قال أمس، وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة، والمؤسسات المصغرة، واضح نور الدين، بأن تعداد المؤسسات الناشئة (ستارت آب) سيصل إلى 20 ألف بنهاية 2025، مؤكدا خلال زيارة العمل والتفقد، التي قادته إلى ولاية قالمة، على الأهمية الكبيرة لهذه المؤسسات الفتية، في تطوير الاقتصاد الوطني، وإنشاء الثروة ومناصب العمل، لخريجي الجامعات ومراكز التكوين المهني، وكل المبتكرين مهما كان مستواهم التعليمي.
ووعد الوزير بإعادة النظر في تمويل المؤسسات الناشئة، ومشاريع الابتكار على مستوى حاضنات الاعمال، حيث يتوقع رفع نسبة مساهمة الدولة، لتشجيع المبتكرين، وأصحاب المؤسسات الناشئة، موضحا بأن التمويل الحالي لا يستجيب لتكاليف البحث والتطوير، وبداية الإنتاج، الذي يعد الحلقة الأهم، و الهدف المرجو من مشاريع البحث، و ما نتج عنها من المؤسسات التي دخلت مرحلة العمل.
وأضاف نور الدين واضح، بأن المؤسسات الناشئة، صارت حقيقة على ارض الواقع بالجزائر، و قد بدأت تصرح برقم أعمالها في جانفي 2025، بعد ان تخطت كل المراحل، و دخلت الإنتاج و إنشاء مناصب العمل، مضيفا بأن حاضنات الأعمال، و مراكز المقاولاتية، و مراكز الابتكار المحدثة، تعملا كلها على تحويل المعرفة إلى إنتاج مادي ملموس، يدعم الاقتصاد الوطني و التنمية المحلية.
ولدى تدشينه مركز الابتكار بمدينة قالمة، دعا الوزير الشباب المقال، و الشباب المبتكر للأفكار و المشاريع، إلى الانفتاح على المحيط الوطني و الخارجي، و اقتحام الأسواق و كبرى الشركات الأجنبية لخلق الثورة و اكتساب المزيد من الخبرة، و مواصلة التطوير و التوسيع، و قال لشاب، ابتكر برنامجا لإنشاء المواقع الإليكترونية، و حصل على عرض من الولايات المتحدة الأمريكية، و بقي مترددا، بأنه سيضيع فرصة ثمينة، إذا لم يوافق على التعاون مع الشركات الأمريكية المتخصصة في البرمجيات، و المواقع الاليكترونية، مؤكدا بأن الأبواب مفتوحة أمام الشركات الناشئة، على المستوى الوطني و الدولي، من اجل التطور و تحقيق الثروة.
وجدد وزير اقتصاد المعرفة و المؤسسات الناشئة و المؤسسات المصغرة، دعوته إلى الالتحاق بنظام المقاول الذاتي، للحصول على الامتيازات، والمرافقة والمساهمة، في نمو الاقتصاد الوطني و تنظيمه، متوقعا إنشاء المزيد من مراكز الابتكار، لتغطية كل ولايات الوطن في غضون الأشهر القليلة القادمة.
وقد أشاد الوزير بالجهد الذي بذلته ولاية قالمة، لإنجاز مركز ابتكار نموذجي أصبح اليوم مصدر استقطاب لأصحاب المشاريع المبتكرة، و المؤسسات الناشئة، و قال بأن المشاريع التي عرضت أمامه بهذا المركز، تكتسي أهمية كبيرة، و هي جديرة بالمرافقة، و التشجيع و التمويل، حتى تتحول إلى واقع اقتصادي حقيقي، ينتج الثروة و مناصب العمل.
وتتعلق هذه المشاريع الذكية المبتكرة، بعدة مجالات، بينها البرمجيات و التطبيقات الرقمية، و مواجهة الكوارث الطبيعية، والزراعة و الصناعة و الخدمات.
وبجامعة 8 ماي 1945 زار الوزير قطب الابتكار و الشغل، الذي يضم حاضنة أعمال، و قسم لنقل المعرفة، و مركز للمسارات المهنية، و نادي البحث عن الشغل، ومركز لتنمية المقاولاتية، ومركز لدعم التكنولوجيا و الابتكار، ومرصد للعلاقات و متابعة الإدماج المهني لخريجي الجامعات.
وبجناح للعرض، أبدى الوزير اهتماما كبيرا بمشاريع الابتكارات، في مجالات عديدة، بينها قطع غيار السيارات و الشاحنات، و برامج متطورة للتنمية الزراعية، و الصناعية، وبرامج المعلوماتية.
و بقاعة المحاضرات، بكلية سويداني بوجمعة، استمع نور الدين واضح إلى تساؤلات الطلبة، و الباحثين و أصحاب المشاريع، و المؤسسات المصغرة، مؤكدا عزم الدولة على المرافقة و التمويل، لتحقيق الأهداف المنتظرة، من المؤسسات الناشئة و المؤسسات المصغرة، و مشروع المقاول الذاتي.
فريد.غ