أعلن وزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات كمال رزيق، أول أمس الخميس، عن إنشاء لجنة متابعة دائمة برئاسة وزارة التجارة الخارجية وترقية الصادرات، وتضم ممثلين عن هيئات عدة تعنى بمتابعة تنفيذ العقود المبرمة خلال معرض التجارة البينية الإفريقية، وتنسيق الجهود بين القطاعات، وكذا تذليل العقبات أمام المصدرين لتنفيذ الاتفاقيات الموقع عليها ميدانيا، بغية تحويلها إلى فرص ومشاريع استثمارية.
أشرف كمال رزيق وزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات، رفقة رئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري كمال مولى على لقاء تنسيقي مع المتعاملين الاقتصاديين الحائزين على عقود تصديرية خلال الطبعة الرابعة لمعرض التجارة البينية الإفريقية، بحضور إطارات من الوزارة وممثلين عن عدة قطاعات وزارية ومؤسسات وهيئات وطنية ومنظمات مهنية.
وكشف الوزير بالمناسبة عن إنشاء لجنة متابعة دائمة برئاسة وزارة التجارة الخارجية وترقية الصادرات، تضم ممثلين عن مختلف الدوائر الوزارية والمؤسسات الاقتصادية، ستتولى متابعة تنفيذ العقود المبرمة في إطار المعرض، وتنسيق الجهود بين القطاعات وتذليل العقبات أمام المصدرين، بما يضمن تجسيد الاتفاقيات الموقع عليها ميدانيا، مع تحويلها إلى مشاريع وفرص استثمارية فعلية خلال سنتي 2025 و2026. وأشاد الوزير خلال الاجتماع التنسيقي بقدرات المصدرين الجزائريين على التفاوض والتسويق، وأكد أن النتائج المحققة خلال معرض التجارة البينية الإفريقية هي ثمرة السياسة الاقتصادية الرشيدة المنتهجة منذ سنة 2020، التي سمحت برفع القدرة التصديرية وتعزيز الثقة في جودة المنتوج الوطني.واختتم الاجتماع التنسيقي بعقد جلسة تفاعلية استمع خلالها الوزير إلى انشغالات ومقترحات المتعاملين الاقتصاديين، مؤكدا التزام السلطات العمومية بمرافقتهم ودعمهم في جميع مراحل تنفيذ العقود بما يضمن نجاح الصفقات المبرمة، ومواصلة تعزيز حضور المنتجات الجزائرية في الأسواق الإفريقية والدولية.
كما أكد الوزير في سياق ذي صلة، بأن الطبعة الرابعة لمعرض التجارة البينية الإفريقية لم يكن مجرد فضاء تجاري، بل منصة للتلاقي والتفاوض والشراكة، أفرزت نتائج غير مسبوقة على مستوى القارة بعد إبرام عقود تجارية واستثمارية، حازت الجزائر منها على حصة 23.6 بالمائة، بما يعادل 11.4 مليار دولار، وذلك بفضل جهود وحيوية المتعاملين الاقتصاديين، وكفاءتهم وقدرتهم على اقتحام أسواق جديدة بثقة واقتدار.وأوضح المتدخل بأن هذه الحصة التي حازت عليها الجزائر ليست مجرد قيمة مالية، وإنما رسالة قوية على أن بلادنا تسير بخطى ثابتة لتكون مركزا محوريا للتبادل والتكامل الاقتصادي في إفريقيا، حيث أثبتت المؤسسات الوطنية العمومية والخاصة قدرتها التنافسية في قطاعات متعددة، على غرار المؤسسات الناشطة في ميدان الصناعات الغذائية والدوائية والميكانيكية والمواد الإنشائية.
وأضاف رزيق بأن النتائج المحققة في إطار معرض التجارة البينية الإفريقية مكن الجزائر من نيل ثقة الشركاء الأفارقة، وتوقيع عقود ملموسة، إذ بلغ عدد المؤسسات التي أبرمت عقود تصدير خلال هذه التظاهرة الاقتصادية 34 مؤسسة، إضافة إلى تسجيل فرص تصديرية لفائدة 41 مؤسسة اقتصادية أخرى.
وأشار الوزير إلى التعليمات التي أسداها رئيس الجمهورية بضرورة مرافقة ومساندة المتعاملين الاقتصاديين خلال جميع مراحل إنجاز عقودهم، عبر توفير كافة التسهيلات وإمكانيات الدولة لتحقيق النتائج المرجوة.تمثلت القطاعات المشاركة في اللقاء الذي ترأسه أول أمس وزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات، في الصناعة والصناعة الصيدلانية والطاقة والمناجم والطاقات المتجددة والفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري والأشغال العمومية والهياكل القاعدية والداخلية والجماعات المحلية والنقل، إلى جانب البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية واقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة والمالية والجمارك والبنوك، فضلا عن مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري والجمعية الوطنية للمصدرين والفيدرالية الجزائرية للمصدرين.
ويذكر بأن معرض التجارة الإفريقية البينية الذي حمل شعار «بوابة نحو فرص جديدة» عرف مشاركة وفود من 132 دولة، وأزيد من 2100 عارض، من ضمنهم نحو 200 مؤسسة جزائرية، إلى جانب تسجيل نوايا تفاوضية وصفقات قيد الدراسة بقيمة إضافية 11.6 مليار دولار.
لطيفة بلحاج