الاثنين 17 جوان 2024 الموافق لـ 10 ذو الحجة 1445
Accueil Top Pub

عطاف يسلم رسالة رئيس الجمهورية إلى نظيره السنغالي: الجزائــر ستقــــف إلى جانـــب السنغـــال في جبهة مشتركـــــة


أكدت الجزائر عزمها الوقوف بجانب السنغال في المرحلة الجديدة التي تعيشها بعد انتخاب باسيرو ديومايي فايي، رئيسا للبلاد، مع تكوين جبهة مشتركة تكون مهمتها تعميق وتكثيف علاقات التعاون. وجدد وزير الشؤون الخارجية أحمد عطاف، عقب استقباله من قبل الرئيس السنغالي، التزام رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، شخصيا بنوعية العلاقات الجزائرية السنغالية، ويحرص على التشاور السياسي المستمر والمنتظم والدائم لمواجهة التحديات المشتركة.
قال وزير الشؤون الخارجية والجالية بالخارج، أحمد عطاف، بأن الجزائر عازمة على الوقوف إلى جانب السنغال في جبهة مشتركة تكون مهمتها وسبب وجودها هو التعجيل بتحرير القارة الإفريقية، وضمان أمنها و استقرارها، وفتح آفاق حقيقية لها. وفي تصريح له بعد استقباله، من الرئيس السنغالي بداكار، أوضح وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج أحمد عطاف، إن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، «حرص على ضرورة التشاور السياسي المستمر والمنتظم والدائم بين بلدينا، فالتحديات التي يواجهانها هي نفسها في جميع المجالات المشتركة بينهما»، كما جدد التزامه شخصيا بنوعية العلاقات الجزائرية السنغالية، كما يهتم بشكل خاص بمضمونها وجوهرها.
كما يحرص الرئيس تبون –يضيف عطاف- على القرب من الجزائر والسنغال عندما يتعلق الأمر بتكاتف الجهود والوقوف جنبا إلى جنب لتحمل مسؤولياتنا والقيام بواجباتنا في مسائل السلام والاستقرار والازدهار والتنمية في قارتنا.
وجدد عطاف، حرص الجزائر على التواجد إلى جانب السنغال في وقت بدأت فيه كتابة صفحة جديدة في تاريخها الممتد لقرون، قائلا «إن ذلك يكون من خلال تعميق وتكثيف علاقات التعاون وفقا للآجال التي نحددها، من أجل إطار قانوني أفضل لمجالات تعاوننا وتحديد مجالات تعاوننا ذات الأولوية بشكل أفضل الاستفادة القصوى من إمكانات التعاون القائمة في بلدينا».
وأضاف: كما تعتزم الجزائر الوقوف إلى جانب السنغال في هذه المرحلة من خلال تعبئة أكبر لمواردنا التشاورية السياسية نظرا للتحديات العديدة التي تواجهنا في منطقة الانتماء المشترك هذه، التي تشهد ارتفاعا في المخاطر مثل الإرهاب، والجريمة المنظمة الدولية، والاتجار بالبشر، والنكسات الاقتصادية و الاجتماعية، وعدم الاستقرار السياسي المتكرر.
وتابع عطاف أن قارة إفريقيا سجّلت خلال الفترة الأخيرة انتصارات عظيمة، منها إنشاء منطقة التجارة الحرة، وعضوية مجموعة العشرين، والإجماع الدولي الذي يتشكل لتصحيح الظلم التاريخي وتمكين قارتنا من الحصول على تمثيل أفضل في مجلس الأمن، والاعتمادات الأفريقية الجارية لبعثات حفظ السلام.
وختم عطاف بأن هذه الانتصارات العظيمة لا يمكنها في حد ذاتها أن تخفي الإخفاقات المأساوية التي تتعلق بالمناطق الخمس في قارتنا التي تعاني من انعدام الأمن، وعدم الاستقرار، والضعف بسبب عدد كبير من مصادر الأزمات والتوترات والصراعات.
وقد استُقبل وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج أحمد عطاف، بداكار، من قبل رئيس جمهورية السنغال السيد باسيرو ديومايي فايي، حيث سلمه الرسالة الخطية الموجهة إليه من رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، وأبلغه تحياته الخالصة وتطلعه للعمل معه لإضفاء حركية جديدة على العلاقات الجزائرية-السنغالية، حسبما أفاد به بيان الوزارة.
وأوضح البيان، أنه تم خلال اللقاء استعراض سبل وآفاق الارتقاء بالعلاقات التاريخية التي تربط بين الجزائر والسنغال إلى آفاق أرحب تجسد حرص الرئيسين على تعميق التعاون والتفاهم بما يعود بالنفع على البلدين والشعبين الشقيقين. كما تم التطرق إلى مستجدات الأوضاع في منطقة الساحل الصحراوي وآفاق السعي للمساهمة في بلورة حلول سلمية للأزمات التي تهدد السلم والأمن والاستقرار في هذا الفضاء.
ومن جانبه، حمّل الرئيس باسيرو ديومايي فايي الوزير أحمد عطاف نقل تحياته وتقديره لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، معرباً عن تطلعه للقاء به والعمل معه على تكريس ما يجمعهما من طموح مشترك في تنمية العلاقات الثنائية وتجسيد ما يتقاسمانه من التزام متبادل تجاه قضايا السلم والتنمية على الصعيد الإقليمي.
 عطاف يترأس جلسة عمل مع نظيرته السنغالية
قبل ذلك ترأس وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، مناصفة مع نظيرته السنغالية, السيدة ياسين فال, جلسة عمل ثنائية خصصت للتشاور والتنسيق حول عديد المواضيع ذات الصلة بالعلاقات الثنائية وآفاق توسيعها لتشمل مجالات جديدة ذات النفع المتبادل, إلى جانب استعراض تطورات الأوضاع على الصعيد القاري في أفق الاستحقاقات المقبلة على مستوى الاتحاد الأفريقي.
من جانب آخر, وبدعوة من نظيرته السنغالية, السيدة ياسين فال, قام الوزير أحمد عطاف بزيارة متحف الحضارات الأفريقية بداكار, حيث طاف بمختلف أجنحته حيث قدمت له شروحات حول أهم مكوناته, فضلاً عن الرسائل القيمة التي يمثلها عن حضارة وتاريخ الشعوب والدول الإفريقية.
ع س

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com