كشف، أمس الإثنين، وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، يوسف شرفة، عن إجراءات جديدة يتم التحضير لها بالتنسيق بين وزارتي الفلاحة والمالية ضمن برنامج لدعم الفلاحين المستثمرين الشباب تمكنهم من الحصول على قروض تصل إلى 150 مليون دينار بدون فائدة لانجاز مشاريع غرف التبريد وهذا تجسيدا لتوجيهات رئيس الجمهورية التي أقرها استجابة لمقترحات الفلاحين في الذكرى 50 لتأسيس الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين السنة الماضية.
وأوضح الوزير خلال زيارة العمل والتفقد التي قادته إلى ولاية المسيلة، أمس، أن هذه القروض يستفيد منها الفلاحون المستثمرون الصغار، ويتم تسديدها في مدة 10 سنوات حيث يستفيدون من اعفاء خلال 05 سنوات الأولى من القرض، مشيرا إلى أن لقاء سيجمع قريبا جمعية البنوك العمومية وقطاع الفلاحة لتحديد آليات وشروط منح هذه القروض التي تصل إلى مبلغ 150 مليون دينار جزائري، على أن تتكفل الغرف الفلاحية بمرافقة هذه الفئة من الفلاحين الصغار الذين سيكون بإمكانهم الحصول أيضا على أوعية عقارية لتجسيد مشاريعهم واستئناف هذه الأنشطة التي تساهم في تطوير القطاع الفلاحي ضمن حركية تشهدها الجزائر منذ سنوات والتي مكنت من تحقيق نتائج كبيرة لاسيما في الزراعات الاستراتيجية الوطنية وكذا توسيع المساحات المنتجة خصوصا في إنتاج الحبوب.
وفي هذا الصدد أكد عضو الحكومة على أهمية تطوير جميع الشعب ومن ذلك الحليب واللحوم الحمراء والبيضاء وغيرها من المنتجات التي عرفت وجهتها نحو التصدير.
و خلال وضع حجر الأساس لانجاز مشروع صومعة الحبوب بأولاد دراج بطاقة مليون قنطار، أكد الوزير أن ولاية المسيلة ستتحول باستلام هذا المشروع و سبعة مخازن جوارية بينية للحبوب إلى قطب جهوي لتخزين الحبوب في المرحلة الأولى تمهيدا للانتقال إلى قطب جهوي لتحضير بذور الحبوب في انتظار إنشاء محطة جهوية أيضا لتسوية البذور.
ويذكر أن برنامج الزيارة الوزارية شمل الوقوف على أول تجربة لزراعة شجرة الأرقان كنموذج هام يندرج في إطار تنفيذ إستراتيجية رئيس الجمهورية الرامية إلى تكثيف غراسة هذه الشجرة و الاستفادة من أهميتها البيئية و الاقتصادية أين استمع إلى عرض مفصل حول عملية غراسة شجرة الأرقان والتي قال أنه سيتم غراستها عبر عدد من الولايات على مساحة إجمالية قدرها 3000 هكتار في مرحلة أولى.
كما عاين الوزير مزرعة الحضنة بالمطارفة التي تتربع على مساحة 800 هكتار ملكية خاصة و698 هكتار في إطار الامتياز، حيث تنتج مادة الحليب ومشتقاته وكذا تربية الأبقار بطاقة 4200 بقرة حلوب وهي نموذج عن المزارع التي تساهم بفعالية في تطوير شعبة الحليب وتحسين الإنتاج الحيواني باستخدام التقنيات الحديثة في المجال الفلاحي وبوصفها نموذج وطني عصري تطمح إلى إنتاج ما يفوق 300 ألف لتر حليب يوميا مطلع السنة المقبلة وهذا ما ينعكس إيجابيا في التقليل من استيراد بودرة الحليب وكذا خلق مناصب الشغل.
فارس قريشي
