أنهى رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بعد ظهر أمس الأربعاء، زيارة الدولة التي قام بها إلى جمهورية سلوفينيا، بدعوة من نظيرته السلوفينية، السيدة ناتاشا بيرتس موسار.
زار أمس مركزا لتربية الخيول و آخر للذكاء الاصطناعي
رئيس الجمهورية ينهي زيارة دولة إلى جمهورية سلوفينيا
أنهى رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بعد ظهر أمس الأربعاء، زيارة الدولة التي قام بها إلى جمهورية سلوفينيا، بدعوة من نظيرته السلوفينية، السيدة ناتاشا بيرتس موسار.
وفي ثالث يوم من زيارة الدولة التي قام بها إلى جمهورية سلوفينيا، قام رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس، مرفوقا بنظيرته السلوفينية، السيدة ناتاشا بيرتس موسار، بزيارة مركز «ليبيزا» العريق لتربية ورعاية الخيول، الذي يعد من أقدم وأشهر مؤسسات الفروسية في أوروبا والعالم، حيث يعود تاريخ نشأته إلى القرن الـ 16، والذي يقوم بتقديم عروض حية ومسابقات عالمية تبرز مهارات الخيول من سلالة «ليبيزان» الشهيرة.
وبهذا المركز الذي يجسد إرثا ثقافيا، تابع الرئيسان عروضا جماعية وفردية للخيول، تبرز عراقة الفروسية بهذا البلد، حيث أبدى رئيس الجمهورية إعجابه بها، كما تلقى، بعين المكان، شروحات حول نشاطات هذه المؤسسة.
من جهة أخرى، قام رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس، بالعاصمة السلوفينية ليوبليانا، بزيارة مركز للاختراعات والذكاء الاصطناعي، وبهذا المركز الذي يعد من أبرز مراكز الابتكار بالعاصمة ليوبليانا، اطلع رئيس الجمهورية على أحدث المشاريع التكنولوجية والأنظمة الذكية التي تطورها سلوفينيا في مجالات متعددة.
وتندرج زيارة رئيس الجمهورية إلى هذا المركز ضمن التوجه الجزائري نحو اقتصاد المعرفة، كما تهدف إلى استكشاف فرص التعاون في ميادين الابتكار والذكاء الاصطناعي بين البلدين.
وكان برنامج أول أمس الثلاثاء، من زيارة الدولة التي قام بها رئيس الجمهورية إلى سلوفينيا قد طبعه نشاط مكثف، حيث أجرى محادثات ثنائية على انفراد وأخرى موسعة مع نظيرته السلوفينية، ومحادثات أخرى جمعته مع الوزير الأول السلوفيني، السيد روبرت غولوب، حيث أشرفا على التوقيع على إعلان مشترك بين البلدين وعدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم وعقود تخص قطاعات استراتيجية.
وبعد أن استقبل من طرف رئيسة الجمعية الوطنية لسلوفينيا، السيدة أورشكا كلاكوتشار زوبانتشيتش، أشرف رئيس الجمهورية رفقة نظيرته السلوفينية على افتتاح أشغال منتدى رجال الأعمال الجزائري-السلوفيني، حيث دعا خلاله رجال الأعمال من البلدين إلى العمل على تقوية العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية، لتكون في مستوى التفاهم السائد بين الجزائر وسلوفينيا وعلاقاتهما السياسية الجيدة.
كما تميز اليوم الثاني من هذه الزيارة بتنظيم الرئيسة السلوفينية مأدبة عشاء واحتفالية عالمية على شرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، والوفد المرافق له بقصر بردو المتحف.
يذكر أن رئيس الجمهورية كان قد حل الاثنين الفارط بالعاصمة ليوبليانا، مرفوقا بوفد وزاري هام يضم وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، وزير الدولة وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، وزير الصناعة، سيفي غريب، وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، يوسف شرفة، وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، نور الدين واضح، ووزيرة السياحة والصناعة التقليدية، حورية مداحي.
