وضع، أمس، وزير الصناعة الصيدلانية، وسيم قويدري، حجر الأساس لإنجاز وحدة خاصة بإنتاج المواد الأولية لأدوية السرطان، بولاية سطيف، تابعة لمجمع صيدال العمومي، كما تفقد وحدتين مختصتين في صناعة الأدوية والمكملات الغذائية بالمنطقة الصناعية ببلدية العلمة.
وقال الوزير، في تصريحات إعلامية أن هذه الزيارة تأتي في سياق جهود الحكومة لتعزيز الإنتاج المحلي وتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الأدوية والمواد الصيدلانية، مبرزا جهود الدولة في تحقيق هذه الغاية ومن ذلك تدعيم وتعزيز وحدات إنتاج الأدوية عبر التراب الوطني، حيث أشرف على إعطاء إشارة انطلاق أشغال انجاز وحدة لإنتاج المادة الأولية المخصصة لصناعة الأدوية المضادة للسرطان، والتابعة لمجمع صيدال العمومي.
المشروع يمتد حسب ما تضمنته البطاقة الفنية والشروحات المقدمة للوزير على مساحة تقارب الـ 07 ألاف متر مربع بمنطقة النشاطات الصناعية، ومن المتوقع أن تصل قدرته الإنتاجية إلى 05 ألاف كيلوغرام سنويا.
ويعتبر هذا المشروع واحدا من المشاريع التي تندرج ضمن الاستراتيجية الوطنية الهادفة إلى تعزيز السيادة الصيدلانية للبلاد، حيث من شأن هذه الوحدة حسب ما أكده الوزير عند دخولها حيز الخدمة، تقليص فاتورة استيراد المواد الأولية المستخدمة في تصنيع علاجات السرطان، وتوفيرها للمنتجين المحليين، ما يمثل دفعة قوية نحو تحقيق الأمن الصحي الوطني في هذا المجال الحساس، خاصة وأن هذه الوحدة تعد الأولى من نوعها على مستوى القارة الإفريقية، ما يمثل قفزة نوعية في مجال التصنيع الصيدلاني بالجزائر، ودعما كبيرا للسيادة الصحية الوطنية.
وأكد الوزير في تصريحه بالمناسبة على أهمية هذه الوحدة في تقليص فاتورة الاستيراد، وتعزيز البحث والتطوير في مجال الأدوية، خاصة ذات الاستعمالات الحساسة مثل أدوية السرطان.
وقبلها استهل وسيم قويدري زيارته ببلدية العلمة، التي تعتبر قطبا صناعيا حيويا، حيث عاين وحدتين متخصصتين في صناعة الأدوية والمكملات الغذائية بالمنطقة الصناعية، الوحدة الأولى مؤسسة (فارما إنفست) المتخصصة في إنتاج الأدوية والمكملات الغذائية، التي تتربع على مساحة 11 ألف متر مربع، وتعمل بطاقة إنتاجية سنوية تصل إلى 60 مليون علبة.
وخلال جولته في المصنع، استمع الوزير إلى عرض شامل حول مسيرة المؤسسة وخططها التوسعية المستقبلية، والتي ترتكز بشكل أساسي على تحقيق الاكتفاء الذاتي الدوائي وتكريس مكانتها كفاعل أساسي في الصناعة الصيدلانية الوطنية.
بعد ذلك، توجه الوزير لمخبر خاص (مخابر سلام) لصناعة الأدوية، والذي يتربع على مساحة 10 ألاف متر مربع، وبطاقة إنتاجية تقدر بـ 40 مليون وحدة سنويا، كما تعد هذه الوحدة من العلامات المعروفة في إنتاج الأدوية بالجزائر.
ع/ بوعبدالله
