الثلاثاء 6 ماي 2025 الموافق لـ 8 ذو القعدة 1446
Accueil Top Pub

توقيع اتفاقيات وإنشاء صندوق استثماري بين الجزائر وعمان: توافق سياسي وتأسيس لشراكة اقتصادية واعدة

* استثمارات عمانية في السيارات والطاقة وصناعة الأدوية * الجزائر تدعم الوساطة العمانية بين الولايات المتحدة وإيران

إنشاء صندوق استثماري مشترك لتمويل المشاريع
 الجزائر وسلطنة عمان توسّعان الشراكة باتفاقيات استراتيجية 
توّجت زيارة السلطان هيثم بن طارق، سلطان عمان الشقيقة، للجزائر بالتوقيع على عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية تشمل عدة قطاعات، منها إنشاء صندوق استثماري مشترك بين وزارة المالية وجهاز الاستثمار العماني، كما شملت الاتفاقيات قطاعات الطاقة والمناجم والأدوية وقطاعات أخرى. وهو ما سيسمح بتعزيز التعاون بين
البلدين في عديد المجالات.
ستعرف العلاقات الجزائرية – العمانية ديناميكية قوية في الفترة المقبلة، وذلك بعد التوقيع على أربع مذكرات تفاهم، إلى جانب مذكرتي تعاون وأربعة برامج تنفيذية، تحت إشراف قائدي البلدين الرئيس عبد المجيد تبون والسلطان هيثم بن طارق الذي قام بزيارة دولة إلى الجزائر، تعكس العلاقات الأخوية والاستراتيجية التي تربط البلدين والتي ستتعزز أكثر في المرحلة المقبلة.
وبهذا الخصوص، ترأس رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة، رفقة جلالة السلطان هيثم بن طارق، سلطان عمان، مراسم التوقيع على مجموعة من مذكرات التفاهم والاتفاقيات التي شملت عدة قطاعات حيوية بين الجزائر وسلطنة عمان.
وقد جرت مراسم التوقيع بمقر رئاسة الجمهورية، عقب المحادثات الثنائية التي أجراها الرئيس تبون مع ضيفه الكبير، والتي عكست متانة العلاقات الثنائية والرغبة المشتركة في تعزيز التعاون بين البلدين.
وشهدت المناسبة التوقيع على مذكرة تفاهم بين الشركة الوطنية للاستكشاف الجيولوجي والمنجمي التابعة لشركة سوناريم، وشركة تنمية معادن سلطنة عمان، التابعة لجهاز الاستثمار العماني. وقد وقع هذه المذكرة كل من الرئيس المدير العام لمجمع سوناريم، بلقاسم سلطاني، والرئيس التنفيذي للشركة العمانية، مطر بن سالم البادي. كما تم التوقيع على صحيفة شروط لبنود اتفاقية أولية بين مجمع سوناطراك وشركة أبراج للطاقة العمانية، حيث وقعها الرئيس المدير العام لسوناطراك، رشيد حشيشي، والمدير التنفيذي لشركة أبراج، سيف بن سعيد الحمحمي.

وفي مجال الصناعة الصيدلانية، تم توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الصناعة الصيدلانية الجزائرية ووزارة الصحة العمانية، وقعها كل من وزير الصناعة الصيدلانية، وسيم قويدري، ونظيره العماني، هلال بن علي السبتي.
كما تم التوقيع على برنامج تنفيذي للتعاون العلمي والتقني في مجال الصيد البحري بين المركز الوطني الجزائري للبحث والتنمية في الصيد البحري وتربية المائيات ومركز العلوم السمكية والبحرية العماني، ووقعه وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، يوسف شرفة، ووزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه لسلطنة عمان، سعود بن حمود الحبسي. وفي نفس القطاع، وقع الوزيران أيضاً على برنامج تنفيذي لمذكرة تفاهم تتعلق بحماية النباتات والصحة الحيوانية، بالإضافة إلى مذكرة تفاهم للتعاون في المجال الزراعي.
وشمل التعاون الثنائي كذلك مجال العمل، حيث تم التوقيع على برنامج تنفيذي للتعاون بين وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي الجزائرية ونظيرتها العمانية في مجال تفتيش العمل للفترة 2025-2027، وقعه كل من الوزير فيصل بن طالب ووزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي.
وفي قطاع التعليم العالي، تم التوقيع على برنامج تنفيذي للتعاون بين وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي للفترة 2026-2028، وقعه وزير التعليم العالي، كمال بداري، ونظيره العماني.
كما وُقّعت مذكرة تفاهم بين وزارة العدل الجزائرية والمجلس الأعلى للقضاء لسلطنة عمان، تخص التعاون القضائي، وقّعها وزير العدل حافظ الأختام، لطفي بوجمعة، ووزير الخارجية العماني، إلى جانب مذكرة تعاون بين وزارتي العدل في البلدين.
واختتمت مراسم التوقيع بالتوقيع على صحيفة شروط اتفاقية لإنشاء صندوق استثماري مشترك بين وزارة المالية الجزائرية وجهاز الاستثمار العماني، حيث وقعها وزير المالية، عبد الكريم بوالزرد، ورئيس جهاز الاستثمار العماني، عبد السلام بن محمد المرشدي، في خطوة تعزز الشراكة الاقتصادية والاستثمارية بين الجزائر وسلطنة عمان.
 ع سمير

