الخميس 3 جويلية 2025 الموافق لـ 7 محرم 1447
Accueil Top Pub

حذّر من مناخ دولي جديد يتهدّد الجميع دون استثناء: الرئيس تبون يدعو لإصلاح الجامعة العربية ودعم القضية الفلسطينية


• غياب الدور العربي فتح المجال أمام التدخلات الخارجية
 شدّد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، على حتميّة إصلاح الجامعة العربية، وحذّر من تداعيات «مناخ دولي جديد يتهدّد الجميع دون استثناء». وجدّد المطالبة بتعزيز الالتفاف حول القضية الفلسطينية التي تشهد مخططات للتصفية من قبل الاحتلال وسط فرض رؤيته العبثية للسلام .
جدّد رئيس الجمهوية، السيد عبد المجيد تبون، التأكيد على ضرورة إصلاح جامعة الدول العربية، وذلك في رسالة بعث بها إلى القمة العربية الـ34 بالعراق، أكد فيها على أن الوضع الراهن «لا بد وأن يعيد إلى واجهة أولوياتنا المشتركة حتمية إصلاح جامعتنا العربية»، مضيفا أنها «هي التي تأسست في زمن غير زماننا هذا، وفي سياق غير سياقنا هذا، وفي محيط غير محيطنا هذا».
وقال رئيس الجمهورية في كلمة تلاها ممثلا عنه وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية أحمد عطاف، إنه بينما يمر على الجامعة العربية عقدها الثامن لا تزال المنطقة تمر بأوقات عصيبة، إذ تشهد قضيتنا المركزية فلسطين مخططات للتصفية من قبل الاحتلال وسط فرض رؤيته العبثية للسلام الذي لا يمكن تصوره مناسبا إلا لأهوائه، سلام يقوم على أنقاض القضية الفلسطينية وتحرم فيه دول الجوار من أمنها واستقرارها سلام يضمن له سيطرة مطلقه دون منازع.
وأضاف الرئيس تبون، أن الأوضاع في الأقطار العربية تتدهور أمنيا واقتصاديا وسياسيا وسط تكالب التدخلات الخارجية لبث الشقاق والفرقة بين أبناء الوطن الواحد والأمة، مشيرا إلى أننا في مرحلة مفصلية لن يكون لنا أي دور أو اعتبار إذ لم نجتمع سويا من أجل حاضرنا ومستقبلنا.
وأكد رئيس الجمهورية، بأن المناخ الدولي الجديد أصبح يتهدد الجميع دون استثناء، في خضم التوجه نحو طمس معالم أركان منظومة العلاقات الدولية المعاصرة، وتكريس منطق الغلبة للقوة، ومنطق الحق مع القوة، ومنطق الاحتكام والتسليم والإذعان للقوة، وأضاف رئيس الجمهورية قائلا: «إننا بالفعل أمام مرحلة مفصلية ومصيرية، مرحلة لن يكون لنا فيها أي قول فصل ما لم نعد الاعتبار لما يجمعنا تحت قبة منظمتنا هذه من قواعد ومبادئ وطموحات نتقاسم بها وفيها حاضرنا ومستقبلنا».
وشدد الرئيس تبون على ضرورة إصلاح الجامعة العربية حتى تواكب التحولات التي يشهدها العالم وأوضح قائلا: «وإننا في الجزائر نعتقد أن مثل هذا الوضع لا بد وأن يعيد إلى واجهة أولوياتنا المشتركة حتمية إصلاح جامعتنا العربية، وهي التي تأسست في زمن غير زماننا هذا، وفي سياق غير سياقنا هذا، وفي محيط غير محيطنا هذا. وهو ما يؤكد ضرورة تكييفها مع ما يفرضه عصرنا من تحديات جديدة وتطورات متسارعة ورهانات غير مسبوقة»..
تعزيز الالتفاف حول القضية الفلسطينية
وتطرق الرئيس تبون في كلمته إلى التحديات التي تواجهها المنطقة، داعيا الدول العربية إلى تعزيز الالتفاف حول القضية الفلسطينية التي قال بأنها «قضيتنا المركزية»، وقال بهذا الخصوص، إن «دفاعنا عن هذه القضية ليس جودا أو تكرما منا، بقدر ما هو وفاء تجاه أمانة تاريخية تحملها الأمة العربية في أعناقها، وتجاه مسؤوليات قانونية وأخلاقية وحضارية تتحملها الإنسانية جمعاء».
كما أكد على ضرورة الوقوف والتضامن بقدر أكبر مع الأشقاء في لبنان وفي سوريا، لأن وحدة وسيادة وسلامة هذين البلدين تظل جزءا لا يتجزأ من مسألة الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط برمتها.
وشدد الرئيس تبون على ضرورة بذل الجهود لحل أزمات المنطقة، وقال بأن الدول العربية مطالبة باستدراك ما فاتها من جهود ومساع ومبادرات لحل الأزمات المستعرة في السودان، وفي ليبيا، وفي اليمن، وفي الصومال، وأكد بهذا الخصوص، أن غياب الدور العربي هو من فتح المجال واسعا أمام التدخلات الخارجية التي رهنت، دون وجه حق، حاضر ومستقبل هذه الأقطار العربية الجريحة».
تلكم هي الركائز التي استندت إليها الجزائر في اضطلاعها بعهدتها العربية في مجلس الأمن الأممي. ونحن نواصل الوفاء بهذه العهدة في عامها الثاني والأخير، فإننا نتمنى أن نكون قد وفقنا في طرح هموم وشواغل أمتنا، وفي الدفاع عن تطلعاتها وطموحاتها بكل تفان وأمانة وإخلاص.
واعتبر الرئيس تبون، بأن كل تلك الملفات شكلت “الركائز التي استندت إليها الجزائر في اضطلاعها بعهدتها العربية في مجلس الأمن الأممي ونحن نواصل الوفاء بهذه العهدة في عامها الثاني والأخير فإننا نتمنى أن نكون قد وفقنا في طرح هموم وشواغل أمتنا وفي الدفاع عن تطلعاتها وطموحاتها بكل تفان وأمانة وإخلاص”.
   ع سمير

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com