الخميس 2 أكتوبر 2025 الموافق لـ 9 ربيع الثاني 1447
Accueil Top Pub

انطلاق امتحان شهادة التعليم المتوسط في ظروف محكمة: ارتيــــاح عــــام لـدى المترشحيــــن لمستـــوى مواضيـــع اليـــوم الأول


أنهى، أمس، المترشحون لنيل شهادة التعليم المتوسط دورة جوان 2025 امتحانات اليوم الأول وسط ارتياح لمستوى المواضيع التي كانت في المتناول في تقدير أغلب التلاميذ، مع تباين في الآراء بشأن موضوع مادة الفيزياء بين من وجده سهلا، ومن واجه صعوبات في حل بعض أجزائه.
والتقت كافة الانطباعات على السير العادي لامتحان شهادة التعليم المتوسط في يومها الأول عبر مختلف مراكز الإجراء، بفضل التأطير المتكامل والمحكم للعملية بمساهمة من قبل عدة قطاعات وزارية، للتكفل الأمثل بالمترشحين الذين التحقوا في الموعد بالمراكز الموزعة على 58 ولاية، التي تم تزويدها بالوسائل الضرورية استعدادا لهذا الموعد البيداغوجي الهام.
وأجرى المترشحون الامتحان في أربعة مواد، هي اللغة العربية والعلوم الفيزيائية في الفترة الصباحية، والتربية الإسلامية والتربية المدنية في الفترة المسائية، وغادر التلاميذ قاعات الامتحان بعد إتمام امتحانات الفترة الصباحية وسط ارتياح عام للأسئلة التي كانت في المتناول مستمدة من المقرر الدراسي.
واتفق الجميع على سهولة موضوع اللغة العربية الذي طرح إشكالية التحول من الاعتماد على المكتبات الورقية التقليدية إلى المكتبات الرقمية، ومدى تأثير ذلك على واقع القراءة والبحث العلمي، في حين تناول موضوع الفيزياء أسئلة لقياس ذكاء التلميذ بعيدا عن الحفظ والأسئلة المباشرة، كما سارت امتحانات الفترة المسائية على نفس المنوال في ظل إجماع على سهولتها.
وتم تسجيل حضور لافت للأولياء الذين أصروا على مرافقة أبنائهم إلى مركز الإجراء من أجل الدعم النفسي وتخفيف الضغط والقلق الذي اعترى بعض المترشحين وهم يخوضون أول امتحانات رسمية في مشوارهم الدراسي، استعدادا للانتقال إلى مرحلة التعليم الثانوي، إذ سيكون النجاح حليف كل تلميذ يحصل على معدل سنوي عام لا يقل عن 10 من 20.
ويتم احتساب المعدلات الفصلية زائد معدل شهادة التعليم المتوسط تقسيم اثنين للانتقال إلى الأول ثانوي، ويتم توجيه التلاميذ الناجحين إلى الشعب العلمية والأدبية بحسب المعدل العام لكل تلميذ، وقد أظهر المترشحون حرصا على تحقيق نجاح مستحق لرد الجميل للأولياء الذين ظل كثير منهم ينتظر أمام أبواب مراكز الإجراء إلى غاية خروج أبنائهم من قاعات الامتحان.
مخطط لنقل المترشحين ووجبات للإطعام
وسادت نفس الترتيبات المحكمة بولاية قسنطينة التي فاق فيها العدد الإجمالي للمترشحين 24 ألف تلميذ، موزعين على 76 مركز امتحان يؤطرها أكثر من 5000 موظف، وتم إعطاء إشارة انطلاق امتحان شهادة التعليم المتوسط من ثانوية الأختين سعدان بوسط المدينة.
وسخرت السلطات الولائية 13 مركز إيواء لفائدة المترشحين، إلى جانب مراكز للإطعام، وتم تخصيص ثانوية حيحي المكي ببلدية قسنطينة كمركز للتجميع، وثانويتي طارق ابن زياد وعبد الرزاق بوحارة للتصحيح.
وأكد الوالي عبد الخالق صيودة من جهته ضبط الإجراءات التنظيمية لإنجاح الموعد، وتجنيد مختلف المصالح لتوفير الإطعام والنقل لفائدة المؤطرين و التلاميذ، إلى جانب توفير الأمن والمرافقة الصحية والمياه الصالحة للشرب.