كما ضم الوفد أيضا المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، عمر ركاش، وعدد من مسؤولي المؤسسات العمومية فضلا عن رجال الأعمال.
ق.و
خبراء يؤكدون على أهمية زيارة رئيس الجمهورية
ترقية التعاون بين الجزائر وسلوفينيا نحو شراكة استراتيجية
اعتبر خبراء ومحللون، أمس، أن زيارة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، إلى سلوفينيا، تاريخية ومهمة جدا وتعكس الحرص على ترقية التعاون بين البلدين نحو شراكة استراتيجية، و أبرزوا في السياق ذاته، أهمية التوجه لتنويع الشركاء الاستراتيجيين على المستوى الخارجي، سيما وأن الجزائر لها موثوقية كبيرة وتبقى وفية لمبادئها والتزاماتها ومنها المتعلقة بالجانب الاقتصادي.
و أوضح أستاذ العلوم الاقتصادية، الدكتور أحمد الحيدوسي في تصريح للنصر، أمس، أن زيارة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون إلى جمهورية سلوفينيا، تعتبر تاريخية ومهمة جدا، خاصة وأن هذه الدولة استطاعت أن تحقق معدلات نمو مهمة ومعتبرة في السنوات الأخيرة، كما أن الجزائر تسعى إلى الرفع من قدراتها الاقتصادية بالوصول إلى ناتج داخلي في السنوات القليلة القادمة، يصل إلى 400 مليار دولار.
وأضاف في هذا السياق، أن هذا الأمر يحتم عليها استغلال كل المقومات الداخلية والخارجية، بالتركيز على قطاعات استراتيجية على الصعيد الداخلي، وتنويع الشركاء الاقتصاديين شرقا وغربا.
واعتبر الخبير الاقتصادي، أن هذه الزيارة مهمة إلى دولة أوروبية وهي سلوفينيا، والتي تعتبر بوابة دول البلقان، خاصة وأن الجزائر تسعى لزيادة صادراتها خارج قطاع المحروقات، لافتا في هذا الصدد، إلى أن الجزائر تربطها علاقة متميزة مع أوروبا وهي تسير وفق مقاربة رابح رابح.
وأضاف الدكتور أحمد الحيدوسي، أن زيارة السيد رئيس الجمهورية إلى سلوفينيا، ستساهم في ترقية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين وتحقيق تطور إيجابي في مجال التعاون، لافتا إلى العلاقات السياسية المتميزة.
وأشار المتدخل، إلى أهمية تعزيز التبادل التجاري وبعث الاستثمارات والتركيز على القطاعات ذات القيمة المضافة وذات الأولوية بالنسبة للبلدين، من أجل زيادة حجم الاستثمارات.
و اعتبر أستاذ العلوم الاقتصادية، أن زيارة السيد رئيس الجمهورية، ستفتح فصلا جديدا في التعاون وإرساء شراكة استراتيجية بين الجزائر وسلوفينيا وإقامة مشاريع استثمارية مشتركة و غيرها من النقاط التي يمكن أن تصب في مصلحة البلدين.
ومن جانبه، أوضح أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر 3 الدكتور رابح لعروسي في تصريح للنصر، أمس، أن زيارة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، إلى جمهورية سلوفينيا، تعكس حرص الجزائر وسلوفينيا من جهة أخرى على ترقية التعاون بين البلدين نحو شراكة استراتيجية.
وأضاف في هذا السياق، أن الجزائر تريد أن تبني علاقات متميزة وتنخرط تماما في إطار ما تعلق بتنويع شركائها الاستراتيجيين، لافتا إلى شرح مناخ الأعمال وفرص الاستثمار في الجزائر لرجال الأعمال السلوفينيين.
و أشار الخبير الاقتصادي، إلى أن الجزائر تعد شريكا موثوقا به في إطار إمدادات الغاز لسلوفينيا، مؤكدا على أهمية التعاون أيضا في المجال الصناعي والتكنولوجي و فتح آفاق أخرى و التوجه لتوقيع اتفاقيات أخرى مع دول أوروبية.
