الاثنين 21 جويلية 2025 الموافق لـ 25 محرم 1447
Accueil Top Pub

تفاؤل بالنتائج في آخر يوم من امتحانات شهادة التعليم المتوسط: دورة ناجحــــة بيداغوجيـــــا وتنظيميـــــــــا


أتم المرشحون لنيل شهادة التعليم المتوسط دورة جوان 2025، أمس الثلاثاء، آخر الامتحانات، باجتياز مواد اللغة الفرنسية والعلوم الطبيعية واللغة الأمازيغية، في ظروف جد ملائمة ومساعدة على التفاعل بأريحية تامة وإيجابية مع المواضيع التي كانت جميعها مستمدة من المقرر و في المتناول، على أن تنطلق أولى مراحل عملية التصحيح بتحويل أوراق الإجابة إلى مراكز الإغفال.
وغادر قرابة 800 ألف تلميذ مراكز إجراء امتحان شهادة التعليم المتوسط التي بلغ عددها في هذه الدورة حوالي 30 ألف مركز، بعد اجتياز آخر المواد المقررة في اليوم الثالث والأخير لهذا الامتحان الرسمي، ويتعلق الأمر باللغة الفرنسية والعلوم الطبيعية في الفترة الصباحية، واللغة الأمازيغية في الفترة المسائية بالنسبة للتلاميذ المعنيين بهذه المادة.
وعم الارتياح وسط المترشحين الذين تنفسوا الصعداء بعد أن تخطوا آخر محطة في امتحان شهادة التعليم المتوسط في ظروف هادئة و مريحة، بفضل الجهود التي قامت بها القطاعات المعنية بالتحضير للامتحانات المدرسية الوطنية، من بينها وزارة التربية الوطنية التي تشرع كل سنة مبكرا في الإعداد للمواعيد البيداغوجية الهامة.
وعبر أغلب التلاميذ عن تفاؤلهم بتحقيق نتائج ترضي طموحهم ورغباتهم في المجال الدراسي، وتدخل السرور على أسرهم التي لم تبخل على أبنائها منذ بداية العام الدراسي في تقديم الدعم النفسي والمعنوي لإعانتهم على تخطي الخوف و القلق، وعلى كل شعور سلبي يؤثر على تركيزهم يوم الامتحان، ويخفض من مستوى الأداء.
إجماع على سهولة مواضيع دورة 2025
واتفق جل التلاميذ على سهولة المواضيع المتعلقة بالثلاث مواد التي اجتازوها في آخر يوم لامتحان شهادة التعليم المتوسط، على غرار المواد التي طرحت عليهم منذ اليوم الأول باستثناء الرياضيات، ويتعلق الأمر باللغة الفرنسية والعلوم الطبيعية واللغة الأمازيغية، بفضل الأسئلة التي كانت جد واضحة ومباشرة تعتمد على الفهم والمراجعة المسبقة، ذات صلة مباشرة بالبرنامج الدراسي وبما تلقاه التلميذ خلال العام.
وأكد عديد المترشحين بأن طبيعة الأسئلة التي طرحت عليهم أمس في المواد الثلاث ساعدتهم على التفاعل الإيجابي معها، وطغت على مشاعر الخيبة والقلق التي اعترت الكثير منهم بسبب موضوع مادة الرياضيات الذي وصف بالأصعب على الإطلاق مقارنة بالدورات الأخيرة لشهادة التعليم المتوسط.
كما وصف موضوع الرياضيات من قبل تلاميذ أقسام السنة الرابعة متوسط بأنه كان طويلا ويحتاج إلى التركيز والجهد الفكري لحله، حتى بالنسبة للتلاميذ النجباء المتمكنين من المادة، الذين اعتادوا على حل المواضيع المعقدة، ومع ذلك فقد تفاءل الجميع بتحسين النتائج من خلال باقي المواد التي كانت مواضيعها في المتناول.
