أمر رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، أمس الأحد، بضرورة أن يكون برنامج الأسرة المنتجة أقوم وسيلة لتحرير المرأة في إطار العادات والتقاليد الجزائرية، معتبرا هذا الدعم والمرافقة من قبيل الواجب، كما شدد على مواصلة دعم المرأة الريفية، فضلا عن الاهتمام بدور المرأة ومكانتها في المجتمع وذلك اعترافا بما تقدمه من تحصين وتمتين لروابط المجتمع وإرساء لحقوقها في مختلف المجالات.
وأسدى رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، أمس الأحد، تعليمات للحكومة خلال ترؤسه لاجتماع مجلس الوزراء، بحسب ما أفاد به بيان لرئاسة الجمهورية، تمحورت حول جعل برنامج الأسرة المنتجة «أقوم وسيلة لتحرير المرأة الجزائرية في إطار تقاليدنا وعاداتنا لإثبات نفسها في المشهد السياسي وفي البناء الاقتصادي عن جدارة، لتبث من خلال ذلك أيضا الحيوية في كامل المجتمع وتدفعه لخلق الثروة على مستويات بسيطة ومتوسطة، لكن بشكل بالغ النجاعة».
واعتبر الرئيس تبون، بحسب ذات المصدر، أن الدعم والمرافقة المقدمة من طرف الدولة لهذه الفئة من المجتمع بمثابة «الواجب تجاه المرأة الجزائرية التي ما انفكت تضحي وتقدم ما أمكنها إلى جانب أخيها الرجل».
وسبق وأن ناقشت الحكومة في اجتماعها المنعقد نهاية شهر ماي الماضي شروط وكيفيات الاستفادة من برنامج الأسرة المنتجة، حيث يشمل منح مساعدات قصد تمكين المرأة الريفية والمرأة الماكثة في البيت، من ممارسة نشاط مدر للدخل وترقية وضعها الاجتماعي والاقتصادي، وذلك تجسيدا لالتزام رئيس الجمهورية، الثابت بتكريس الطابع الاجتماعي للدولة.
وبخصوص تسديد القروض الممنوحة للنساء، في إطار مختلف آليات الدعم أشاد رئيس الجمهورية بنسبة التسديد العالية للقروض، معتبرا ذلك مؤشرا على الانضباط والصدق والصرامة في إنجاح مشاريع الأسر المنتجة، التي تظهر مردوديتها اجتماعيا، ما يُظهر فعلا أن المرأة الجزائرية نصف المجتمع، كما وجه الرئيس تعليمات بدعم النساء الحاملات لمشاريع الأسرة المنتجة بشكل أقوى وفتح مزيد من المجالات أمام هذه الأسر لتوسيع نشاطاتها ومواصلة النسق إلى غاية أن تتمخض عن البرنامج كتلة اقتصادية حقيقية تجد لها مكانا هاما ضمن الدورة الاقتصادية الوطنية.
أما بخصوص المرأة الريفية فقد شدد رئيس الجمهورية على ضرورة أن تحظى بتشجيع متواصل خاصة مع تزايد الطلب على المنتجات التقليدية الجزائرية، وطنيا ودوليا وهو ما تؤكده النتائج الباهرة لمختلف التظاهرات والمعارض الدولية.
وفي ملف آليات التكفل بالنساء ضحايا العنف أكد رئيس الجمهورية على أهمية مواصلة الاهتمام بدور ومكانة المرأة في المجتمع، لاسيما مع ازدياد الاعتراف بما تقدمه من تحصين وتمتين للروابط المجتمعية من جهة والمساهمة في الارتقاء أكثر بحقوقها في مختلف المجالات من جهة أخرى.
عبد الله.ب