قال وزير الخارجية الألمانية، يوهان فاديفول، أول أمس الخميس، أن ألمانيا مقتنعة بأن حل الدولتين القائم على التفاوض يبقى هو «السبيل الوحيد» الذي سيمكن من حل الصراع بشكل مستدام، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وأوضح في تصريح صحفي أنه «بالنسبة لألمانيا، فمن الأرجح أن يكون الاعتراف بالدولة الفلسطينية في نهاية العملية التفاوضية، لكن مثل هذه العملية يجب أن تبدأ الآن، وأن ألمانيا لن تحيد عن هذا الهدف».
وأوضح فاديفول أن مؤتمر الأمم المتحدة في نيويورك أظهر أن الكيان الصهيوني يجد نفسه على نحو متزايد تزايدا مطردا في وضع الأقلية، ونظرا للتهديدات العلنية بالضم من قبل بعض أعضاء حكومة الاحتلال، فإن عددا متزايدا بشكل كبير من البلدان، بما في ذلك البلدان الأوروبية، مستعدة للاعتراف بدولة فلسطينية، وحتى دون عملية تفاوضية مسبقة، ثم فإن المنطقة وعملية السلام في الشرق الأوسط تقفان عند مفترق طرق.
وقال أن أعداد الشهداء والمعاناة في قطاع غزة «وصلت إلى أبعاد لا يمكن تصورها»، مشيرا إلى أن ألمانيا تظل مستعدة «بكل قوتها» لتقديم الدعم من أجل تخفيف المعاناة.
وتابع أنه نظرا للوضع المأساوي للغاية، فإن إسقاط الإمدادات الإغاثية جوا، والذي ستشارك فيه ألمانيا في الأيام المقبلة، يعد أيضا «وسيلة لإيصال الإمدادات الإغاثية العاجلة إلى المحتاجين بسرعة، لكن في الوقت نفسه، يجب مواصلة العمل بشكل مكثف لإعادة بناء الطريق البري الإنساني القائم، والذي لا يمكن للإنزال الجوي أن يحل محله، إذ لا يمكن لإمدادات الإغاثة أن تصل إلى الناس بكميات كافية إلا عن طريق البر».