الأربعاء 1 أكتوبر 2025 الموافق لـ 8 ربيع الثاني 1447
Accueil Top Pub

الفريق أول شنقريحة في حفل التخرج بالمدرسة العليا الحربية: الجيش قطع أشواطا معتبرة في مجال التكوين العسكري

17062505
أشاد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أول أمس، بالأشواط المعتبرة التي قطعها الجيش الوطني الشعبي في مجال التكوين العسكري عالي المستوى، مؤكدا سعي الجيش الدائم لتطوير أداء المدرسة العليا الحربية حتى تضطلع بدورها التكويني والبحثي على أكمل وجه، وتسهم في تخريج قادة واعين بالتحديات الواجب رفعها لضمان الصلابة الأمنية لبلادنا.
ترأس الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أول أمس، بالمدرسة العليا الحربية، مراسم حفل تخرج الدفعات لدورة الدراسات العليا الحربية، حسب ما أفاد به، أول أمس، بيان لوزارة الدفاع الوطني.
وفي البداية وبعد مراسم الاستقبال من قبل اللواء علي سيدان، قائد الناحية العسكرية الأولى واللواء حميد فكان، مدير المدرسة، وقف السيد الفريق أول، وقفة ترحم على روح الرئيس الراحل «علي كافي» الذي تحمل المدرسة اسمه، أين وضع إكليلا من الزهور أمام المعلم التذكاري المخلد له، وتلا فاتحة الكتاب على روحه وعلى أرواح الشهداء الأبرار.
ليلتقي بعدها السيد الفريق أول بالإطارات والضباط الدارسين، أين ألقى كلمة توجيهية، أشاد فيها بالأشواط المعتبرة التي قطعها الجيش الوطني الشعبي في مجال التكوين العسكري عالي المستوى.
وقال في هذا الشأن: «يطيب لي، بداية، أن أعبّر لكم عن سعادتي، بتواجدي في رحاب المدرسة العليا الحربية «الرئيس الراحل علي كافي»، للإشراف على مراسم حفل تخرج الدفعات، التي تحمل هذه السنة اسم الشهيد البطل علي ملاح، وذلك انطلاقا من الرعاية التي نمنحها لقطاع التكوين، عموما، ولهذه المدرسة العليا، على وجه الخصوص».
وأضاف قائلا: «كما أننا نعتمد كثيرا على هذه المدرسة المرموقة، التي تمثل أعلى هرم المنظومة التكوينية العسكرية، في مرافقة مسار تطوير وعصرنة كافة مكونات جيشنا العتيد، الذي قطع في السنوات القليلة الماضية أشواطا معتبرة، قلت، مرافقة هذا المسار من خلال تكوين عنصر بشري مؤهل تأهيلا عاليا، يضمن الأداء الأكمل و الأنجع للمهام الدستورية العظيمة الموكلة للجيش الوطني الشعبي، السليل الوفي لجيش التحرير الوطني».
وتابع بالقول «ولا شك، أن بلوغ هذه الغاية الملحة والطموحة بل والمشروعة، تستوجب بالضرورة مواصلة المدرسة العليا الحربية جهودها الحثيثة قصد تنمية وتطوير مسارها التكويني والبحثي، سنة بعد أخرى، بما يكفل إعداد نخبة عسكرية رفيعة المستوى وعالية التكوين».
وأضاف في السياق ذاته: «هذه النخبة التي يتعين عليها أن تتصف بحيوية تفاعلها مع محيطها المعرفي والبحثي، وبغزارة علمها ونفاذ بصيرتها وسداد رؤيتها، بحيث تكون لها القدرة على استشراف تعقيدات ما يلوح به المستقبل المنظور وحتى البعيد من رهانات، والقدرة أيضا على استقراء مجمل مؤشرات الأحداث والمستجدات بكافة ثوابتها ومتغيراتها، بما يتيح قراءة صحيحة وسليمة، من حيث الخلفيات والأبعاد، ويقظة ووعي من حيث الأهداف والنوايا، حتى نبقى دوما رفقة عمقنا الشعبي، صمام أمن الجزائر وأمانها».
وخلص الفريق أول السعيد شنقريحة، إلى القول « تلكم هي النظرة الاستراتيجية التي نريد حيازة ناصيتها في الجيش الوطني الشعبي، ونطمح بفضلها، إلى إنتاج تصورات عملية تتسم بالاستباقية وتمكن جيشنا من المبادرة في ظل عقيدتنا الدفاعية، وبما يسمح بالرفع من صلابتنا الأمنية بأبعادها المختلفة».
وبدوره، حثّ السيد اللواء مدير المدرسة، الضباط المتخرجين بضرورة التحلي بالروح الوطنية العالية والدفاع عن الوطن.
وقال في هذا الإطار: «يجب أن تظلوا مستمرين في نهل العلم، وأن نجاحكم في هذه الدورة ما هو إلا محطة في طريق لا يزال أمامكم طويلا، اكتسبتم المعارف التي تجعلكم تواكبون ركب الأجيال الجديدة لقادة المستقبل العسكريين في صفوف الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني، والتميز بصفات القائد المتخلق، الماهر، القدوة الذي يتمتع بالفطنة والدهاء والصرامة في اتخاذ القرارات والحزم في تنفيذها، ويلازمه باستمرار شعور قوي بحجم مسؤولياته وروح العزم والمثابرة والثبات في أداء واجباته وبالروح الوطنية العالية والدفاع عن الوطن دون سواه والوفاء لجميع من سقط شهيدا في سبيله». وإثر ذلك، تابع السيد الفريق أول، فيلما وثائقيا حول حصيلة نشاطات السنة الدراسية 2024-2025، وهذا قبل أن يشرف على مراسم إعلان النتائج وتسليم الشهادات وتسمية الدفعات المتخرجة، كما استمع لكلمة ألقاها ممثل الضباط الدارسين المتخرجين بالمناسبة.
وعقب ذلك، تنقل السيد الفريق أول، إلى قسم التعليم، أين تابع جانبا من عروض مذكرات التخرج، قدمها ضباط دارسون من مختلف القوات.
وفي ختام حفل التخرج، قام الفريق أول السعيد شنقريحة بتكريم عائلة الشهيد «علي ملاح» الذي حملت الدفعة المتخرجة اسمه، قبل أن يوقع على السجل الذهبي للمدرسة.
مراد - ح

آخر الأخبار

Articles Side Pub-new
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com