سلطان عمان ينهي زيارته إلى الجزائر
 توافق سياسي وتأسيس لشراكة اقتصادية واعدة
أكدت الزيارة التي قام بها السلطان هيثم بن طارق، سلطان عمان الشقيقة إلى الجزائر على رأس وفد وزاري هام، التطور السريع واللافت في العلاقات بين البلدين، وعكست رغبة متبادلة في تطوير العلاقات ووضع أساس سياسي وإطار اقتصادي لتعاون مثمر. وهو ما ترجمته الاتفاقيات الموقعة بين البلدين والتي ستعطي دفعا قويا للعلاقات الجزائرية- العمانية.
أنهى جلالة السلطان هيثم بن طارق، سلطان عمان الشقيقة، أمس، زيارة الدولة التي قام بها إلى الجزائر ودامت يومين.  وخص رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بمقر رئاسة الجمهورية، جلالة سلطان عمان, هيثم بن طارق, باستقبال رسمي. و في الوقت الذي اصطفت فيه كوكبة من خيالة الحرس الجمهوري ترحيبا بضيف الجزائر، استعرض قائدا البلدين تشكيلة من الحرس الجمهوري أدت لهما التحية الشرفية، قبل أخذ صورة تذكارية.
وأجرى بعد ذلك القائدان محادثات على انفراد قبل أن تتوسع لتشمل مسؤولي البلدين، قبل أن يتم التوقيع على اتفاقيّة أوليّة وأربع مذكّرات تفاهم ومذكّرتيْ تعاون وأربع برامج تنفيذيّة بمقرّ رئاسة الجمهورية. وشمل ذلك، إنشاء صندوق استثماريٍّ عُمانيٍّ جزائريٍّ مشترك يبلغ حجمه المقترح 300 مليون دولار أمريكي، تتركّز استثماراتُه على الأمن الغذائي، والصّناعات الدّوائية، والمعادن والتّعدين إضافة إلى المجالات العلميّة والتقنيّة والتعليميّة والزراعيّة والاستثماريّة والصناعة الصيدلانيّة والتعاون القضائي والعدل وحماية النباتات والصّحة الحيوانيّة.
قبل ذلك توجه السلطان إلى مقام الشهيد، حيث وضع إكليلا من الزهور أمام النصب التذكاري المخلد لشهداء الثورة التحريرية ثم زار المتحف الوطني للمجاهد، حيث تلقى شروحات حول مختلف مراحل تاريخ الجزائر، لا سيما تلك المتعلقة بالثورة التحريرية، وهي محطات رمزية يتم تضمينها في كل زيارات الدولة للرؤساء الأجانب.
وعقد أعضاء وفدي البلدين محادثات ثنائية جمعت بين كل من مدير ديوان رئاسة الجمهورية، السيد بوعلام بوعلام, ووزير ديوان البلاط السلطاني, السيد خالد بن هلال البوسعيدي, وبين الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني, رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي, الفريق أول السعيد شنقريحة ونائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع لسلطنة عمان, صاحب السمو, السيد شهاب بن طارق آل سعيد.
من جانبه، أجرى وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، محادثات ثنائية مع نظيره العماني بدر بن حمد البوسعيدي. وجمعت المحادثات بين وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، يوسف شرفة رفقة وزير الري طه دربال، ووزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه لسلطنة عمان، سعود بن حمود الحبسي.
وفي قطاع الصحة، تحادث وزير الصحة، عبد الحق سايحي مع نظيره العماني، هلال بن علي السبتي، فيما أجرى المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار عمر ركاش محادثات مع رئيس جهاز الاستثمار لسلطنة عمان، السيد عبد السلام بن محمد المرشدي.  
وفي السنوات الأخيرة، شهدت العلاقات بين البلدين نموا في المجال الاقتصادي، خاصة مع الزيارة الأخيرة للرئيس عبد المجيد تبون لمسقط شهر أكتوبر الماضي، والتي توجت بالتوقيع على 8 مذكرات تفاهم، شملت قطاعات ذات صلة بترقية الاستثمار، تنظيم المعارض والفعاليات والمؤتمرات، التربية والتعليم، التعليم العالي، البيئة والتنمية المستدامة، الخدمات المالية، التشغيل والتدريب، والإعلام. كما شهدت الإعلان عن مبادرة إنشاء صندوق استثماري عماني–جزائري مشترك، يتم من خلاله إقامة مشاريع مشتركة في مجالات الطاقة المتجددة، والبتروكيماويات، والزراعة الصحراوية، والتكنولوجيا، والسياحة، وغيرها من المجالات الواعدة.
وضمن هذا التوجه، زار وفد عماني الجزائر في أفريل المنصرم، لبحث فرص الاستثمار المشترك في قطاع المناجم والتعدين، وتم التأكيد على الرغبة في بناء شراكات استراتيجية طويلة المدى، وتعميق المحادثات لتحديد سبل وآليات تجسيد مشاريع تعاون ملموسة تعود بالفائدة على الطرفين. ويجري العمل معا، على فرص للتعاون المشترك في مجال إنتاج الأدوية، حيث أعرب متعاملون جزائريون عن استعدادهم لتوقيع شراكات مع الطرف العماني في هذا المجال، حيث سيسمح النهوض بالتبادل التجاري والصناعي، في الاستفادة من أسواق البلدين وموقعهما في النهوض بالصادرات الوطنية ووصولها إلى أسواق إقليمية.
ووفق التقديرات الرسمية، بلغ حجم التبادل التجاري بين الجزائر وسلطنة عمان نحو 106.56 مليون دولار حتى نهاية عام 2023. كما بلغ إجمالي صادرات السلطنة إلى الجزائر حتى نهاية شهر يوليو 2024 ما يعادل 97.1 مليون دولار، في حين بلغت قيمة واردات السلطنة من الجزائر خلال الفترة نفسها حوالي 1.32 مليون دولار، أما قيمة إعادة التصدير إلى الجزائر فقد قُدّرت بـ 975 ألف دولار.
ع سمير