وكشف بدوره مدير النشاط الاجتماعي والتضامن عبد القادر دهيمي «للنّصر» عن إحصاء 62 مترشحا من ذوي الهمم، من بينهم 7 معاقين بصريا و11 من ذوي الإعاقة السمعية، إلى جانب 35 مترشحا مصابا بإعاقة حركية، و9 أطفال من ذوي الإعاقة الذهنية الخفيفة.
وكانت انطباعات المترشحين الذين تحدثت معهم «النّصر» تبعث على التفاؤل، فقد أجمعوا على سهولة موضوع اللغة العربية، فيما تباينت الآراء حول أسئلة مادة الفيزياء بين من أكّد سهولتها، ومن اشتكى من صعوبة بعض أجزائها.وبولاية تبسة أجمع المترشحون الذين التقت بهم «النصر» على سهولة موضوع اللغة العربية المستمد من المقرر الدراسي، بينما تباينت الانطباعات حول مادة العلوم الفيزيائية، رغم أن الأسئلة لم تحد عن المقرر الدراسي وفق ما أكده الأساتذة.
وبولاية جيجل فاق عدد المترشحين لاجتياز الامتحان 13 ألف تلميذ موزعين على 48 مركز إجراء، تم تجهيزها بكافة الوسائل لاستقبال المترشحين في ظروف مناسبة، وحظيت الولاية بمخطط محكم لنقل المترشحين والمؤطرين عبر بلديات الولاية نحو مراكز الإجراء، مع توفير الوجبات الغذائية والتغطية الصحية والنفسية للممتحنين.
وأكدت الأصداء التي جمعتها «النصر» بمركز الإجراء «فريحة سليمان»، تباين الآراء حول محتوى المواضيع، بين صعوبة الوضعية الإدماجية للغة العربية، والتمرين الثاني في العلوم الفيزيائية، وتمسك من قبل الآباء بضرورة تحقيق النجاح.وبولاية تيزي وزو، انطلق امتحان شهادة التعليم المتوسط عبر 70 مركزا في ظروف تنظيمية وأمنية محكمة، بفضل تسخير الإمكانات البشرية والمادية من قبل مديرية التربية لاستقبال أكثر من 18 ألف مترشح في أحسن الظروف، وقد التقت مواقف الممتحنين على غرار كافة المراكز عند سهولة موضوع اللغة العربية، واختلاف بشأن مضمون موضوع العلوم الفيزيائية.
وبولاية بسكرة أكد الممتحنون ارتياحهم لسهولة مواضيع اليوم الأول، خاصة اللغة العربية الذي كان مستمدا من المقرر الدراسي، مما ساهم في تعزيز آمالهم في تحقيق معدل مقبول، والتفوق بالنسبة للنجباء، فيما اختلفت الآراء حول موضوع الفيزياء.
كما سار الامتحان في نفس الأجواء الهادئة بولاية أولاد جلال التي أحصت 4220 مترشحا موزعين على 16 مركز إجراء تم تزويدها بكافة الشروط التي تضمن راحة الممتحنين.
وعاشت ولاية باتنة نفس الترتيبات المحكمة التي مكنت التلاميذ من الالتحاق بمراكز الإجراء في سلاسة، وتحصي الولاية أكثر من 28 ألف مترشح موزعين على 89 مركز إجراء، كما سهرت السلطات الولائية من جهتها على تسخير الوسائل اللازمة لتأمين المراكز وضمان السير الحسن للعملية.
وبولاية الوادي بلغ عدد المترشحين لنيل شهادة التعليم المتوسط حوالي 13 ألف تلميذ موزعين على 61 مركزا، يؤطرهم أكثر من 5900 موظف، وبحسب ما تم جمعه من أصداء فإن الارتياح كان الشعور السائد لدى جل المرشحين بفصل الأسئلة التي كانت في المتناول مستمدة من المقرر الدراسي، مع تخوف من موضوع مادة العلوم الفيزيائية بالنسبة لبعض المترشحين.
المراسلون/ لطيفة بلحاج

آخر الأخبار

Articles Side Pub-new
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com