الوزير الأول يلتقي رئيس الحكومة الإسبانية: طـــــي صفحــــــة الخــــــــلاف بين الجزائــــــــر ومدريـــــــــــــد

* سانشيز يبدي استعداد بلاده للعمل سويا مع الجزائر
أكد رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، عزمه على العمل سويا، مع الجزائر، من أجل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات ولا سيّما في ظل الظروف الدولية الراهنة. خلال اللقاء الذي جمعه أمس، بالوزير الأول نذير العرباوي، والذي يعد الأول من نوعه على هذا المستوى منذ بداية الأزمة بين البلدين، ما يشير بوضوح إلى انفراجها وترسيم نهاية الخلاف بين الجزائر ومدريد.
خطت الجزائر وإسبانيا خطوة جديدة في طريق طي الأزمة التي استمرت عدة أشهر بين البلدين ، حيث التقى الوزير الأول نذير العرباوي، أمس، رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، الذي حمله نقل تحياته لرئيس الجمهورية
عبد المجيد تبون، وهذا على هامش أشغال مؤتمر الأمم المتحدة الرابع لتمويل التنمية، بمدينة إشبيلية.
وأعرب سانشيز عن امتنانه على تلبية الدعوة للمشاركة رفيعة المستوى في المؤتمر. كما أكد سانشيز عزمه على العمل سويا من أجل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات ولا سيّما في ظل الظروف الدولية الراهنة.
ويعد اللقاء الأول من نوعه على هذا المستوى منذ اندلاع الأزمة في مارس 2022 مؤشراً قوياً على بدء عودة العلاقات الثنائية إلى مسارها الطبيعي. ويؤكد الانفراج الذي برزت مؤشراته خلال الأشهر القليلة الماضية، وتجلّى ذلك في اللقاء الرفيع المستوى الذي جمع وزيري خارجية البلدين على هامش الاجتماع الوزاري لمجموعة الـ20 بمدينة جوهانسبرغ الجنوب أفريقية في 20 فبراير الماضي، والذي كان أول لقاء رسمي يكسر حالة التوتر التي استمرت نحو ثلاث سنوات.
كما دخلت العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الجزائر وإسبانيا مرحلة جديدة من الانتعاش بعد فترة توتر دامت نحو 28 شهراً، حيث سجلت المبادلات التجارية بين البلدين خلال عام 2024 ما يفوق 6.9 مليارات دولار، ما يعكس نمواً ملحوظاً في عدة قطاعات. وجرى خلال هذه الفترة تنظيم ست بعثات اقتصادية وتجارية إسبانية إلى الجزائر، إضافة إلى عقد سلسلة من الملتقيات الثنائية في كل من الجزائر وإسبانيا لتعزيز التعاون الاقتصادي.
وشهدت واردات إسبانيا من الغاز الجزائري في مارس 2025 ارتفاعاً ملحوظاً بنسبة قاربت 39 بالمائة، بعد فترة تراجع في فبراير السابق، لتستعيد الجزائر مكانتها في صدارة مورّدي الغاز إلى السوق الإسبانية خلال هذا الشهر، حيث بلغت حصتها 33.4 بالمائة من إجمالي الواردات، وهي مؤشرات تؤكد بوضوح أن الأزمة بين البلدين أصبحت من الماضي.
ع سمير