دعت سهرة أول أمس السبت المفوضة الوطنية لحماية وترقية الطفولة مريم شرفي صناع المحتوى إلى ترقية المحتوى الرقمي الموجه للأطفال، ونوهت بالدور الذي يلعبه الفنانون وصناع المحتوى في التأثير على الأطفال كونهم يعتبرون بالنسبة للكثيرين منهم قدوة ، مؤكدة على ضرورة العمل بجدية لترقية هذا المحتوى.
وقالت شرفي في كلمتها الافتتاحية في لقاء حول «ترقية المحتوى الرقمي لحماية الطفولة، الدور المحوري للمؤثرين» المنظم بالجزائر العاصمة من طرف هيئة حماية الطفولة بالتنسيق مع الاتحاد الوطني لمنظمات المحامين الجزائريين، إن الهيئة بصدد التحضير قريبا لإطلاق خلية يقظة بالتنسيق مع المصالح الأمنية المختصة لتكون بمثابة الإنذار المبكر للمحتويات الرقمية المضرة بالأطفال. وفي السياق ذاته ذكرت المفوضة الوطنية لحماية وترقية الطفولة بجهود الجزائر في الاهتمام بشريحة الأطفال وترقية حقوقها، على غرار مصادقتها على مختلف الاتفاقيات الدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان وبالطفولة، كما عرجت على مختلف النصوص القانونية المتعلقة بحماية الطفولة وترقيتها، وعلى رأسها دستور 2020 الذي شهد لأول مرة حسبها دسترة المصلحة العليا للطفل بمبادرة من رئيس الجمهورية الذي يعتبر ملف الطفولة من بين أولويات برنامجه. من جانب آخر تطرق رئيس الإتحاد الوطني لمنظمات المحامين إبراهيم طايري في مداخلته إلى مخاطر الاستعمال السلبي للفضاء الرقمي على فئة الأطفال والشباب، ودعا إلى تضافر جهود الجميع من أجل نشر ثقافة قانونية تساهم في توعية المجتمع بخطورة المحتوى الرديء وتحفزه على تبني ممارسات مسؤولة، منبها بمسؤولية المحامين في الحفاظ على الإرث الاجتماعي، وضرورة أن يكونوا في مستوى تحديات العصر، مؤكدا بأنهم يدركون اليوم كرجال قانون بأن معركتهم اليوم ليست في ساحات المحاكم بل تمتد إلى الفضاء الرقمي، حيث تشن حملة شرسة على القيم والأخلاق والأجيال الناشئة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء الذي يهدف إلى تعزيز حماية الطفولة وترقية حقوقها في الجزائر، ناقش عدة محاور من بينها دور المؤثرين في صناعة محتوى رقمي راقي، إلى جانب تأثير المحتوى الرقمي على الصحة النفسية للطفل، بالإضافة إلى تعزيز الوعي الرقمي من أجل استعمال آمن للفضاء الرقمي لدى الأطفال والأولياء، كما تم على هامش الملتقى توقيع اتفاقية شراكة بين الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة والاتحاد الوطني لمنظمات المحامين الجزائريين بهدف تعزيز دور المحامي في حماية حقوق الطفل.
نورالدين ع