دعت أحزاب سياسية، إلى إبعاد مقومات الهوية الوطنية عن السجال السياسي، وتجنب كل ما من شأنه أن يفرق بين الجزائريين أو يضعف وحدتهم والعمل بما يجمع كلمتهم ويضمن قيّم الوحدة والانسجام التي جمعت بين أبناء الجزائر في تعايشٍ راقٍ، وتكاملٍ مبدع ووحدة محصنة للبلاد، وأجمعت الأحزاب السياسية على ضرورة الحفاظ على التماسك الوطني ضمن عناصر الهوية الوطنية ومكوِّنات الشخصية الجزائرية التي تنتمي إلى الإسلام والعروبة والأمازيغية.
أجمعت أحزاب سياسية على ضرورة تغليب معاني الوحدة والأخوة وحماية الوطن من كل محاولات الاستهداف الخارجية وامتداداتها الداخلية التي تستهدف إثارة الاختلاف وإضعاف الجبهة المجتمعية، وأكدت على ضرورة تبني الخطاب المسؤول والتصريحات المضبوطة التي تساهم في تحقيق الأمن الاجتماعي والسياسي في البلاد.
وبهذا الخصوص، قالت حركة مجتمع السلم في بيان لها، إن المرحلة الدقيقة والحساسة التي تمر بها الأمة وتجتازها البلاد تقتضي الحفاظ على التماسك الوطني ضمن عناصر الهوية الوطنية ومكوِّنات الشخصية الجزائرية التي تنتمي إلى الإسلام والعروبة والأمازيغية، وتجنب كل ما من شأنه أن يفرق بين الجزائريين أو يضعف وحدتهم والعمل بما يجمع كلمتهم ويضمن قيم الوحدة والانسجام التي جمعت بين أبناء الجزائر في تعايشٍ راقٍ، وتكاملٍ مبدع ووحدة محصنة للبلاد.
وأكدت «حمس» في بيانها، إن النقاش المثار على خلفية التصريحات الإعلامية، والتي تناولت الحديث على أحد مكوِّنات الهوية الوطنية، عبر وسائل الإعلام الوطنية والأجنبية، وما تبعه من تداعيات استدعت التأكيد على مجموعة من الثوابت والتوجهات التي تعتقد الحركة أنها تشكل عناصر وحدة وتجميع للمجتمع الجزائري، باعتبار أن رسالة الحركة وطنية ووسطية وجامعة.
وأوضحت حركة مجتمع السلم، بأن معالجة وإدارة هذه الملفات التي تخص الهوية الوطنية، والنقاشات حولها يقتضي الحكمة والاستيعاب وتفادي أي سلوك يغذي الانقسام أو الفرقة من خلال حماية كل الثوابت الوطنية المكرسة دستوريا. ودعت الحركة كل النخب والمثقفين والإعلاميين والرسميين إلى تغليب معاني الوحدة والأخوة وحماية الوطن من كل محاولات الاستهداف الخارجية وامتداداتها الداخلية التي تستهدف إثارة الاختلاف وإضعاف الجبهة المجتمعية، وتؤكد على ضرورة تبني الخطاب المسؤول والتصريحات المضبوطة التي تساهم في تحقيق الأمن الاجتماعي والسياسي في البلاد.
من جانبها، دعت جبهة المستقبل، جميع القوى الوطنية إلى تغليب المصلحة العليا للبلاد، والوقوف صفاً واحداً أمام كل خطاب يستهدف الجزائر في هويتها أو في استقرارها، وأكدت بأن الرد الحقيقي على مثل هذه المحاولات لا يكون إلا بتقوية اللحمة الوطنية، ورصّ الصف الداخلي، ومضاعفة الجهود من أجل بناء دولة قوية، مستقلة في قرارها، متماسكة في وحدتها، ومؤمنة بعدالة قضيتها، وشددت جبهة المستقبل، بأن الجزائر لن تضعف أمام الاستفزازات، بل تزداد قوة وتماسكاً، ما دامت مستندة إلى شعبها الواعي وإلى قيادة وطنية تضع السيادة فوق كل اعتبار.
وفي هذا السياق، يدعو الأرندي إلى تشكيل جبهة إعلامية موحدة وقوية ضمن رؤية استراتيجية للدولة، لإحباط كل أشكال الحروب الإعلامية التي تستهدف الأمن القومي للجزائر. واستنكر التجمع الوطني الديموقراطي، محاولات المساس بثوابت الأمة الجزائرية والتشكيك في هوية وتاريخ شعبنا العريق.
وأشاد «الأرندي» في هذا السياق بمبادرة السلطات العمومية بمشروع قانون التعبئة العامة المنصوص عليه في الدستور، وفقا للنظرة الاستشرافية للدولة لمجابهة كل المخاطر والتحديات المنجرّة عن محيط إقليمي متوتر، يستدعي تعزيز اللحمة الوطنية ودعم القدرات الدفاعية للأمة، لاسيما أسلاكنا الأمنية وعلى رأسها الجيش الوطني الشعبي الساهر على حماية إقليمنا الجوي والبحري والبري باحترافية عالية دفاعاً عن سلامة الوطن وأمن المواطنين.
كما دعت جبهة القوى الاشتراكية، إلى التصدي الجماعي للمناورات التي تستهدف البلاد وذلك بالوقوف صفا واحدا في وجهها مع ضرورة التحلي بأعلى درجات اليقظة لتفادي الانسياق خلفها، وقال في السياق ذاته، إن التنوع الذي تزخر به الجزائر و المقومات التي تحظى بها حضارية، بشرية أو طبيعية كانت و ستبقى مصدر قوة و عوامل نهضة وطنية و إننا على ثقة بأن الجزائريات و الجزائريين سيعرفون كيف يوظفونها لوضع الجزائر ضمن المكانة التي تستحقها و في إطار امتدادها الإقليمي و القاري و بالتكامل معهما.
من جانبه أهاب حزب اتحاد القوى الديموقراطية والاجتماعية، بكل المواطنين، وخصوص النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي والابتعاد عن الجدل التاريخي الذي هو من اختصاص الجامعات فقط داخل مخابر البحث العلمي.
كما دعا الحزب إلى عدم المساس بالهوية الوطنية للأمة الجزائرية (الإسلام- العروبة- الأمازيغية) كونها ليست مادة للنقاش الإعلامي أو السياسي، كما يلتمس الاتحاد من كل الإرادات الخيرة للعمل على وحدة الصف الوطني في هذه الظروف الدولية البالغة الحساسية.
ع سمير