها في هذا الخصوص تدخل في صميم قرارات الوزارة الوصية، بما في ذلك سياسة تحسين نوعية الخدمة في إطار منح الفرصة للجميع للمنافسة، قصد دفع الناقلين إلى التخلي عن الحافلات القديمة التي لا تستجيب لمواصفات الراحة و الأمان و دخول حافلات جديدة تحقق هذه الشروط، مع الأخذ بعين الاعتبار لبرنامج التوقيت الممنوح لكل حالة طبقا لكثافة المسافرين، و عدد الحافلات تحت الخدمة.
  للإشارة، فإن أغلب حافلات النقل الحضري الجماعي العاملة على مستوى مختلف خطوط مدينة خنشلة، بما فيها طريق العيزار و المدينة الجديدة، هي عبارة عن صناديق شبيهة بحاويات مهترئة  تشكل خطرا على  مستعمليها، و على حركة المرور بصفة عامة، نظرا لقدمها، و عدم صلاحيتها و التي كانت إلى وقت قريب سبب احتجاج المواطنين الذين طالما طالبوا بتحسين وسائل و ظروف النقل، و إجبار العاملين عليها على التحلي بروح المسؤولية و المهنية و الأخلاق العالية ، مع احترام الركاب.
ع بوهلاله

مواطنــون  يمنعون استـــغلال عقار فلاحي ببلديـــة بابــار
شهدت، أمس، مناطق جنوب بلدية بابار الواقعة جنوب مقر عاصمة الولاية، أجواء محتقنة بعد قيام مواطنين بحجز آليات، و عتاد لأحد المواطنين كان بصدد القيام بغرس أشجار زيتون، و ممارسة نشاط فلاحي على عقار يدعي المعارضون أنه ملكهم، و أنهم ينتظرون صدور القرارات الإدارية.
مجموعة من الفلاحين والشباب من قرية عين جربوع، قاموا بحجز آليات و عتاد الحفر، و ذلك بعد فرار الشخص الذي كان يريد استغلال الأرض رفقة عماله، تاركين العتاد بعد أن لاحظوا أن المجموعة القادمة كان أفرادها في حالة غليان كبير، ليقوم المحتجون بحجزها، و نزع عجلات بعض الآليات.
و بعد وصول الخبر إلى فرقة الدرك الوطني، سارع أفرادها بالتدخل لاحتواء الأزمة، و تجنب نشوب نزاعات أخرى، فيما أكد المحتجون على أنهم ظلوا ينتظرون و لسنوات طويلة من المسؤولين، تمكينهم من الوثائق و القرارات الإدارية لاستغلال هذه الأراضي الفلاحية التي تعتبر مصدر نشاطهم الأساسي، ليتفاجؤوا بأشخاص يحوزون على وثائق و عقود تسمح لهم بالاستغلال، و الاستصلاح في الوقت الذي يؤكد فيه المنتخبون المحليون على أنهم على غير دراية بهذا الموضوع الذي قد يفجر الصراعات مجددا بالمنطقة.
ع. بوهلاله 

الرجوع إلى الأعلى