أوصى المشاركون في جلسة اختتام الطبعة 12 للأيام العلمية والتقنية لسوناطراك ، أول أمس الخميس بوهران، بضرورة اعتماد منهجية متكاملة لتثمين المعارف التي طرحت خلال الجلسات، من أجل تحديدها وتحليلها و كذا تنظيمها وحفظها، ومشاركتها، بهدف هيكلة وتثمين وتوظيف أهم المخرجات، لتحويل المساهمات الأكثر تأثيرًا إلى حلول ملموسة تدعم الأداء التشغيلي والريادة التكنولوجية، والتحول الطاقوي داخل مجمّع سوناطراك.
كما أوصى المتدخلون بإدراج مرحلة تقييم لفعاليات «جي أس تي» بهدف اختيار المواضيع التي يمكن أن تُدمج ضمن عملية التثمين، وكذا للوقوف على مدى صلة المواضيع المطروحة خلال أيام التظاهرة بالواقع، ومدى قابلية تطبيق الحلول المقترحة لمجابهة التحديات المطروحة ومدى مواكبتها للابتكار، وأكدوا على التأثير الحقيقي لهذا الحدث على ممارسات العمل عبر مختلف مجالات اختصاص المجمع ونشاطاته، وكذا على المنهجية الأكثر بعدًا و تأثيرًا لهذه الأيام والتي يتجاوز نجاحها نجاح التنظيم وعدد المشاركين، مبرزين أن هذه المنهجية ترمي إلى إثراء قاعدة بيانات سوناطراك بمخزون قيم وثمين من المعارف والمعلومات التقنية، باعتبارها إحدى الضمانات الفعالة للحفاظ على مستويات عالية من الأداء والتحسين المستمر في بيئة الأعمال التي تتسم بالتنافسية العالية.
و أشاد الرئيس المدير العام لسوناطراك رشيد حشيشي، بالمستوى الراقي الذي اتسمت به فعاليات الطبعة 12 للأيام العلمية والتقنية للمجمع والتي مكنت من تمتين الجسر الذي يربط المجتمع الأكاديمي وقطاع صناعة الطاقة، لأن ما يعادل 50 بالمائة من المداخلات نشطها أكاديميون باحثون من الجزائر ومن دول أخرى، قدموا من خلالها السند والدعامة العلمية التي يحتاجها صناع الطاقة، مشيدا بالرعاية التي منحها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون للتظاهرة، ومبرزا أيضا أن نجاح هذه الأيام العلمية والتقنية ليس نجاح سوناطراك فحسب، بل نجاح جميع المشاركين في الحدث ونجاح تشارك العلم والصناعة الطاقوية.
للعلم، فقد عرفت الطبعة 12 للأيام العلمية والتقنية لسوناطراك التي جرت فعالياتها على مدار ثلاثة أيام بمركز الاتفاقيات بوهران، حضورا متميزا بلغ 1158 مشاركًا ساهموا في إثراء النقاشات ومختلف الأنشطة من خلال تقديم 358 مداخلة شفوية وملصقًا علميًا، تم توزيعها على 18 جلسة تقنية شفوية و6 جلسات مخصصة للملصقات العلمية، كما تضمن البرنامج تنظيم 7 جلسات نقاش رفيعة المستوى جمعت خبراء من مختلف التخصصات، إلى جانب تنظيم 6 ورشات تفكير جماعي تناولت قضايا استراتيجية، فضلاً عن 14 محاضرة رئيسية ذات مستوى عالي، ما جعل من هذه التظاهرة منصة علمية فريدة لتبادل المعارف والخبرات حول رهانات الطاقة والبحث والابتكار.
بن ودان خيرة
