الخميس 2 أكتوبر 2025 الموافق لـ 9 ربيع الثاني 1447
Accueil Top Pub

الاعتماد على التوقعات يخلط مرة أخرى حسابات بعض المترشحين: امتحان الفلسفة يربك الأدبيين وارتياح لـــــدى باقـــــــي الشعــــــــب

25062505
شكل موضوع الفلسفة في اليوم الثالث لامتحان البكالوريا دورة جوان 2025 مفاجأة لدى مترشحين في شعبة الآداب بسبب اعتمادهم المطلق على التوقعات خلال مرحلة المراجعة، بدل الاهتمام بكافة المقرر، في حين أجمع مترشحو باقي الشعب على المستوى المقبول للمواضيع المدرجة أمس، التي تعلقت بدورها بالمواد الأساسية.
تباينت أراء المترشحين لنيل شهادة البكالوريا عقب مغادرة مراكز الإجراء مع نهاية الفترة الصباحية، التي خصصت لاجتياز المواد الأساسية في الشعب السبعة، وكانت ردود أفعال طلبة شعبة الآداب بارزة بسبب حالة الاستياء التي بدت على الكثير منهم بعد أن فوجئوا بعدم تطابق موضوع الفلسفة مع التوقعات التي راجت على منصات التواصل، وتم اعتمادها من قبل عديد الطلبة في التحضير لشهادة البكالوريا.
وأكد مترشحون بأن الاعتماد المطلق على التوقعات دفع بهم إلى اختزال المراجعة في بعض المحاور فقط، مبدين أسفهم لعدم مراجعة كافة الدروس بدل الاعتماد على الطريقة الانتقائية، رغم تحذيرات الأساتذة من المغامرة بحفظ جزء من المقرر دون البقية، في حين ظهر الارتياح على طلبة شعبة العلوم الذين اجتازوا مادة العلوم الطبيعية و اتفق الكثير منهم على المستوى المقبول للأسئلة التي كانت في المتناول.
كما أبدى طلبة شعبة تقني رياضي الشعور بالرضى لمحتوى موضوع التكنولوجيا، وأكدوا بأنه كان في متناول الطالب الذي راجع خلال العام، وثابر من أجل تقديم أداء يليق بالمجهود الذي بذل طيلة السنة الدراسية، وسارت أراء طلبة شعبة التسيير والاقتصاد في نفس الاتجاه عقب اجتياز مادة التسيير المحاسبي والمالي، التي تعد مادة أساسية قد يتوقف عليها تحقيق النجاح في البكالوريا، في حين كانت الآراء متفقة على المستوى المقبول لامتحان الفرنسية الذي جرى في الفترة المسائية بالنسبة لكافة الشعب.
وسار اليوم الثالث لامتحان شهادة البكالوريا عبر مجمل المراكز في ظروف عادية، مع تسجيل حضور لافت للأولياء الذين أصروا على تقاسم الشعور الذي يسبق الدخول إلى قاعة الامتحان من ترقب وقلق مع أبنائهم المرشحين لاجتياز هذا الامتحان المصيري.
كما أظهر الآباء اهتماما واضحا بمحتوى المواضيع الموجهة لمختلف الشعب، لاسيما وأنهم رافقوا أبناءهم طيلة العام الدراسي من أجل التحضير الجيد للامتحان، و تقاسموا معهم الأحلام والآمال بتحقيق المعدل المناسب للتسجيل في أحد التخصصات المرغوب فيها.
مادة الفلسفة تربك طلبة الآداب وارتياح لدى باقي الشعب
وبقسنطينة وصف تلاميذ شعبة الفلسفة أسئلة اليوم الثالث من امتحان البكالوريا بالمتباينة، حيث أكدوا أن أسئلة مادة الفلسفة في الصبيحة، والتي تعد مادة أساسية بالنسبة لهم، كانت صعبة للغاية، والكثير منهم اعترفوا بعدم تمكنهم من الإجابة بشكل دقيق لكلا السؤالين المقترحين.
ولم يخف الكثير من تلاميذ شعبة الفلسفة الذين التقتهم النصر بمركز يوغرطة بوسط مدينة قسنطينة، قلقهم من النتائج التي سيحققونها في هذه المادة، على اعتبار أن الإجابات التي قدموها لم ترق إلى المستوى المطلوب، لاسيما وأن تحضيراتهم قبيل الامتحان لم تكن مركزة على كافة المواضيع ومنها درسا الأخلاق والشعور واللاشعور اللذان كانا محل السؤالين الخاصين بتحرير المقال.
