أجمع المترشحون لنيل شهادة البكالوريا دورة جوان 2025 في الشعب السبعة على السير الحسن لامتحانات اليوم الأول، التي جرت، أمس، في ظروف حسنة وأجواء هادئة، بفضل التأطير المحكم، وكذا مستوى المواضيع التي كانت في المتناول وفق انطباعات عديد الطلبة.
التحق أزيد من 878 ألف مترشح لنيل شهادة البكالوريا صبيحة أمس بمراكز الإجراء التي قارب عددها 3 آلاف مركز، في ظروف مريحة بفضل المساهمة الفعالة لأعوان الأمن في تسهيل حركة السير باتجاه المؤسسات التعليمية التي تحتضن هذه الأيام مجريات بكالوريا 2025.
واجتاز الطلبة الامتحان في مادة اللغة العربية في الفترة الصباحية، في أجواء مريحة واتفق أغلبهم بعد مغادرة قاعات الامتحان على المحتوى المناسب للمواضيع الموجهة للشعب السبعة، وأكدوا بأن الأسئلة كانت في المتناول ذات صلة مباشرة بالمقرر الدراسي، يكفي التحضير المسبق للامتحان للإجابة بالشكل الصحيح على الأسئلة المدرجة في مادة اللغة العربية وآدابها.
وتم اقتراح موضوعين اختياريين على الممتحنين في امتحاني اللغة العربية والعلوم الإسلامية على غرار الدورات السابقة، مع منحهم نصف ساعة إضافية للإطلاع على فحوى المواضيع واختيار الأنسب لدى كل مترشح، بعد القراءة المتأنية للأسئلة.
وسار امتحان مادة العلوم الإسلامية في الفترة المسائية على نفس النسق، في أجواء مريحة، سيما بعد أن تخطى المترشحون هاجس الخوف عقب دخول قاعة الامتحان واجتياز مادة اللغة العربية في الصبيحة، والتعرف على الأجواء العامة التي تحيط بامتحان البكالوريا داخل مراكز الإجراء التي تم تدعيمها بأطباء عامين ونفسانيين للتكفل بالممتحنين.
وشهدت المراكز التابعة لولاية الجزائر الموزعة على 54 بلدية السير المحكم لامتحان البكالوريا في اليوم الأول، وسط حضور واضح لأولياء التلاميذ الذين حرصوا على مرافقة أبنائهم وانتظارهم إلى غاية فتح المراكز أبوابها وشروعها في استقبال المترشحين وفق الإجراءات التنظيمية المنصوص عليها، كما ساهم الحضور الواضح لعناصر الأمن عبر مختلف المحاور المؤدية إلى مراكز الإجراء وفي محيطها في فك الخناق عن العاصمة، سيما بالنقاط السوداء مما سهل على المترشحين الوصول في الوقت المحدد للمراكز.
تنظيم محكم وتفاؤل بين المترشحين
وبولاية قسنطينة فاق عدد المترشحين 28 ألف، من بينهم 35 من ذوي الهمم، موزعين على 87 مركز إجراء، يؤطرها نحو 8 آلاف موظف، مع تخصيص مركز للتجميع والإغفال ومؤسستين للتصحيح، مع تسخير 13 مركز للإيواء و59 مركز للإطعام.
وأكد والي الولاية عبد الخالق صيودة خلال إعطاء إشارة انطلاق امتحان البكالوريا تسخير كافة الوسائل لضمان نجاح الدورة، مع تهيئة مراكز الإجراء بكافة الوسائل، وأفاد من جهته مدير التربية لخضر بركاتي بأن انطلاق الامتحان سار في ظروف جيدة.
