كشفت، أمس الأحد، ابتسام حملاوي، رئيسة المرصد الوطني للمجتمع المدني، عن تقديم مقترحات جديدة تتعلق بمنح الأطفال الذين يعانون من الاعاقة وأمراض مستعصية، والذين تقل أعمارهم عن 15 سنة، الدعم المادي واعتماد إعانات خاصة بهذه الفئة، فضلا عن توفير ما يستحقونه من مستلزمات على غرار بعض الأدوية والأجهزة الخاصة بهم والحفاظات بالمجان، مؤكدة على دراسة هذه المقترحات مع وزيرة التضامن.
وأشادت ابتسام حملاوي، في تصريحات صحفية على هامش زيارتها لولاية برج بوعريريج للإشراف على الاحتفال بالعيد العالمي للطفولة، بالجهود التي تبذلها الجمعيات المدنية في التكفل بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، مؤكدة أن المرصد الوطني يهدف إلى دعم العديد من الجمعيات التي تقدم عملا مميزا للأطفال، خاصة المصابين بالسكري، ومتلازمة داون، وكذلك أطفال الشلل الدماغي، مشيرة إلى أن «التكفل بهؤلاء الأطفال يشكل عبئا ثقيلا على الأولياء، لذا فالمجتمع المدني عبر هذه الجمعيات لا يقوم فقط بالتكفل المادي، بل يقدم المرافقة النفسية كذلك للعائلات والأولياء الذين يعانون كثيرا في التكفل بأبنائهم».
واعتبرت رئيسة المرصد أن الاحتفالية التي شهدتها الولاية كانت متميزة مع الأطفال المصابين بالشلل الدماغي، مشيدة بجمعية «أمل الحياة» التي قدمت خدمات معتبرة، من إجراء العمليات الجراحية وتوفير الأدوية فضلا عن التكفل بإعادة التأهيل لهؤلاء الأطفال، كاشفة أن الجمعية قامت بالتكفل بأكثر من 8 ألاف طفل، كما أشارت إلى الدعم المقدم من والي ولاية برج بوعريريج والسلطات المحلية، مثمنة «تقديمهم كل الدعم لهذه المبادرة بهدف التكفل بأطفال الولاية وإعادة تأهيلهم».
وبخصوص تفعيل دور المؤسسات الرسمية وغير الرسمية للمجتمع المدني، أوضحت ابتسام حملاوي أن «العديد من الجمعيات لديها فعالية كبرى، فهنالك جمعيات لديها نشاط متميز وجد فعال»، مضيفة أن المجتمع المدني يضم تنوعا في التوجهات والنشاطات.
وركزت رئيسة المرصد في تصريحها على أن الاحتفال بعيد الطفولة هذا العام يحمل طابعا خاصا، حيث تم الالتفات إلى فئة من الأطفال التي تعاني من أمراض مستعصية، مستدلة بأطفال الشلل الدماغي، مبرزة دور «جمعية أمل الحياة» التي تعمل على التكفل بهذه الفئة من الأطفال، كاشفة عن تخصيص والي الولاية لمقر جديد لهذه الجمعية، وهو ما سيشكل «إضافة فعلية للتكفل الصحي والنفسي بهؤلاء الأطفال».
وأكدت حملاوي أن اهتمام رئيس الجمهورية بالمرصد الوطني للمجتمع المدني، يعكس إيمانه بمجتمع مدني «فعال»، مضيفة أن المرصد يدعم «كل الجمعيات التي تقدم إضافة للمجتمع»، مجددة تأكيدها على استمرارها في مرافقة ودعم هذه الجمعيات، مشيرة إلى التعاون المثمر مع الهلال الأحمر الجزائري والعديد من الجمعيات الأخرى، وقالت أن دعم الدولة والسلطات يمثل إضافة كبيرة لنشاطات هذه الجمعيات، وسيساهم في توسيع نطاق عملها ليشمل ولايات أخرى، مؤكدة أن ولاية برج بوعريريج معروفة بـ «نشاطها القوي للجمعيات وقواعد المجتمع المدني». ع/ بوعبدالله
