استعرض رئيس الوزراء في الحكومة المكلفة بمدينة بورتسودان، مع وكيل وزارة الصحة، التحديات التي تواجه القطاع الصحي في ظل النزاع القائم، وبحثا خطة قصيرة المدى لإدارته إلى جانب مناقشة سبل إيصال المساعدات للمناطق المحاصرة وعلى رأسها الفاشر وكادقلي،حسب ما نقلته مصادر إعلامية اليوم الجمعة.
وأوضحت المصادر أن خلال القاء الذي جمعهما أمس الخميس، ناقش رئيس الوزراء السوداني، كامل إدريس، ووكيل وزارة الصحة، هيثم محمد إبراهيم، التحديات التي تواجه تقديم الخدمات الصحية في ظل النزاع، وما خلفته من دمار طال المؤسسات والمرافق الصحية خاصة في المناطق المتضررة بالنزاع.
وعرض وكيل وزارة الصحة خطة قصيرة المدى لإدارة القطاع، تضمنت تحديات ومقترحات للحلول، بالإضافة إلى رؤية عامة للفترة القادمة.
كما تناول اللقاء مساهمات المنظمات الدولية ومخرجات المشاركة الخارجية للوزارة ضمن برامج التعاون الصحي الدولي.
وتطرق الجانبان إلى الأوضاع الصحية بولايات دارفور، وبحثا إمكانية إدخال المستلزمات الطبية في ظل انتشار الأوبئة.
وأكدت وزارة الصحة بالمناسبة، ضرورة رفع الحصار وإيصال المساعدات الطبية للمناطق المحاصرة وعلى رأسها مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور ومدينة كادقلي بجنوب كردفان.
ومنذ بدء النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، تعرضت البنية التحتية الصحية في السودان لأضرار جسيمة شملت تدمير المستشفيات والمرافق الطبية.
وأشارت تقارير منظمة الصحة العالمية إلى خروج أكثر من 70 بالمائة من المرافق الصحية عن الخدمة في مناطق النزاع مما فاقم من أزمة تفشي الأمراض وسوء التغذية، خاصة في دارفور وكردفان والخرطوم.