أما خلال الفترة المسائية فقد عبر التلاميذ الذين التقتهم النصر بسعادتهم، لاسيما وأن أسئلة مادة اللغة الفرنسية كانت في المتناول.
ولم تختلف الأصداء المسجلة على مستوى مختلف مراكز الإجراء بشأن مواضيع اليوم الثالث لامتحان البكالوريا، فبولاية تيزي وزو، اشتكى غالبية المترشحين الذين تحدثت إليهم «النصر» على مستوى ثانويتي «لالة فاطمة أنسومر» و»إيدير حمكي»، من صعوبة امتحان الفلسفة، لأنها لم تكن حسبهم في المتناول عكس ما كانوا يتوقعون، في حين أبدى مترشحون في شعبة تسيير واقتصاد ارتياحا لسهولة امتحان مادة المحاسبة، وأكد أغلبهم بأن الأسئلة كانت في المتناول ومباشرة.
ولم تسجل الولاية أي حالة غش منذ بداية امتحان البكالوريا، وفق تأكيد مدير التربية «أحمد لعلاوي»، كاشفا بالمناسبة عن عدد الغيابات الذي بلغ 2124 مترشحا، ما يعادل حوالي 11 بالمائة من مجمل المترشحين.
وبولاية بسكرة، أكد عدد من المترشحين في شعبة العلوم التجريبية بأن أسئلة مادة العلوم الطبيعية كانت في المستوى، وسهلة الفهم، لكنها تطلبت من الممتحنين التركيز واسترجاع ما تم دراسته في الموسم الدراسي، للتوصل إلى الأجوبة الصحيحة، فكانت اختبارا حقيقيا للطلبة المثابرين.وعبر من جهتهم طلبة شعبة الرياضيات عن ارتياحهم لموضوع العلوم الطبيعية، الذي لم يخالف توقعاتهم وآمالهم، مؤكدين بأن الأسئلة كانت في المتناول على العموم، متوقعين تحقيق علامات مقبولة، فيما تباينت أراء طلبة شعبة الآداب والفلسفة حول موضوع الفلسفة، فمنهم من أكد بأنه كان في المتناول، لاسيما وأن الكثير منهم سبق وأن حلوا تمارين مشابهة خلال المراجعة، ومنهم من وجده صعبا خلافا للتوقعات.وبولاية الوادي خرج جل المترشحين في الشعب الأدبية الذين صادفتهم «النصر» أمام عدد من المراكز الخاصة بالنظاميين والأحرار في ثالث يوم للبكالوريا متحسرين من طبيعة أسئلة الفلسفة رغم أنها كانت من البرنامج الدراسي، إلا أن تعلق الكثير منهم بالتوقعات صعب عليهم الإجابة سواء في الشق المتعلق بالمقال أو تحليل النصوص الفلسفية.وكانت مادة العلوم الطبيعية حسب رأي عدد من المترشحين في مستوى تطلعاتهم والتحضيرات المسبقة، و أكدوا بأن الأسئلة كانت عموما في مستوى التلميذ المتوسط، مع الحاجة للتركيز أثناء الإجابة، كما تم الاتفاق على سهولة امتحان التكنولوجيا الخاص بشعبة تقني رياضي، مقارنة بالسنة الماضية حسبهم.
كما استبشر طلبة التسيير والاقتصاد بالوادي خيرا عقب خروجهم من مادة المحاسبة التي كانت بدورها في المتناول، في حين تباينت آراء المترشحين حول موضوع الفرنسية بين من رآه سهلا ومن واجه بعض الصعوبات في حله.
قطع الأنترنيت على مراكز الإجراء فقط
وأفادت وزارة التربية الوطنية في سياق ذي صلة بأن قطع الأنترنيت خص فقط مراكز الإجراء ومحيطها، وذلك في رسالة شكر لقطاع البريد والمواصلات السلكية ولا سلكية، وأكدت الوزارة بأن القطع لم يكن كليا، مما ضمن سلاسة وارتياحا عاما لدى عامة المواطنين ، ويندرج الإجراء ضمن الترتيبات المتعلقة بمكافحة الغش في امتحان شهادة البكالوريا حفاظا على شفافية العملية، ومصداقية الامتحانات المدرسية الوطنية.ويتواصل امتحان البكالوريا اليوم لليوم الرابع على التوالي، باجتياز كافة المترشحين التاريخ والجغرافيا، واللغة الأمازيغية بالنسبة للمعنيين بالمادة، ليختتم طلبة شعبة الآداب دورة 2025، في حين يواصل باقي المترشحين اجتياز المواد المتبقية غدا الخميس.
المراسلون/لطيفة بلحاج

آخر الأخبار

Articles Side Pub-new
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com