أشرف وزير التجارة وترقية الصادرات، كمال رزيق، أمس الأول، على إعطاء إشارة انطلاق ثلاث عمليات تصدير كبرى من ولاية برج بوعريريج، تضمنت شحن 71 حاوية وشاحنة محملة بمنتجات إلكترونية وكهرومنزلية وكيميائية، إلى ست دول عربية وإفريقية.
وفي تفاصيل العمليات، تم تصدير 45 شاحنة وحاوية من منتجات الأجهزة الإلكترونية والكهرومنزلية تابعة لمجمع (كوندور)، أحد رواد الصناعة في الجزائر، بالإضافة إلى ذلك، تم شحن 20 شاحنة من منتجات علامة (جيون) و6 شاحنات محملة بمادة الكلور من مؤسسة (دوداح).
وتوجهت هذه القافلة التصديرية إلى أسواق خمس دول، هي الأردن، مصر، ليبيا، تونس، وموريتانيا، مما يدل حسب ما أشار إليه الوزيرإلى توسع نطاق انتشار المنتج الجزائري في المنطقة.
وفي تصريحات صحفية على هامش العملية، أعرب كمال رزيق عن ارتياحه لتطبيق وتجسيد إستراتيجية رئيس الجمهورية، معتبرا أن عمليات التصدير تؤشر على امتلاك كل المقومات البشرية والمادية والتقنية لتكون ولاية برج بوعريريج قطبا للتصدير بامتياز، مبديا تفاؤله وطموح وزارته لبلوغ رقم واحد مليار دولار كعائدات التصدير من هذه الولاية الصناعية خلال السنوات القادمة، مضيفا أن انطلاق 70 شاحنة في يوم واحد هو مؤشر قوي على تحسن مناخ الأعمال والجهود المبذولة لزيادة حجم الصادرات وتنويعها، سواء من حيث المنتجات المصدرة أو الأسواق المستهدفة.
وقد وقف رزيق رفقة والي الولاية على خطوط الإنتاج الجديدة في مؤسسة (كوندور)، المخصصة بالكامل لعمليات التصدير وقبلها على معرض المنتجات الالكترونية والكهرومنزلية الصغيرة، معرباعن تفاؤله بأن الأشهر القليلة القادمة ستحمل أخبارا سارةمن حيث حجم الصادرات.
ولم يقتصر حديث الوزير على الإنجازات الحالية، بل تطرق إلى التحديات المستقبلية، مشددا على أهمية الانتقال من مرحلة التركيب والتجميع إلى تحقيق «نسبة إدماج معقولة».
واعتبر أن هذا هو التحدي الجديد الذي تعمل عليه الوزارة مع المتعاملين الاقتصاديين، بهدف تعزيز القيمة المضافة المحلية، مضيفا أن هذه الجهود تأتي في إطار الاستراتيجية الوطنية لترقية الصادرات خارج قطاع المحروقات، والتي تهدف إلى تنويع الاقتصاد الجزائري وتقليل الاعتماد على عائدات النفط والغاز،حيث شهدت الصادرات غير النفطية قفزة نوعية في السنوات الأخيرة، وانتقلت من 1.7 مليار دولار في 2019 إلى 7 مليارات دولار في 2022 وتستهدف الحكومة بلوغ 13 مليار دولار.
واختتم الوزير تصريحه، بالتأكيد على أن هذه الديناميكية هي ثمرة الإصلاحات التي أقرها رئيس الجمهورية والتي تهدف إلى رفع نوعية وجودة المنتجات الجزائرية وتمكينها من اكتساح الأسواق العربية، الإفريقية، وحتى الأوروبية.
" كوندور" تُطلق عملية تصدير كبرى بقيمة 2 مليون دولار
نفذت، يوم أمس الأول الخميس، وحدات مجمع (كوندور)، الرائد في صناعة الأجهزة الإلكترونية والكهرومنزلية، عملية تصدير ضخمة بقيمة إجمالية تبلغ 2 مليون دولار، تستهدف أسواق خمس دول إفريقية وعربية، في سياق تطبيق إستراتيجية الحكومة الهادفة إلى تعزيز وجود المنتجات الجزائرية في الأسواق الإقليمية والدولية.
وفي تصريح لوسائل الإعلام، كشف المدير العام المساعد بمجمع كوندور، دعاس محمد الصالح، عن تفاصيل هذه العملية التي أشرف عليها وزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات كمال رزيق، من مقر المجمع بمركز التخزين في المدخل الجنوبي لمدينة برج بوعريريج .
وأوضح ذات المتحدث أن هذه الشحنة، تضم 45 حاوية، موجهة إلى خمس دول وهي مصر، ليبيا، موريتانيا، تونس والأردن وتحتوي على مجموعة متنوعة من الأجهزة الكهرومنزلية التي تحمل علامتي (كوندور) وشريكتها (هايسنس).وتمثل هذه العملية علامة فارقة في مسيرة (كوندور) التصديرية، حيث تشهد دخول منتجاتها إلى السوق المصرية للمرة الأولى، ففي هذا الصدد، صرح دعاس أنها العملية الأولى، مؤكدا أن هذه الصفقة تشمل تصدير 60 ألف جهاز تلفاز و30 ألف غسالة، و5 آلاف ثلاجة، مضيفا أن الشحنة الأولى التي انطلقت تضم أكثر من 4 آلاف جهاز، على أن تتواصل عمليات الشحن خلال الأيام القليلة القادمة لاستكمال إرسال كامل الكمية المتعاقد عليها.
وأضاف أن هذه العملية تندرج في إطار إستراتيجية المجمع لتوسيع نطاق صادراته، والتي بلغت قيمتها 80 مليون دولار خلال السنوات الثلاث الماضية، كما تندرج ضمن المساعي الحكومية لدعم وتشجيع الصادرات خارج قطاع المحروقات، وتعزيز مكانة المنتجات المصنعة محليا في المنافسة الدولية. ع/بوعبدالله