 الجزائر تدعم الوساطة العمانية بين الولايات المتحدة وإيران   
 استثمارات عمانية في السيارات والطاقة وصناعة الأدوية
 اتفقت الجزائر وسلطنة عمان، على تشجيع المشاريع الاستثمارية المشتركة للقطاعين العام والخاص، والتي ستضاف إلى سجل الشراكة الناجحة في إنتاج المخصبات والأسمدة والأمونياك واليوريا، بأرزيو، بقيمة 2.4 مليار دولار. كما أشاد قادة البلدان، بالاتصالات الجارية لتجسيد مشاريع في مجال صناعة السيارات والطاقة والأدوية وغيرها وطالبا بالتعجيل بتجسيدها وضرورة استكشاف مجالات أخرى للشراكة والتعاون وتبادل المنافع والمصالح بين البلدين الشقيقين.
وجاء في بيان مشترك صدر، أمس، عقب الزيارة التي قام بها السلطان هيثم بن طارق، سلطان عمان الشقيقة،  أنه "تلبية لدعوة كريمة من لدن رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، عبد المجيد تبون، قام حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق، سلطان عمان، بزيارة دولة إلى الجزائر، يومي 4و5 ماي 2025، مرفوقا بوفد رفيع المستوى".
في مستهل الزيارة، رحب السيد الرئيس عبد المجيد تبون بأخيه حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم مشيدا بهذا اللقاء المتجدد الذي يعكس علاقات الأخوة والتعاون وروح التضامن التي تجمع الشعبين الشقيقين الجزائري والعماني.
ومن جانبه، عبّر حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق عن سعادته بزيارة الجزائر وعن شكره لحفاوة الاستقبال الذي حظي به والوفد المرافق له، منوها عاليا بالعلاقات الوطيدة التي تجمع الشعبين الشقيقين الجزائري والعماني، وما يميزها من روابط تاريخية وثقافية وتضامنية ومصير مشترك.
 وفي جو سادته روح الأخوة والتوافق والانسجام، أجرى قائدا البلدين محادثات معمقة وبناءة على انفراد تناولت العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في مختلف المجالات وكذا التشاور حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. كما ترأسا اللقاء الموسع الذي جمع وفدي البلدين.
وقد أشاد الجانبان بالمسار الذي قطعته هذه العلاقات في السنوات الأخيرة والتي تعززت بعد زيارة الدولة التي قام بها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، إلى مسقط في الفترة من 28 إلى 30 أكتوبر 2024، وانعقاد الدورة الثامنة للجنة المشتركة بالجزائر يومي 11و12 جوان 2024.
كما نوه الجانبان بالخطوات التي قام بها الطرفان تنفيذا لهذه المخرجات زيارة السيد رئيس الجمهورية ولما تم الاتفاق عليه خلال الدورة الثامنة للجنة المشتركة. وأكد قائدا البلدين على مواصلة العمل لتعزيز علاقات التعاون والشراكة والارتقاء بها إلى آفاق رحبة تعكس الإرادة التي تحذوهما، وبما يتوافق والإمكانيات التي يزخر بها البلدان.
   مشاريع في مجال صناعة السيارات والطاقة والأدوية
ففي مجال الاستثمار، عبّر الجانبان عن تشجيعهما للمشاريع الاستثمارية المشتركة للقطاعين العام والخاص، والتي ستضاف إلى سجل الشراكة الناجحة في إنتاج المخصبات والأسمدة والأمونياك واليوريا، بالمنطقة الصناعية بأرزيو، بقيمة 2.4 مليار دولار. كما أشادا، في هذا الصدد بالاتصالات الجارية لتجسيد مشاريع في مجال صناعة السيارات والطاقة والأدوية وغيرها وطالبا بالتعجيل بتجسيدها وضرورة استكشاف مجالات أخرى للشراكة والتعاون وتبادل المنافع والمصالح بين البلدين الشقيقين.
