تواصلت الضربات الإيرانية ، أمس، في اليوم التاسع من العدوان الصهيوني على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مستهدفة مواقع عسكرية ومراكز حيوية داخل الكيان الصهيوني، باستخدام طائرات مسيرة انتحارية وهجومية وصواريخ دقيقة، ما أسفر عن خسائر و دمار و أضرار كبيرة، وتدمير الأهداف المحددة مسبقا، فيما جدد الكيان اعتداءاته التي طالت بعض المناطق في إيران.
أعلن الحرس الثوري الإيراني، فجر السبت، تنفيذ الموجة 18 من عملية «الوعد الصادق 3 «، ردا على العدوان الصهيوني على الأراضي الإيرانية، لافتا في هذا الإطار إلى استهداف مواقع عسكرية ومراكز دعم عملياتي لجيش الكيان الصهيوني، في وسط فلسطين المحتلة بما فيها مطار «بن غوريون».
وأشار في هذا السياق، إلى أن هذه الموجة الجديدة، تمكنت من تدمير الأهداف المحددة مسبقا بنجاح عبر استخدام طائرات انتحارية وهجومية بدون طيار وصواريخ دقيقة.
و أوضح الحرس الثوري في هذا الصدد، أنّ الموجة 18 نفذت بوابل كثيف من الطائرات المسيّرة الانتحارية و الهجومية من طراز شاهد 136، وكذا صواريخ دقيقة الإصابة تعمل بالوقود السائل والصلب.
كما أعلن الجيش الإيراني، عن إطلاق عشرات المسيرات من مختلف الأنواع نحو الأراضي المحتلة والتي أصابت أهدافها المحددة بدقة.
كما أشارت وسائل إعلام عبرية، إلى هجوم إيراني واسع بالطائرات المسيرة، شمل مناطق واسعة من شمال الكيان حتى جنوبه في اليوم التاسع من العدوان الصهيوني، لافتة في هذا الصدد، إلى أن مسيّرة إيرانية، أصابت مبنى في بيسان المحتلة، إصابة مباشرة وكذا سقوط مسيرة إيرانية أخرى على الطريق الرئيسي رقم 90 في وادي عربة في النقب. ودوت صفارات الإنذار في مناطق مختلفة شمالي وشرقي وجنوبي فلسطين المحتلّة.
وكانت مدينة حيفا، قد استيقظت صباح أمس، على مشاهد الدمار جراء صاروخ إيراني، أصاب أحد المباني بشكل مباشر، أسفر عن أضرار واسعة في الشوارع والمحال التجارية والمباني ضمن نطاق مئات الأمتار.
على صعيد آخر ، أعلن جيش الاحتلال، اغتيال 3 قادة في الحرس الثوري الإيراني، اثنان منهم قائدان في قوة القدس، وذلك في هجمات ليلية استهدفت غرب ووسط إيران.
وواصل الكيان الصهيوني، اعتداءاته على أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أمس، وأشارت محافظة أصفهان وسط إيران إلى تعرض موقع نووي بالمدينة لقصف صهيوني صباح السبت، في المقابل واصلت الدفاعات الجوية الإيرانية التصدي لأهداف معادية في عدة مناطق في إيران.
وأوردت وكالة فارس عن نائب محافظ أصفهان، تأكيده أن الهجمات على منشأة أصفهان النووية لم تسفر عن تسرب مواد خطرة في المنطقة.
وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس، استهداف منشأة لتصنيع أجهزة الطرد المركزي في أصفهان في إيران.
من جهة أخرى، أعلنت إيران عن اعتقال عدة أشخاص مرتبطين بأجهزة استخبارات الكيان الصهيوني و كشف قائد شرطة محافظة بوشهر، حيدر سوسني، أنه تم تحديد هوية 9 أشخاص واعتقالهم في المحافظة بتهمة الارتباط بأجهزة التجسس التابعة للكيان الصهيوني وإثارة الرأي العام ودعم هذا الكيان، كما أشار رئيس شرطة الاستخبارات والأمن العام في محافظة قم، نور علي، إلى أنه تم اعتقال 22 شخصا في المحافظة لارتباطهم بأجهزة تجسس الكيان المجرم، منذ بداية العدوان على البلاد.
من جانبه ، أعلن نائب وزير الصحة الإيراني، عبد الرحمن رستميان ، أمس، ارتفاع عدد الضحايا المدنيين إلى 430 شهيدا وأزيد من 3500 جريح منذ بداية العدوان الصهيوني.
على الصعيد السياسي، أكد المتحدّث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، أمس السبت، أن طهران مستعدة للتفاوض ولم تفوت أي فرصة للتوصل إلى اتفاق، لافتا إلى أن برنامج إيران النووي سلمي بالكامل، ولا يوجد أي مبرر منطقي أو قانوني لمعارضته.
وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، قد أعرب خلال اجتماع مع وزراء خارجية 3 دول أوروبية، إضافة إلى الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي، بجنيف، عن استعداد إيران للنظر في الحلول الدبلوماسية حال وقف العدوان الصهيوني ومحاسبة المعتدي على الجرائم التي ارتكبها، مؤكدا أن بلاده ستواصل بقوة وحزم ممارسة حقها المشروع في الدفاع عن النفس ضد الكيان الصهيوني بهدف وقف العدوان ومنع تكراره.
من جانبه، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس، في كلمة له خلال افتتاح أشغال الدورة 51 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون بمدينة اسطنبول في تركيا، أن الأطماع الصهيونية لرئيس وزراء الكيان الصهيوني، هدفها جر العالم إلى كارثة، مشددا على أن العدوان الصهيوني على غزة ولبنان واليمن وسوريا ومؤخرا على إيران «لا يمكن وصفه إلا بأنه قرصنة»، داعيا إلى ضرورة إيقافه.
م -ح