وأضاف المتحدث، أن سلوفينيا تتقاسم مع الجزائر الكثير من المواقف الإيجابية وخاصة ما تعلق بالمواقف السياسية والجزائر حريصة على إقامة علاقة متميزة وعميقة إلى مجالات أخرى وخاصة مع الدول التي تتقاسم معها تلك المواقف.
و أشار المتدخل إلى أهمية تعميق التعاون في الجانب الاقتصادي ولاسيما في المجال الصناعي والطاقوي وحتى ما تعلق بنقل التكنولوجيا، موضحا أن هذه الزيارة فتحت الفرصة للتعريف بحجم الفرص التي تقدمها سلوفينيا للجزائر في مجال الاستثمار، حيث اطلع رجال الأعمال الجزائريين الذين رافقوا السيد رئيس الجمهورية على كل ما يمكن أن يعمق فرص الاستثمار بين البلدين.
كما أكد أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر 3 الدكتور رابح لعروسي، أن الجزائر تبقى وفية لمبادئها والتزاماتها ومنها المتعلقة بالجانب الاقتصادي وهذا ما جعلها محل ثقة من الشركاء، في ظل التحولات الكبيرة التي يعرفها العالم في إطار تعدد الأقطاب والتجاذبات والاستقطابات الحادة الدولية، لافتا إلى أن الجزائر تبحث عن مكان لها ضمن الدول الناشئة.
مراد -ح
سلّط الضوء على الاتفاقيات الموقعة و التوافق بين البلدين
الإعلام السلوفيني يبرز "الأهمية الاستراتيجية" لزيارة الرئيس تبون
أبرزت وسائل الإعلام السلوفينية، «الأهمية الاستراتيجية» التي تكتسيها زيارة الدولة التي يقوم بها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، إلى هذا البلد الصديق، بدعوة من نظيرته السلوفينية، السيدة ناتاشا بيرتس موسار.
وبهذا الصدد، أعد الموقع الرسمي لإذاعة وتلفزيون سلوفينيا «أر. تي. في. سلو» ملفا متكاملا بذات المناسبة، استعرض من خلاله الأبعاد السياسية والاقتصادية والثقافية لهذه الزيارة الهامة.
وفي مقال خصصه للعقد الموقع بين شركتي «سوناطراك» و»جيوبلين» السلوفينية، الخاص بتمديد عقد توريد الغاز الطبيعي، نوه الموقع بالآثار الإيجابية لهذا الاتفاق الذي «سيلبي احتياجات سلوفينيا المتزايدة من الطاقة»، مؤكدا أنه «من خلال تمديد العقد، نجحت سلوفينيا في ضمان إمدادات الغاز دون انقطاع في السنوات المقبلة».
ونقل الموقع بيانا أصدرته الشركة السلوفينية «جيوبلين» بذات المناسبة، أكدت فيه أنه «بموجب هذا العقد، تعزز الشركتان جيوبلين وسوناطراك علاقاتهما في مجال الطاقة وتؤكدان رغبتهما في البحث عن فرص شراكة جديدة في المستقبل»، مضيفا أن هذا العقد «مهم بالنسبة لسوناطراك التي ستعزز حضورها في سوق الطاقة السلوفينية وتستجيب في الوقت نفسه للطلب المتزايد على الغاز الطبيعي في السوق الأوروبية».
كما نقل الموقع أيضا التصريح الذي أدلى به الوزير الأول السلوفيني، السيد روبرت غولوب، عقب مراسم التوقيع على عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين البلدين، والذي أكد فيه أن هذا الاتفاق «يفتح فرصا عديدة لتعزيز التعاون أكثر».
وأضاف أن البلدين اتفقا بمناسبة زيارة رئيس الجمهورية، على «العمل على تعميق التعاون في عدة مجالات مثل التعليم والبحث والموارد المائية، إلى جانب تكنولوجيا الفضاء والبنية التحتية والبيئة».
