ترويكا في الريادة والبابية تغادر العيادة
أحدثت مخلفات الجولة الثانية والعشرين انقلابا على مستوى سدة الترتيب العام، بإرغام فريقي بجاية الشبيبة المولودية الرائد السابق جمعية عين مليلة على توقيع عقد شراكة في الريادة، من خلال تحقيقهما انتصارين يعنيان الكثير في حسابات الصعود، واستثمارهما جيدا في اكتفاء أبناء قريون بنتيجة التعادل في قمة النقيضين أمام الجار شباب باتنة.
أكبر مستفيد من إفرازات جولة أمس شبيبة بجاية تحت قيادة منير زغدود، الذي حقق انتصارا لم يكن يراهن عليه الكثير، و ضرب من خلاله سربا من العصافير بحجر واحد، فقد تمرد على العوامل الكلاسيكية في ملعب ليس من السهل الصمود فيه، و أمام منافس مباشر على إحدى تأشيرات الصعود، و الأهم حفاظ رفقاء بن سايح على خط السير بتحقيقهم خامس انتصار تواليا، ما خول لهم الارتقاء إلى سدة الترتيب في منعرج جد حساس من السباق نحو حظيرة الكبار، وذات الملاحظة تنطبق على الجارة المولودية بقيادة رشيد بوعراطة، حيث استغلت فرصة استضافة وداد تلمسان لتمرير الإسفنجة على إقصاء الكأس، و تجاوز عقبة الزيانيين بالسرعة الثالثة، في حين خسرت لاصام نقطتين من ذهب، وأكدت تراجعها في الأسابيع الأخيرة، فعلاوة على الإقصاء المر من منافسة الكأس أمام شباب الزاوية، حصدت كتيبة حجار انتصارا وحيدا في آخر أربع جولات، كما حققت ثاني تعادل على التوالي وبنفس النتيجة.
ومن أكبر الخاسرين في الجولة 22 أهلي البرج المنهزم في بوسعادة بثنائية أفقدت أشبال بوغرارة البوصلة، وأعادتهم خطوات إلى الوراء.
وفي الجهة المقابلة لم تحمل الجولة أي جديد، حيث استفادت مولودية العلمة من فوزها على منافس مباشر لترتقي إلى الصف الثاني عشر، مع تراجع غالي معسكر و وداد تلمسان إلى المنطقة الحمراء التي أحكمت قبضتها على السلاحف المنهزمين في سعيدة، ما جعلهم يستلمون الفانوس الأحمر من الكاب، الذي نجا من فخ الرائد بفضل المايسترو حاج عيسى الذي منح فريقه نقطة الأمل.       نورالدين - ت               

النتائج الفنية
شبيبة سكيكدة    0/1     شبيبة بجاية
مولودية بجاية    3/1    وداد تلمسان
شباب باتنة     2/2    جمعية عين مليلة
مولودية سعيدة     1/0    شباب عين فكرون
أمل بوسعادة     2/0    أهلي البرج
مولودية العلمة     2/1    غالي معسكر
جمعية وهران     2/1    سريع غليزان
جمعية الشلف     2/1    رائد القبة

