* سيتم ردع المساس بالقدرة الشرائية من خلال محاصرة المضاربة والابتزاز والجشع * «الجزائر المنتصرة» تعول على العمال لوضع ملامح نموذج اقتصادي عصري
جدد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، التزامه بمواصلة دعم العمال وتعزيز المكاسب الاجتماعية التي تحققت خلال السنوات الأخيرة، وذلك في رسالة بمناسبة اليوم العالمي للشغل، مشددا على أن التزامات الدولة تُرجمت فعليًا إلى إجراءات ملموسة لصالح عالم الشغل، من أبرزها زيادات “غير مسبوقة” في رواتب العمال، مراجعة شاملة لأنظمة الأجور والتعويضات، تحسين منح التقاعد والمعاشات، والتخفيف من الأعباء الضريبية التي كانت ترهق أصحاب الدخول الضعيفة.
أكد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، إرادته في مواصلة تعزيز المكاسب المحققة لصالح العمال، مجددا عزمه على استكمال مسيرة بناء الوطن التي سطرها الأسلاف للحفاظ على استقلالية القرار ومقدرات الأمة.
وفي رسالة له بمناسبة اليوم العالمي للشغل، المصادف للفاتح من مايو، أكد الرئيس تبون، بان المناسبة «فرصة لتجديد العزم على مواصلة مسيرة بناء الوطن التي سطر نهجها الأسلاف من الشهداء الأبرار والمجاهدين والمناضلين وكل المخلصين لهذا الوطن، من أجل الحفاظ على استقلالية القرار ومقدرات الأمة وثرواتها، والمساهمة في بعث اقتصاد قوي ومتنوع، يحفظ للوطن عزته وكرامته واستقلاله».
وجدد رئيس الجمهورية إرادته «لمواصلة تعزيز المكاسب المحققة لعالم الشغل، بعد تجسيد الالتزامات بالزيادات في رواتب العمال بنسب غير مسبوقة، من خلال مراجعة واسعة لشبكات الأجور وأنظمة التعويضات ومنح التقاعد والمعاشات والتخفيف المعتبر للأعباء الضريبية»التي كانت ترهق أصحاب الدخول الضعيفة.
وأكد الرئيس تبون، بأن هذه المكاسب ستتعزز وتستكمل تجسيدا للالتزامات التي تعهد بها للوصول بها إلى الحد الذي يطمئن العاملات والعمال، ويؤمن لهم إطارا معيشيا مرضيا.. وحياة أسرية هادئة، وذلك «تأكيدا لحرص الدولة على ضمان كرامة المواطن، وتكريس حماية حقوق المواطنات والمواطنين في صلب النصوص القانونية، ذات الصلة بالمسارات المهنية والتقاعد».
وأشار الرئيس تبون في ذات السياق إلى التدابير التي تم اتخاذها سواء التي تم إقرارها، ومنها -مؤخرا- تمديد فترة عطلة الأمومة وتخفيض سن التقاعد لأساتذة أطوار التعليم الثلاث، أو تلك التي وجهنا الحكومة إلى إعدادها أو مراجعة وإثراء مضامينها، بهدف تثبيت الاستقرار الوظيفي، والاستمرار في إجراءات ردع المساس بالقدرة الشرائية من خلال محاصرة المضاربة والابتزاز والجشع.
وفي رؤيته لمستقبل الاقتصاد الوطني، أكد الرئيس تبون أن العمال يشكلون القوة المحركة للنموذج الاقتصادي الجديد، القائم على المعرفة، التكنولوجيا، والمهارات العالية، لا سيما بين فئة الشباب. واعتبر أن هذا الجيل يمثل ثروة بشرية عالية القيمة، قادرة على الاندماج في الديناميكية المقاولاتية والابتكار التكنولوجي، مما يؤهل البلاد للانخراط في مسار الدول الناشئة. كما ختم رسالته بتوجيه تحية تقدير إلى الشباب العامل والمبادر، مشددًا على دعم الدولة لروح المبادرة والإبداع التي يساهم بها هؤلاء في دفع عجلة التنمية الاقتصادية.
وقال الرئيس تبون بهذا الخصوص، بأن هذه المناسبة تعد أيضا «فرصة متجددة نستحضر فيها معكم - في الفاتح من ماي- تضحيات الأبطال الثوار خلال ثورة التحرير المباركة ونعتز فيها بوفاء العمال والنقابيين للجزائر، منذ تأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين في 24 فيفري 1956, إلى محنة المأساة الوطنية التي تشهد على تصدي العاملات والعمال -في تلك الفترة القاسية- لآلة الإرهاب الهمجي المدمر ووقوفهم بشجاعة وشموخ, دفاعا عن الدولة الوطنية ومؤسساتها».
وفي سياق ذي صلة، شدد رئيس الجمهورية على أن «الجزائر المنتصرة تفاخر وتعول على بناتها وأبنائها العاملات والعمال، وهم يساهمون بنفس الالتزام والوفاء للوطن -في هذه المرحلة- ومن مختلف مواقعهم، في وضع ملامح نموذج اقتصادي عصري». كما لفت إلى أن هؤلاء العاملات والعمال «هم الذين ترتكز عليهم التوجهات الاقتصادية الجديدة، وهم الثروة المستدامة التي تتوفر على طاقة عظيمة القيمة من الشباب عالي التكوين، الحامل للمهارات والطموح والقادر على تسخير الذكاء والتكنولوجيا، للاندماج في ديناميكية مقاولاتية على النحو المحرك للنشاط الاقتصادي في تجارب الدول الناشئة».
وفي ختام رسالته، توجه رئيس الجمهورية بالتحية إلى «هذا الجيل من شبابنا المنطلق إلى اغتنام فرص النجاح بمبادراته الخلاقة», مجددا له «التشجيع اللامحدود», ومثمنا فيه «إرادات التحدي والتجديد الداعمة لقدرات البلاد الاقتصادية».
ع سمير