أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، أن الإصلاحات الدستورية التي شهدتها الجزائر عزّزت الحقوق والحريات وكرّست مبدأ التداول السلمي على السلطة، مضيفا بأن الجزائر اليوم جعلت من الحوكمة الرشيدة خيارا استراتيجيا ضمن الرؤية الإصلاحية الشاملة للرئيس عبد المجيد تبون.
و قال بوغالي في كلمة له، أمس، خلال مشاركته في أشغال الدورة التاسعة عشر لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي بالعاصمة الأندونيسية «جاكرتا» إن الجزائر جعلت من «الحوكمة الرشيدة خيارا استراتيجيا» وذلك ضمن رؤية إصلاحية شاملة أطلقها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، حيث ركزت على تحديث مؤسسات الدولة وتعزيز الشفافية والعدالة الاجتماعية والمساءلة.
وأضاف في ذات السياق بأن الإصلاحات الدستورية التي شهدتها الجزائر عززت الحقوق والحريات، وكرست مبدأ التداول السلمي على السلطة، واستقلالية القضاء، مشددا على أنها جاءت استجابة لتطلعات الشعب الجزائري.
و لدى تطرقه للقضايا الدولية، جدد بوغالي التذكير بمواقف الجزائر الثابتة في دعم القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية للأمة الإسلامية، منددا بالصمت الدولي حيال الجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني، كما حث على توحيد الصفوف لمناصرتها.
وفي ذات السياق عبر عن قلق الجزائر إزاء تصاعد التوتر بين الهند وباكستان، داعيا الطرفين إلى ضبط النفس وتغليب لغة الحوار، مجددا بالمناسبة تمسك الجزائر بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام سيادتها وحل النزاعات بالطرق السلمية.
أما بشأن تحديات التغير المناخي والأزمات الاقتصادية والأمن الغذائي والنزاعات الجيوسياسية فقد أكد بوغالي أن الجزائر تؤمن بأنه لا بديل في مواجهتها عن «التكتل والتعاون» وتبني رؤية مشتركة يعززها تبادل التجارب في مجال الحوكمة الرشيدة من أجل بناء مؤسسات قوية تتمتع بثقة المواطن.
كما دعا رئيس المجلس الشعبي الوطني بمناسبة ذكرى مرور ربع قرن على تأسيس اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي إلى وقفة لتقييم العمل البرلماني الإسلامي المشترك، والعمل على تمكينه من مواجهة التحديات الإقليمية والدولية المتزايدة، وكذا تجاوز الخلافات وتكثيف التنسيق وتفعيل أطر التعاون البرلماني، مشيرا إلى أن البرلمانيين مطالبين اليوم أكثر من أي وقت مضى بتبني تشريعات ترسخ الحكومة الرشيدة كنموذج عالمي يجمع بين السيادة الوطنية والتضامن الدولي. إ-ب
