حظي الوزير الأول، نذير العرباوي، باستقبال رسمي من طرف ملك إسبانيا، فيليب السادس، الذي كلفه بنقل تحياته ومشاعر تقديره إلى رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، وذلك على هامش أشغال مؤتمر الأمم المتحدة الرابع لتمويل التنمية، الذي تحتضنه مدينة إشبيلية الإسبانية، كما أجرى الوزير الأول مُحادثات ثنائية ومباحثات رفيعة المستوى. وتناولت المحادثات التعاون الثنائي وانعكاسات الأزمات والنزاعات الإقليمية والدولية الراهنة على العمل متعدد الأطراف.
شارك الوزير الأول، نذير العرباوي، ممثلا لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الأمم المتحدة الرابع لتمويل التنمية الذي انطلقت أشغاله، أمس، بمدينة إشبيلية الإسبانية، حيث كان مرفوقا بوزير المالية، السيد عبد الكريم بوالزرد.
وتم خلال هذه الجلسة اعتماد وثيقة «التزام إشبيلية» التي تتضمن خطة عمل لتعبئة الموارد المالية بمختلف أصنافها من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بما فيها الموارد المحلية والمساعدة الإنمائية الرسمية، فضلا عن مساهمة القطاع الخاص، وكذا الإجراءات التي يتعين اتخاذها على الصعيد الدولي لتخفيف عبء الديون على الدول النامية.
عشية انطلاق أشغال مؤتمر الأمم المتحدة الرابع لتمويل التنمية أو خلال استقباله لرؤساء الدول والحكومات ورؤساء الوفود المشاركة، استقبل الوزير الأول السيد نذير العرباوي من قبل جلالة الملك فيليب السادس، ملك مملكة إسبانيا، الذي حمله نقل تحياته ومشاعر تقديره إلى رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون.
كما التقى الوزير الأول، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الذي حمله نقل تحياته الحارة الودية والمحترمة لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون. وتناولت المحادثات انعكاسات الأزمات والنزاعات الإقليمية والدولية الراهنة على العمل متعدد الأطراف، مع التأكيد على ضرورة مواصلة الاستثمار في المنظمات متعددة الأطراف وإعادة تأهيل قواعد ومبادئ القانون الدولي.
كما أجرى الوزير الأول، نذير العرباوي، الإثنين، محادثات ثنائية مع رئيسة الحكومة التونسية، سارة الزعفراني الزنزري. وأشاد الجانبان خلال اللقاء بالعلاقات الأخوية المتينة التي تجمع الجزائر وتونس، مؤكدَين التزام قائدي البلدين، الرئيس عبد المجيد تبون والرئيس قيس سعيد، بتعزيز هذه العلاقات وتنويع مجالاتها بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين.
واستعرض الجانبان مختلف الأنشطة والبرامج والاستحقاقات الثنائية، مع التشديد على أهمية تجسيدها للارتقاء بعلاقات التعاون إلى مراتب أعلى. كما شملت المحادثات الأوضاع الراهنة الإقليمية والدولية مع التنويه بتطابق الرؤى بين البلدين وتأكيد ضرورة التنسيق المستمر لمواجهة التحديات المشتركة.
في ذات السياق، أجرى الوزير الأول، محادثات ثنائية مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية والمغتربين لدولة فلسطين، السيد محمد مصطفى، الذي أشاد عاليا بالمواقف الثابتة والمشرفة للسيد رئيس الجمهورية لنصرة القضية الفلسطينية.
وتم خلال اللقاء «استعراض تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لاسيما في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة وحشية يشنها الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني الشقيق، مع التشديد على أن تمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف يبقى الحل الوحيد لاستعادة الاستقرار والأمن في المنطقة».
ع سمير