شباب باتنة (2)  - جمعية عين مليلة (2)
حاج عيسى يهدي الكاب نقطة الأمل
المقابلة عرفت انطلاقة جد حذرة من الجانبين، بالتزام كل طرف الحيطة والحذر، مع عدم المناورة كثيرا في الهجوم، الأمر الذي جعل الصراع على الكرة ينحصر أكثر في حدود الدائرة المركزية.
هذه المعطيات التكتيكية انعكست بصورة مباشرة على فيزيونومية اللعب، من خلال عدم تسجيل فرص كثيرة تستحق الذكر، بدليل أن أولى المحاولات الهجومية الجادة كانت بعد مرور 23 دقيقة من انطلاق اللقاء، لما تلقى مصفار تمريرة ذكية من حاج عيسى، إلا أن رأسيته جانبت إطار مرمى بن بوط بقليل، ليأتي رد الضيوف بعمل فردي قام به ذيب وأنهاه بتصويبة قوية وجد الحارس جبرات صعوبة كبيرة في التصدي لها.
باقي فترات المرحلة الأولى سارت على وقع سيطرة طفيفة للشباب، لكن من دون تشكيل خطورة كبيرة على بن بوط، الذي كان له تدخل ساخن في الدقيقة 41 بعد محاولة مصفار، في الوقت الذي طالب فيه المحليون بضربة جزاء في الوقت بدل الضائع، مؤكدين على أن الكرة لمست يد عقون.
فيزيونومية اللعب لم تتغير كثيرا في النصف الثاني من المقابلة، مع طغيان الاندفاع البدني، و لو أن حاج عيسى كان قريبا من افتتاح باب التسجيل في الدقيقة 53، بعد أخذ ورد داخل منطقة الجزاء، إلا أن براعة بن بوط حالت دون وصول الكرة إلى شباكه.
النجاعة الهجومية كانت من جانب الزوار الذين وصلوا إلي المبتغي في الدقيقة 62، بواسطة صاحبي، إثر مجهود فردي أنهاه بتسديدة قوية من خارج منطقة العمليات، خادعت الحارس جبرات، الذي أساء تقدير مسار الكرة، فاستقرت في شباكه، لتنفجر فرحة عارمة في المدرجات المخصصة للضيوف.
هدف أثر على معنويات لاعبي الشباب الذين تاهوا فوق أرضية الميدان، رغم أن المدرب عقون حاول تدعيم القاطرة الأمامية بكل من جياد و خابية، إلا أن ذلك لم يكن له مفعول كبير، بل على العكس من ذلك فإن الجمعية أهدرت فرصة مضاعفة النتيجة في الدقيقة 69، عندما تلقى البديل سماني كرة على طبق من ذيب.
ومع حلول الدقيقة 78 تمكنت الجمعية من إضافة الهدف الثاني عن طريق سماني الذي وجد نفسه أمام شباك شبه شاغرة إثر كرة ميليمترية في العمق من بن يحي، ليودع الكرة بسهولة في شباك جبرات، وهو الهدف الذي احتفل به أنصار لاصام و قابله مشجعو الشباب بتصفيقات حارة، اعترافا منهم بأحقية الضيوف، وهي اللقطة التي نادرا ما نسجلها في الملاعب الجزائرية.
رد فعل لاعبي الشباب كان سريعا و كلل بهدف تقليص الفارق بعد دقيقتين فقط من ذلك بواسطة مباركي سفيان الذي سجل الهدف برأسية محكمة، بعد فتحة من مباركي محمد، و هو الهدف الذي أعاد الأمل إلى أنصار الكاب بخصوص القدرة على عودة فريقهم في النتيجة.
الدقائق الأخيرة شهدت سيناريو هيتشكوكي لأن الحكم غربال أشهر البطاقة الحمراء في وجه لاعب الكاب بوحربيط، إثر تلقيه الإنذار الثاني، وكان ذلك في الدقيقة 84، لكن إرادة عناصر الشباب في تجسيد أمل أنصارها دفعت بها إلى الرمي بكامل ثقلها في الهجوم، لتعرف الدقيقة 88 نجاح المايسترو حاج عيسى في الوصول إلى المبتغي بقذفة من داخل منطقة العمليات مستغلا سوء تموقع محور دفاع الزوار، ليحرم لاصام من نقطتين ثمينتين، مع إعادة الأمل إلي أسرة الشباب بالقدرة على تفادي السقوط في باقي المشوار. ص / فرطاس

