أسدى رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، صدر مصف الاستحقاق الوطني، أمس الأحد، وساما برتبة أثير من مصف الاستحقاق الوطني للمجاهد صالح قوجيل.
و تم تكريم المجاهد صالح قوجيل، خلال حفل نظم بقصر الشعب بالجزائر العاصمة، بحضور رئيس مجلس الأمة، السيد عزوز ناصري، رئيس المجلس الشعبي الوطني، السيد ابراهيم بوغالي، رئيس المحكمة الدستورية، السيد عمر بلحاج، الوزير الأول، السيد نذير العرباوي، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، مدير ديوان رئاسة الجمهورية، السيد بوعلام بوعلام، بالإضافة إلى أعضاء من الحكومة و شخصيات وطنية ومجاهدين.
وبمقتضى المرسوم الرئاسي رقم 25-139 المؤرخ في 23 ذي القعدة عام 1446هـ، الموافق لـ 21 ماي من العام 2025 ، قام رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، صدر مصف الاستحقاق الوطني، بإسداء هذا الوسام للمجاهد صالح قوجيل، الذي يعد من رعيل نوفمبر ومن رفاق أولئك الذين فجروا الثورة التحريرية المباركة.
ومن خلال تكريم رئيس الجمهورية لهذا المجاهد فإنما يكرم من خلاله جيل الثورة ممن استشهدوا في سبيل الوطن وممن كتب المولى لهم أن شهدوا الاستقلال وبناء الدولة الوطنية.
وجاء هذا التكريم للمجاهد صالح قوجيل وهو يختتم مساره المهني بعد أن تقلد رئاسة مجلس الأمة، المؤسسة الدستورية العتيدة، التي خدمها بكفاءة و نزاهة و اقتدار، وهو تقدير وعرفان من رئيس الجمهورية لرسالة هذه الشخصية الوطنية خلال الجهادين، جهاد في تحرير البلاد و جهاد في أداء أمانة البناء و التشييد.
وقد تسلم السيد قوجيل الوسام مع شهادة المرسوم الرئاسي الممضاة من طرف رئيس الجمهورية.
وفي ختام هذا الحفل، التقى رئيس الجمهورية بمجموعة من المجاهدين و المجاهدات على غرار السيدة ظريفة بن مهيدي شقيقة الشهيد الرمز العربي بن مهيدي و كذا المجاهدة جميلة بوباشا.
و يعد صالح قوجيل، مناضلا و مجاهدا و رجل دولة، ولد بباتنة في 14 جانفي 1931، ناضل في سن مبكرة مع رواد و رجالات الحركة الوطنية و نشأ في مدرستها على الالتزام و النضال الوطني، انضم إلى الكفاح المسلح متدرجا في الرتب و مشاركا في المعارك، و غداة الاستقلال تولى مهام سامية سياسيا في حزب جبهة التحرير الوطني و عضو لجنتها المركزية منسقا عاما للحزب ثم محافظا له و بمرجعية نوفمبر تولى مهام وزير و حاز مقعدا برلمانيا في المجلس الشعبي الوطني ثم عضوية مجلس الأمة ثم نائبا لرئيس هذه المؤسسة الدستورية، قبل أن ينتخب رئيسا للغرفة العليا، متوجا بذلك مسارا ثريا حافلا بالدلائل على ارتباط المجاهد صالح قوجيل بقيم رسالة نوفمبر الخالدة.
وقد ثمّن مجاهدون حضروا التكريم هذا الاسداء واعتبروه وساما في صدر الأسرة الثورية، وأشادوا بالاهتمام الذي يوليه الرئيس تبون للأسرة الثورية ورموزها ولكل ذوي الحقوق.