•مشروع لتعديل القانون الخاص طور الإعداد ومسابقات التوظيف لن تتوقف
أكد وزير التربية الوطنية محمد صغير سعداوي، أمس الأحد، أن العمل جار على الانتهاء من إصلاح مناهج وبرامج الطور الابتدائي، وقال أن الإعلان عن النتائج سيتم مع نهاية الموسم الدراسي الحالي، مشيرا في ذات الوقت بأنه يجري حاليا إعداد مشروع لتعديل القانون الأساسي لأسلاك التربية.
وفي ندوة صحفية نشطها عقب إعطائه إشارة انطلاق امتحان شهادة البكالوريا من ثانوية الإدريسي ببلدية سيدي امحمد، وسط الجزائر العاصمة، أوضح السيد سعداوي أن اللجنة الوطنية لجودة التعليم عاكفة على إصلاح المناهج والبرامج الخاصة بهذا الطور التعليمي، حيث سيتم الإعلان عن نتائج عملها قريبا.
وأشار في هذا الصدد إلى أن دائرته الوزارية أطلقت إصلاحا تربويا شاملا يستهدف تحسين جودة التعليم، بدءا من الطور الابتدائي، مبرزا بأن اللجنة المشار إليها انطلقت في عملها من السنتين الأولى والثانية ابتدائي، وانتهت مؤخرا من إعداد تصور خاص بالسنة الثالثة ابتدائي سيتم الإعلان عنه في نهاية الموسم الدراسي الجاري، قبل الانتقال إلى بقية السنوات، حيث ستمتد العملية - كما ذكر - إلى السنتين الرابعة والخامسة، لتشمل العملية مستقبلا الطور المتوسط ثم الثانوي أي بناء مرحلة بمرحلة.
وأثناء تطرقه إلى الجوانب المتعلقة بمراجعة القانون الأساسي والنظام التعويضي الخاص بموظفي قطاع التربية الوطنية، أشار وزير التربية الوطنية إلى أن بعض المنظمات النقابية كانت قد سجلت تحفظاتها وملاحظاتها حول عدد من النقاط التي لم تشملها المراجعة، وقد تم تسجيل هذه المطالب، و أن صياغة مشروع تعديل تجري حاليا في هذا الاتجاه.
وفي رده عن سؤال للنصر بخصوص التحول الرقمي في قطاعه وعما إذا كان سيشمل عملية تصحيح البكالوريا، مستقبلا، أكد السيد سعداوي، أن الوزارة خطت خطوات كبيرة، في مجال الرقمنة، وأشار إلى عدد من المنصات التي تم إطلاقها، مبرزا في ذات الوقت بأن ‘’ كل التحضيرات الإجرائية لامتحان شهادة البكالوريا، مرقمنة، غير أن عملية التصحيح تتم بالطريقة العادية»، وأضاف بأن رقمنة عملية التصحيح مرهونة بالضمانات المتوفرة، لحماية حق المترشح وخدمة المنظومة التربوية’’.
وفي رده عن سؤال ثان للنصر متعلق بحملة التحسيس الرامية لمحاربة الغش في الامتحانات الرسمية، ‘’إن كانت قد أتت نتائجها ‘’ قال وزير التربية، بأن مصالح قطاعه دعت المترشحين إلى التحلي باليقظة و روح المسؤولية، مشيرا إلى أن حالات الغش التي تم تسجيلها في امتحان شهادة التعليم المتوسط التي تميزت بمشاركة أزيد من 826 ألف مترشح لم تتعد 53 حالة عبر الوطن، وحرص في هذا الصدد على التأكيد أن القُصّر الذين يتم ضبطهم متلبسين بالغش سيُعرضون على قاضي الأحداث ضمن إطار تربوي إصلاحي لا عقابي يراعي سنّهم، في حين يُحال الراشدون على العدالة لتطبيق الإجراءات القانونية بحقهم.