ومن جهة أخرى، تطرق موقع «أر. تي. في. سلو» إلى قضايا السياسة الخارجية، منوها بتطابق وجهات النظر بين البلدين حول أبرز القضايا ذات الاهتمام المشترك، كما أشاد بتعاون البلدين على مستوى مجلس الأمن، انطلاقا من كونهما عضوين غير دائمين به.
وبشأن التعاون الشرطي بين البلدين، نقل الموقع تصريحات الوزير الأول السلوفيني الذي اعتبر أن الاتفاقية الموقعة بين البلدين بهذا الخصوص «يمكن أن تكون بمثابة نموذج لدول أوروبية أخرى حول كيفية التعامل مع قضية مهمة مثل الهجرة غير الشرعية في البحر الأبيض المتوسط».
وبشأن مذكرة التعاون الموقعة بين مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري ووكالة تطوير الأعمال السلوفينية «سبيريت» بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي، نشر الموقع تصريحات مديرة هذه الوكالة، السيدة تامارا زاجيك بالازيتش، التي أعربت عن قناعتها بأن «الشراكة بين الوكالتين ستعمل على تنمية التجارة وربط الشركات الرئيسية بين البلدين».
بدورها، سلطت صحيفة «فيشر» التي تعد أقدم يومية سلوفينية، الضوء على «الأهمية الاستراتيجية» التي تكتسيها زيارة رئيس الجمهورية إلى هذا البلد «برفقة وفد كبير من رجال الأعمال، يضم أزيد من 70 عضوا».
وبعنوان «سلوفينيا والجزائر تواصلان تحالفهما في مجال الغاز»، استعرضت الصحيفة في مقال مطول الآفاق الواسعة التي يفتحها تمديد عقد توريد الغاز بين البلدين، كما تطرقت بالتفصيل إلى المسائل التقنية المتعلقة بهذا الاتفاق وآثاره المباشرة على تطوير الصناعات في هذا البلد.
كما تحدثت أيضا عن أهمية الغاز الطبيعي الجزائري بالنسبة لسلوفينيا والاتحاد الأوروبي و»دوره المستقبلي في تأمين حاجيات دول القارة من الطاقة»، مع إبراز «آفاق التعاون بين البلدين في مجلس الأمن الدولي»، من جهة أخرى.
أما وكالة الأنباء السلوفينية، فقد أبرزت أهم نقاط التوافق التي ركز عليها الرئيسان، السيد عبد المجيد تبون، والسيدة ناتاشا بيرتس موسار، بمناسبة هذه الزيارة، وفي مقدمتها ضرورة تعزيز التعاون في شتى المجالات، على غرار الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة والشرطة، وكذا الزراعة وتكنولوجيا الإعلام والاتصال وتكنولوجيا التحكم في المياه وتكنولوجيا الفضاء.
ونقلت الوكالة الأجواء الإيجابية التي تميزت بها أشغال منتدى رجال الأعمال الجزائري-السلوفيني، الذي سمح لرجال أعمال البلدين «باستكشاف فرص التعاون بشكل أعمق».
من جانبها، ركزت الصحيفة الالكترونية «سلوفينيا تايمز» على مذكرة التفاهم التي وقعها البلدان بشأن المشاورات السياسية المنتظمة بين وزيري الخارجية، وكذا مذكرة التفاهم بشأن التعاون الشرطي في مكافحة الجريمة العابرة للحدود وإدارة الهجرة، مبرزة الأهمية التي تكتسيها هاتان المذكرتان اللتان تعتبران «أساسا لتعميق التعاون»، مثلما ذكره الوزير الأول السلوفيني.
وتطرقت الصحيفة أيضا إلى أهم القضايا الدولية التي ناقشها الرئيسان، مشيرة إلى أن قائدي البلدين اتفقا على تعزيز التعاون في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
أما بشأن قضية الصحراء الغربية، نقلت الصحيفة تصريحات الرئيسة السلوفينية التي أكدت من خلالها أن بلادها تدعو إلى «حل عادل ودائم تحت رعاية الأمم المتحدة».
(وأج)