وثمّن الجانبان إنشاء «الصندوق الجزائري العماني للاستثمار» باعتباره أداة لتمويل الاستثمارات المشتركة بين البلدين الشقيقين والرفع من حجمها وضمان تنوعها وتوسعها لكافة المجالات.
وبخصوص المبادلات التجارية، أسدى القائدان توجيهاتهما السامية لتكثيف الجهود المشتركة من أجل الرفع من حجمها وتطويرها باستغلال القدرات الاقتصادية والتجارية المتوفرة لدى البلدين. ونوها، في هذا السياق، بمخرجات ندوة رجال الأعمال المنعقدة بالجزائر بتاريخ 11 جوان 2024، والتي حضرها رجال الأعمال والشركات من البلدين. كما نوها باختيار سلطنة عمان ضيف شرف للطبعة 56 لمعرض الجزائر الدولي الذي سينظم من 23 إلى 28 جوان 2025، وباختيار الجزائر ضيف شرف النسخة السابعة لمعرض عمان للزراعة والثروة السمكية والغذاء (Oman Agrofood) التي ستنظم في الفترة من 01 إلى 03 ديسمبر 2025.
كما رحب الجانبان بالتوقيع على مذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية للتعاون في مجال العدل والشؤون القانونية والاستثمار والزراعة والثروة السمكية والصناعة الصيدلانية والطاقة والمناجم والعمل والتشغيل.
كما أشاد القائدان بعمق الروابط الإنسانية التاريخية والثقافية التي تجمع الشعبين الشقيقين وأشادا بالدور المتميز الذي تضطلع به الجالية الجزائرية في سلطنة عمان ودورها في تعزيز العلاقات الثنائية.
 تنسيق المواقف ودعم الوساطة العمانية
وفيما يتعلق بالقضايا التي تهم البلدين الشقيقين على الساحتين الإقليمية والدولية تبادل القائدان وجهات نظرهما حول مستجداتها، مؤكدين حرصهما على العمل على تنسيق مواقف بلديهما حول هذه القضايا، بما يتماشى ومبادئ سياستهما الخارجية، وبما يخدم مصالحهما ومصالح الأمتين العربية والإسلامية، ويعزز دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
فيما يخص الأوضاع في العالم العربي، أكد القائدان على ضرورة مواصلة العمل، بالتنسيق مع أشقائهم العرب سواء على المستوى الثنائي أو ضمن إطار جامعة الدول العربية، لتعزيز مسيرة العمل العربي المشترك ولمواجهة التهديدات والتحديات المتعددة الأوجه، التي تهدد أمنها واستقرارها.
كما تطرق القائدان إلى الأوضاع المأساوية في فلسطين، وعبّرا عن استهجانهما واستنكارهما الشديدين لحرب الإبادة وسياسة الأرض المحروقة التي تنتهجها سلطات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وما خلفته من مآسي غير مسبوقة فضلا عن الدمار المروع الذي طال البنية التحتية الحياتية من مستشفيات ومدارس ودور العبادة في القطاع. وطالبا المجتمع الدولي، لاسيما مجلس الأمن للاضطلاع بمسؤولياته لوقف فوري للحرب على غزة وإيجاد تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبدأ حل الدولتين، بما يكفل للشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس.
وقد أشاد الجانب العماني بالمساعي الحثيثة والجهود المكثفة التي تقوم بها الجزائر دفاعا عن القضية الفلسطينية في مجلس الأمن باعتبارها عضوا فيه، ممثلا عن المجموعة العربية. ونوه الجانب الجزائري بالدور البناء الذي تضطلع به سلطنة عمان للتوسط بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، مشيدا بالنهج الذي تتبناه الدبلوماسية العمانية في حل الخلافات بالطرق السلمية والحوار والاحتكام إلى الحكمة لفض النزاعات الإقليمية والدولية.
ع سمير

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com