من جهة أخرى، أكد وزير التربية الوطنية أن تنظيم مسابقات التوظيف في القطاع لن تتوقف سيما عملية توظيف الأساتذة، مبرزا بأن الوزارة لن تلجأ مستقبلا للعمل بنظام التعاقد، الذي تم اللجوء إليه استثناء – كما قال - خلال فترة جائحة كورونا لتغطية الاحتياجات، مبرزا بأن تنظيم مسابقات التوظيف سيتم حسب احتياجات القطاع، وفي الوقت المناسب، مع منح الأولوية لخريجي المدارس العليا للأساتذة، لكنها ستكون مفتوحة – كما أضاف - لخريجي المعاهد والكليات مع إخضاع الفائزين إلى تكوين بيداغوجي.
على صعيد آخر، كشف الوزير عن أنه سيتم، مع بداية الموسم الدراسي المقبل، إطلاق المسابقة الوطنية لـ «الجائزة الوطنية للإبداع والابتكار المدرسي»، مع بعث مسابقتي «ما بين الثانويات» و»ما بين المتوسطات»، في خطوة ترمي إلى تعزيز التنافس بين التلاميذ والمساهمة في إبراز قدراتهم.وفي إجابته عن سؤال متعلق باللجوء إلى قطع الانترنت في فترات الامتحانات، أكد سعداوي أن أن هذا الإجراء لا يزال معمولا به كحل ظرفي، إلا أنه كشف بأن قطاعه يشتغل بجدية على إيجاد حلول بديلة لضمان نزاهة الامتحانات دون اللجوء إلى هذا الإجراء.وبخصوص ظروف إجراء امتحان البكالوريا أكد السيد سعداوي أن مؤسسات الدولة جندت كل الوسائل البشرية والمادية لضمان سير الامتحان في ظروف ملائمة، تمكن التلاميذ من التنافس الإيجابي والنزيه، مشيدا بدور جميع القطاعات التي ساهمت في إنجاح هذه الدورة، خاصة وزارة الداخلية و وزارة الشباب و وزارتي الشؤون الدينية، والبيئة وجودة الحياة، إضافة إلى مختلف الأجهزة الأمنية، « نظرا – كما قال - للأهمية التي يحظى بها هذا الاستحقاق التربوي في المجتمع الجزائري و التي تصل إلى درجة القداسة’’.
وكان وزير التربية الوطنية قد أكد أول أمس السبت، أنه تم ضبط كافة الإجراءات والترتيبات اللازمة لإنجاح امتحانات شهادة البكالوريا (دورة جوان 2025)، التي يخوضها 878 ألف و 857 مترشحا على المستوى الوطني.
وخلال نزوله ضيفا على التلفزيون الجزائري، أبرز السيد سعداوي أنه تم ضبط كافة الإجراءات والترتيبات الإدارية والضمانات التقنية وتسخير كل الظروف اللازمة لضمان السير الحسن لمجريات امتحانات شهادة البكالوريا، حيث تم التأكد من جاهزية كافة مراكز إجراء الامتحانات على المستوى الوطني، في ظل تواصل مباشر مع مدراء التربية وكذا رؤساء مراكز إجراء الامتحانات.كما أكد على توفر هذه المراكز على جميع التجهيزات والوسائل التي من شأنها ضمان جو يكرس الشفافية والنزاهة، فضلا عن توفير أجواء وصفها بالمريحة، حتى خارج مراكز الامتحانات.
وعن طبيعة الأسئلة، شدد الوزير التأكيد على أنها ستكون ضمن الدروس التي تلقاها المترشحون في أقسامهم وستكون في متناول التلميذ المتوسط الذي حضر بشكل جيد لهذا الامتحان الهام.
من جهة أخرى، ذكر السيد سعداوي بالأهمية الكبيرة، التي يوليها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، للأسرة التربوية، مبرزا أن مصالحه تسهر على الرفع من مستوى المكاسب التي تضمنها القانون الأساسي الخاص بأسلاك موظفي القطاع.
عبد الحكيم أسابع