مولودية بجاية (3) - وداد تلمسان (1)
ثلاثية رائعة ترتقي بالموب إلى الصدارة
حققت تشكيلة مولودية بجاية فوزا مهما على حساب الضيف وداد تلمسان مكنها من استغلال تعثر الرائد جمعية عين مليلة بباتنة، لترتقي إلى الصدارة، رفقة كل من جمعية عين مليلة وشبيبة بجاية.
وعرف الشوط الأول انطلاقة قوية من جانب أصحاب الأرض الذين رموا بكل ثقلهم في الهجوم بحثا عن هدف السبق، ما كان لهم في الدقيقة 15، عن طريق المهاجم هشام شريف الذي استغل كرة ردها الحارس حاجي، بعد تسديدة بلقاسمي وأسكن الكرة في الشباك، وأتيحت لتشكيلة الموب في الدقيقة 25 فرصة أخرى لمضاعفة النتيجة، غير أن بن قويدر لم يحسن استغلال تمريرة زميله سلطان، حيث مرت كرته فوق العارضة الأفقية ببضع سنتيمترات.
 وحاول الفريق التلمساني نقل الخطر إلى منطقة البجاويين ومعادلة النتيجة، غير أن جل محاولاته باءت بالفشل.
وواصل الفريق البجاوي خلال الشوط الثاني ضغطه، ما أثمر ضربة جزاء بعدما عرقل مدافع الوداد بلحاج المهاجم سلطان داخل منطقة العمليات، وهي الضربة التي تولى تنفيذها بلقاسمي وحولها إلى هدف  ثان حرّك مشاعر  الفريق الزائر الذي رمى بكل ثقله في الهجوم، بغية العودة في المباراة وتمكن في الدقيقة 62 من تقليص الفارق عن طريق بن بلعيد، بعد كرة مرتدة استغلها الأخير موجها تسديدة قوية من على بعد 25 مترا، سكنت على إثرها الكرة شباك الحارس بن شريف.
ولم ينل  هذا الهدف من عزيمة تشكيلة بوعراطة التي حافظت على سيطرتها ونقلت الخطر إلى مرمى المنافس الذي كاد يتلقى هدفا آخر  لولا العارضة الأفقية التي  نابت عن الحارس حاجي، وردت تسديدة قادري، قبل أن تثمر هجمات الموب المتوالية في الوقت بدل الضائع بهدف ثالث وقعه المهاجم المتألق بلقاسمي، عندما أنهى العمل الجماعي الذي قام به فريقه بنجاح، وأسكن الكرة في شباك حاجي، لتنتهي المواجهة بثلاثية رائعة لفريق الموب.  أ/س

مولودية العلمة (02) - غالي معسكر (01)
العوافي يهدي «البابية» فوزا ثمينا
حققت مولودية العلمة فوزا ثمينا على حساب الضيف غالي معسكر بنتيجة هدفين مقابل هدف، في مباراة كانت صعبة للجانبين، وعرفت تألق المهاجم الشاب لتشكيلة «البابية» العوافي يوسف بتوقيعه هدفين، وهي ثالث ثنائية يسجلها منذ بداية الموسم، بعد مباراتي أهلي البرج وجمعية عين مليلة.
وبالعودة إلى مجريات اللقاء، سجلنا أول محاولة خطيرة بعد ثلاثين ثانية من بداية المباراة، وهذا بعد تسديدة مهاجم الفريق الزائر سايح من على بعد 25 متر مرت جانبية بقليل عن العارضة الأفقية لمرمى شلالي، وكاد الغالي افتتاح باب التسجيل عند الدقيقة العشرين بتنفيذ خلوفي لمخالفة مباشرة تصدى لها الحارس شلالي، وتمكنت «البابية» من افتتاح باب التسجيل عند الدقيقة 24 بعد تنفيذ بن طالب مخالفة غير مباشرة ناحية بولعنصر الذي مرر الكرة بالرأس ناحية العوافي، هذا الأخير يرتقي فوق الجميع ويضع الكرة في الشباك بالرأس، وعندما كان الجميع ينتظر إعلان الشوط الأول، يحصل الفريق الزائر على ركنية من الجهة اليمنى ينفذها هندي ولاعب «البابية» بولعنصر يضع الكرة في مرمى فريقه معدلا النتيجة في وقت حساس.
وعاد المهاجم العوافي للتألق من جديد في الشوط الثاني، حيث وقع الهدف الثاني عند الدقيقة 60 برأسية جميلة سكنت شباك الحارس يونس، وقبل نهاية اللقاء بخمس دقائق صيام من جانب معسكر يحبس أنفاس الجميع، بعد انفراده وجها لوجه يسدد لكن الكرة تصطدم بالعارضة الأفقية.
وعند الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة طرد الحكم حلالشي لاعبين اثنين بالبطاقة الحمراء، ويتعلق الأمر بكل من دايخ من غالي معسكر و حمداش من مولودية العلمة، وهو ما سيكلفهما عقوبة الحرمان من اللعب في المباراتين.  أحمد خليل