وعبر المترشحون في الشعب الأدبية والعلمية من جهتهم عن ارتياحهم لسهولة امتحاني اللغة العربية والعلوم الإسلامية، وأكدوا بأن الأسئلة كانت واضحة وفي المتناول وفق ما رصدته «النصر» من انطباعات.وبتيزي وزو أشرف النائب العام لدى مجلس قضاء الولاية، عبد القادر عمروش على إعطاء إشارة انطلاق امتحان البكالوريا بمؤسسة إعادة التربية والتأهيل بعاصمة الولاية في ظروف محكمة، مع تسجيل 113 مترشحا بذات المؤسسة العقابية، وإحصاء 5 غيابات، وأكد النائب العام بالمناسبة بأن اجتياز البكالوريا يعد إنجازا هاما بالنسبة للنزلاء، وخطوة محورية لإعادة بناء حياتهم والاندماج في الحياة الاجتماعية.
وبجيجل بلغ عدد المترشحين لهذه الدورة أزيد من 14 ألف طالب، منهم أكثر من 4600 مترشحا حرا و70 من ذوي الهمم، موزعين على 49 مركز إجراء، يشرف على تأطيرها أكثر من 4 آلاف موظف.
واتخذت الولاية كافة التدابير من أجل السير الحسن للامتحان، من بينها تجهيز المراكز بالوسائل اللازمة لاستقبال المترشحين في ظروف مواتية، في ظل إجماع المترشحين، من بينهم طلبة العلوم التجريبية على سهولة موضوع اللغة العربية الذي كان في متناول عامة الممتحنين.
وبميلة أكد مدير التربية بن طوبال سليمان، اتخاذ كافة الإجراءات لنجاح سير الامتحان، والتكفل بأزيد من 19 ألف مترشحا، وأكد غالبية الممتحنين عقب اجتياز امتحانات اليوم الأول سهولة المواضيع الموجهة لمختلف الشعب، واتفقوا على أن أسئلة اللغة العربية والعلوم الإسلامية كانت مستمدة من البرنامج.
تفاؤل وسط المترشحين
وبتبسة لم تختلف آراء المترشحين لنيل شهادة البكالوريا في الشعب الأدبية والعلمية حول موضوع اللغة العربية، و أكدوا بأن الأسئلة كانت في المتناول ولم تخرج عن المقرر، معبرين عن تفاؤلهم بهذه الدورة، سيما وأن اليوم الأول شهد تنظيما محكما بفضل التحضيرات الاستباقية. وتحصي الولاية أزيد من 16 ألف مترشحا لنيل البكالوريا، بينهم 243 من نزلاء المؤسسات العقابية، و17 من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وببسكرة، سار الأول لامتحان البكالوريا في تنظيم محكم، وسجلت الولاية أزيد من 15 ألف مترشحا موزعين على 50 مركز إجراء، من بينهم حوالي 6 آلاف مترشحا حرا، فيما فاق عدد المؤطرين الثلاثة آلاف. وأعرب ممتحنون ممن التقت بهم «النصر» عن ارتياحهم لامتحان اللغة العربية، وأكدوا بأن الأسئلة كانت واضحة وفي المتناول، آملين في تخطي باقي المواد وتحقيق النجاح.
وشهدت ولاية أولاد جلال بدورها نفس الإجراءات التنظيمية بمختلف المراكز التي استقبلت أزيد من 4 آلاف مترشحا، موزعين على 16 مركز إجراء، مع تسخير حوالي 3 آلاف مؤطر. وبالوادي أبدى المترشحون ارتياحا لمجريات اليوم الأول، وأفاد عدد من المترشحين النظاميين والأحرار الذين صادفتهم «النصر»، بأن الأسئلة كانت في المتناول، كما أبدوا ارتياحهم لامتحان العلوم الاسلامية الذي كان أيضا في متناول الطلبة متوسطي المستوى.
وبأم البواقي انطلقت امتحانات البكالوريا في ظروف جيدة، بفضل تسخير الإمكانيات المادية والبشرية، وتجند عدة قطاعات لإنجاحها، والتكفل بأكثر من 17 ألف مترشح، من بينهم 74 نزيلا بالمؤسسة العقابية، موزعين على 59 مركز إجراء، وأكد والي أم البواقي بن عبد الله شايب الدور بالمناسبة تهيئة كافة الظروف لإنجاح الدورة ورفع نسبة النجاح بالولاية.
المراسلون/ لطيفة بلحاج