وتميزت دورة 2025 لامتحان شهادة التعليم المتوسط بالتسيير المحكم لمختلف مراحلها، بفضل الترتيبات الاستباقية الي مكنت من الاستقبال الأمثل للتلاميذ على مستوى مراكز الإجراء الموزعة على 58 ولاية، وكذا التأطير الأمني الذي ضمن انسيابية حركة المرور، وضمن التغطية الأمنية الشاملة لكافة مراكز الاجراء وتجميع المواضيع، وغيرها من العمليات التي تتطلب التنسيق مع السلطات الأمنية، سيما وأن الامتحانات الرسمية تعد من المحطات الهامة التي تتطلب التنسيق والتعاون بين القطاعات المعنية.
ارتياح عام على مستوى كافة مراكز الإجراء
وتقاسم المترشحون أجواء الفرحة بإنهاء امتحان شهادة التعليم المتوسط بجميع مراكز الإجراء، وبولاية قسنطينة أظهر المترشّحون تفاؤلهم بنيل نتائج مشرّفة، وأكد عدد منهم في تصريح «للنصر» ثقتهم في تحصيل معدّلات عالية للالتحاق بمرحلة وطور جديد في مسارهم الدراسي، كما أبدوا ارتياحهم لظروف سير الامتحانات بمختلف مراكز الإجراء ، خاصة وأنّ غالبية المواضيع كانت سهلة وفي متناول التلاميذ، عدا امتحاني الرياضيات والفيزياء.وبخصوص مجريات اليوم الأخير الذي اجتاز فيه التلاميذ مادتي العلوم الطبيعية واللغة الفرنسية، سارت عديد الآراء في اتجاه واحد، بالتأكيد على سهولة المواضيع، دون مواجهة صعوبات في الإجابة عن الأسئلة التي طرحت عليهم.
وأكد مرشحون لنيل شهادة التعليم المتوسط بولاية بسكرة أنهم مرتاحون لسهولة مواضيع اليوم الأخير، و بأن مادتي الفرنسية وعلوم الطبيعة والحياة كانتا في المتناول، مما عزز لديهم الأمل في النجاح والانتقال إلى الطور الثانوي بمعدلات جيدة، تتيح لهم اختيار الشعب المرغوبة.
وعبر في هذا السياق الكثير من الممتحنين في حديثهم مع «النصر»، عن فرحتهم لسهولة الأسئلة التي كانت مستمدة من المقرر الدراسي، مبدين تفاؤلهم بتدارك ما يكون قد فاتهم في امتحان مادة الرياضيات بهدف تحقيق معدلات مرتفعة.
وتواصلت بولاية بسكرة نفس الإجراءات التنظيمية المحكمة، لضمان السير الحسن للعملية، سواء ما تعلق بتوفير الأمن وتجنيد المصالح الصحية على مستوى جميع المراكز، مع تنظيم حركة الطرقات للتقليل من الاكتظاظ.وبولاية الوادي قال جل من تحدثت إليهم «النصر» من أمام مركز إكمالية حي الرمال بأن موضوع مادة اللغة الفرنسية كان في متناول جل التلاميذ، إلا أنه يتطلب التحضير الجيد وتركيزا في الإجابة، آملين بالحصول على نقاط جيدة تؤهلهم للانتقال إلى الثانوية، خاصة الفئة الطامحة في اختيار شعبة لغات أجنبية من البنات، كما استبشر معظم التلاميذ خيرا بأسئلة مادة العلوم الطبيعية مما سيساعدهم بالتوجه إلى الشعبة الأكثر طلبا من طرف أغلب التلاميذ، وهي العلوم التجريبية.
وبولاية تبسة سجل الكثير من المترشحين المستوى المقبول للمواضيع المدرجة في اليوم الأخير لهذه الامتحانات، التي لم تخرج عن المقرر الدراسي، في حين رأى البعض بأن موضوع اللغة الفرنسية لم يكن بالسهولة التي تحدث عنها الكثيرون، فيما اعتبره آخرون في المتناول، سيما المتمكنون من المادة، في حين اتفق الكثير على المستوى المقبول لموضوع العلوم الطبيعية، الذي كان في المتناول و مستمدا من البرنامج، و بمقدور جميع التلميذ الحصول على المعدل وفق تصريحات من تحدثنا إليهم، وأشار الكثير من الممتحنين بأن المخاوف التي انتابتهم في مادة الرياضيات، تبددت بعد تمكنهم من الإجابة على أسئلة الفرنسية والعلوم الطبيعية.
المراسلون/لطيفة بلحاج

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com