حذّر الخبير والباحث الدولي في مجال السلامة المرورية الدكتور امحمد كواش، أمس، من تصاعد منحنى حوادث المرور، خلال فصل الصيف، سيما مع تزايد الحركية والنشاط الاجتماعي في هذه الفترة ، مشيرا إلى أهمية وضع مخططات أكثر صرامة لمواجهة هذه الحوادث وفرض القانون وردع المخالفين و نصح بضرورة أخذ الحيطة والحذر واحترام قوانين المرور و تجنب المناورات المختلفة والتجاوزات الخطيرة، لافتا إلى أن تهوّر بعض السائقين، يؤدي إلى مجازر مرورية، خلال موسم الاصطياف.
وأوضح الدكتور امحمد كواش خبير وباحث دولي في مجال السلامة المرورية، في تصريح للنصر، أمس، أن كل سنة يتم تسجيل ذروة في حوادث المرور، خلال الدخول الاجتماعي والمدرسي و أيضا في فترة التقلبات الجوية و كذا في شهر رمضان و فصل الصيف ويرتبط ذلك بعوامل كثيرة جدا تساهم في ارتفاع منحنى حوادث المرور ومنها عوامل اجتماعية واقتصادية.
وأشار في هذا الإطار إلى أن فصل الصيف، يشهد نشاطا اقتصاديا كبيرا ، سواء بالنسبة لمختلف أنواع نقل البضائع والمنتوجات الزراعية ، حيث نسجل حركية تجارية كبيرة جدا ليلا ونهارا وهذا ما يرفع من احتمالات وقوع حوادث المرور، إذا غابت جوانب الراحة ومراقبة المركبات والشاحنات التي تنقل البضائع المختلفة، لافتا من جهة أخرى إلى النشاط المتعلق بنقل المسافرين والذي ينتعش خلال فصل الصيف، سواء النقل إلى الوجهات السياحية وشواطئ البحر و النقل من المناطق الجنوبية إلى الشمالية وتنقل الكثير من الموظفين إلى زيارة الأهل والأقارب، خلال فترة العطلة السنوية.
وأضاف في هذا السياق، أن فصل الصيف، يشهد نشاطا مروريا ليلا ونهارا وخاصة في الفترة المسائية وتوجه المواطنين إلى الأماكن السياحية و شواطئ البحر، حيث يساهم هذا التنقل في ارتفاع منحنى الحوادث، ناهيك عن أمور اجتماعية أخرى متعلقة بمواكب الأفراح المختلفة والأعراس.كما أشار المتدخل، إلى الحوادث المرتبطة بتنقل الدراجات إلى المناطق الساحلية في ظل عدم احترام القانون من قبل بعض الشباب والمراهقين وعدم التزامهم بشروط الأمن والسلامة وعدم ارتداء الخوذة ووسائل الحماية، لافتا من جهة أخرى، إلى بعض الحوادث المرتبطة بالسياقة في حالة سكر، خلال فصل الصيف، بالإضافة إلى الاختناقات المرورية والازدحام المروري، الذي يكثر في المدن على مستوى المناطق الساحلية، خلال ساعات الذروة، مع التوجه الى شواطئ البحر أو العودة منها، ما يساهم أيضا في الحوادث.واعتبر الدكتور امحمد كواش، أن الأسباب نفسها تتكرر سنويا وتؤدي إلى وقوع حوادث مرور مميتة في الطرقات عبر الوطن ، حيث نسجل نفس المظاهر المرورية ونصح في هذا الإطار ، بضرورة الالتزام باحترام قوانين المرور و تجنب السائقين للمناورات المختلفة والتجاوزات الخطيرة و ضرورة أخذ الحيطة والحذر، مؤكدا على أهمية فرض القانون وردع المخالفين مع التحسيس والتوعية للوقاية من الحوادث.
كما أشار المتدخل ، إلى أن بعض الحوادث، تسجل خلال الرحلات السياحية نحو الشواطئ و المناطق الساحلية، حيث يكون بعض السائقين غير متعودين على هذه الرحلات ، معتبرا أن هذا النوع من النقل خطير جدا، كون أن بعض السائقين يجهلون المسار والطريق وفي بعض الأحيان يكون هناك تهور من قبل شباب مراهقين لا يحترمون قانون المرور ويقومون بمناورات وتجاوز خطير ، كما أن التأخر في العودة من شواطئ البحر ، يجعلهم يعودون في ظروف غير مناسبة، في ظل الإرهاق والظلام، ما يساهم في وقوع حوادث مرور.
للإشارة ، كانت مصالح الحماية المدنية ، قد أطلقت بداية ماي المنصرم، حملة وطنية للتحسيس والوقاية من الأخطار المتعلقة بموسم الاصطياف والاستجمام، تشمل مكافحة والوقاية من حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية، الوقاية من أخطار البحر والشواطئ، التسمم العقربي وحوادث المرور والتسممات الغذائية. مراد -ح