شبيبة سكيكدة (0)  - شبيبة بجاية (1)
فوز ثمين وزنه الريادة
واصل فريق شبيبة سلسلة نتائجه الايجابية، مسجلا خامس انتصار على التوالي، بعدما فرض منطقه على مستضيفه شبيبة سكيكدة أحد الطامحين لورقة الصعود، وكسب رهان تنقله لمدينة روسيكادا بالعودة بثلاث نقاط، وزنها من ذهب فيما تبقى من مشوار.
وشهد الشوط الأول دخولا قويا من جانب المحليين الذين حاولوا منذ البداية الوصول لشباك الحارس خذايرية، حيث كانت أول فرصة في الدقيقة الثالثة، غير أن مخالفة برملة لم تشكل خطرا على حارس الشبيبة خذايرية ورفقائه في شبيبة بجاية الذين تمكنوا بذكاء من امتصاص حرارة المحليين، وفوتوا أول ربع ساعة بسلام، قبل أن يستعيدوا زمام المبادرة بفعل الانتشار الجيد، ما مكّنهم من الاستحواذ على منطقة الوسط ونقل الخطر لدفاع المنافس، الذي تلقى أول تهديد في الدقيقة 25 عن طريق النشط بن سايح، بعدما توغل وسط دفاع المحليين، غير أن قذفته لم تشكل خطرا على الحارس خيثر، ليستقر بعد ذلك اللعب في وسط الميدان مع أفضلية لأشبال المدرب منير زغدود، خاصة بعد اعتمادهم على تعزيز منطقتهم والهجمات المعاكسة عن طريق بن شعيرة تارة وبن سايح تارة أخرى، وهو ما كُلل بهدف مفاجئ قبل دقيقتين على نهاية الشوط الأول، عندما استغل الأخير ركنية منفذة بطريقة جيدة من قبل زميله أوشان ليخادع المحليين وحارسهم خيثر مسجلا الهدف الوحيد في هذه المباراة.في المرحلة الثانية حاول المدرب خلوط تعديل أوتار فريقه، غير أن سيناريو أول مرحلة تكرر، بعدما اقتصرت ردة فعل المحليين لحوالي ربع ساعة فقط، ضيع خلالها شنيقر فرصة سانحة لتعديل النتيجة في الدقيقة 47، ليستعيد بعدها الزوار توازنهم و يتمكنوا بفضل الخطة المحكمة المطبقة من إحباط كل المحاولات السكيكدية، والأكثر من ذلك كانوا أكثر خطرا حتى أن الفاتورة كادت أن تكون أثقل على الحارس خيثر، لو عرف المهاجم أوشان كيف يستغل فرصة في الدقيقة 67، وكذا زميله بن شعيرة الذي حرمه المدافع زياد من مضاعفة النتيجة، بعدما أخرج كرة خطيرة من على خط المرمى، لتنتهي المباراة بتفوق مستحق لفريق شبيبة بجاية وسط غضب كبير من أنصار الشبيبة المحلية، التي ضيعت فرصة سانحة للتموقع مع فرق البوديوم.
كمال واسطة

اللقاء لعب بشبابيك مغلقة
شهدت مواجهة الشبيبة السكيكدية وضيفتها شبيبة بجاية حضورا إقبالا جماهيريا كبيرا، فاق كل التوقعات حتى أن مدرجات ملعب 20 أوت اكتظت عن آخرها، قبل بداية المواجهة التي لعبت بشبابيك مغلقة، بعد نفاذ كل التذاكر المطروحة للبيع.
تغطية أمنية مكثفة
بسبب أهمية المواجهة، وكذا الإقبال الجماهيري الكبير لجأت السلطات المحلية والأمنية بالولاية إلى تسخير عدد كبير من أعوان الأمن لتأمين هذا الموعد، حيث سجلنا تغطية أمنية مكثفة، تم تخصيصها في الجناح الذي احتضن أنصار الفريق البجاوي وقدر عددهم بحوالي 400 مناصر.  
إدارة شبيبة سكيكدة تكرم الرئيس الأسبق حديبي
ارتأت إدارة شبيبة سكيكدة قبيل بداية المواجهة إلى تكريم الرئيس الأسبق ورجل الأعمال المعروف محمد حديبي، الذي سبق له أيضا ترأس فريق وفاق القل قبل سنوات، وقد لاقت المبادرة استحسان الكثيرين خاصة وأن الرجل معروف بدعمه غير المنقطع للرياضة بولاية روسيكادا وخاصة فريقها شبيبة سكيكدة.    ك- و

الرجوع إلى الأعلى