أعلن وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية لخضر رخروخ، أمس، عن التحضير لإطلاق بوابة رقمية ونظام معلوماتي سيسمحان بمتابعة وتيرة إنجاز مختلف المشاريع، والوقوف على كافة مراحل تجسيدها بصفة دقيقة ومستمرة إلى غاية استلامها.
وأفاد وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية لدى افتتاحه أشغال يوم دراسي بالعاصمة حمل عنوان «إسهام الرقمنة في تعزيز نجاعة الإنفاق العمومي في مشاريع البنى التحتية»، بأن استحداث البوابة الرقمية والنظام المعلوماتي لمتابعة المشاريع القائمة يرمي إلى تعزيز آليات الرقمنة على مستوى القطاع، باعتبارها أداة استراتيجية في عصرنة التسيير والإنفاق العمومي، بالنظر لما توفره من إمكانيات متقدمة في مجال متابعة المشاريع، وتحليل البيانات وتسريع وتيرة الإنجاز.
وأوضح لخضر رخروخ بأن مشاريع البنى التحتية تواجه اليوم عدة تحديات، من بينها ارتفاع تكاليف الإنجاز وتجاوز الآجال، يمكن معالجتها عن طريق إدماج حلول رقمية ذكية تسمح بالتتبع الآني لتقدم أشغال الإنجاز، وتوفر معطيات دقيقة لصناعة القرار في عدة مستويات.
وأكد المصدر بأن وزارة الأشغال العمومية تسعى لتعميم استخدام الرقمنة في تسيير العمليات المسجلة، وذلك عبر البوابة الرقمية والنظام المعلوماتي قيد التأسيس، بما يمكن من المتابعة المستمرة للمشاريع القاعدية والبنى التحتية على المستويين المركزي والمحلي.
وأضاف المتدخل بأن النظام المعلوماتي المزمع إرساؤه قريبا، يشكل لوحة قيادة تساهم في اتخاذ القرار اللازم في الوقت المناسب، عن طريق المعطيات الآنية التي يوفرها النظام، بما يساعد على تحسين الأداء خلال مرحلة الإنجاز، ويجنب تسجيل تأخير في الأشغال، فضلا عن الزيادة في تكلفة المشاريع، كما يضمن التحكم في ميزانية قطاع الأشغال العمومية والمنشآت الكبرى، ويحقق فعالية النفقات العمومية.
وأشاد الوزير بالمناسبة بالدور المحوري للمدرسة العليا لمناجمنت الأشغال العمومية في مسار التحول الرقمي بقطاع الأشغال العمومية، بصفتها فاعلا أكاديميا وتقنيا، تسهر على تكوين وتأهيل الكفاءات البشرية القادرة على قيادة المشاريع الرقمية، عبر برامج متخصصة تستجيب لحاجيات مختلف المتدخلين في سلسلة إنجاز المشاريع.
وأكد الوزير على أهمية اليوم الدراسي المنظم تحت رعاية وزارتي الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية والمالية، ودوره في استكشاف الإمكانات الحقيقية التي توفرها الرقمنة، سيما في مجال تعزيز التنسيق بين القطاعات المعنية، بما يساهم في إنجاح التحول الرقمي المنشود.
وأشاد وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية بالتنسيق القائم بين القطاع و وزارة المالية وكذا المحافظة السامية للرقمنة، الذي تجسده قيادة رقمية فعالة، وآليات تقييم شفافة وإطار تنظيمي وتقني آمن، مؤكدا بالمناسبة على أهمية الاستثمار في التكوين وتبادل الخبرات لتفعيل التحول الرقمي ميدانيا.
كما شدد المتدخل على أن نجاح مسار الرقمنة يتطلب تضافر جهود كافة القطاعات، مبرزا الدور الريادي لوزارة الأشغال العمومية في تحقيق التحول الرقمي على مستوى القطاع، باعتباره خيارا استراتيجيا لضمان النجاعة في التسيير وترشيد الإنفاق العمومي.
وأكد من جهته المدير العام للصندوق الوطني للتجهيز من أجل التنمية على مستوى وزارة المالية محمد سليم تليجي، بأن الرقمنة أضحت خيارا استراتيجيا لتحسين تنفيذ مشاريع الاستثمار العمومي، و رفع كفاءة الإنفاق، كاشفا في ذات السياق عن شروع وزارة المالية في تطوير منصات رقمية لمتابعة المشاريع الكبرى الممولة من قبل الخزينة العمومية، تربط النفقات بالتقدم الفعلي للمشاريع، كما توفر أدوات تقييم مبنية على مؤشرات أداء دقيقة.
كما قام ذات الصندوق بتطوير منصة رقمية متكاملة تتيح متابعة إنجاز المشاريع العمومية، و رقمنة البيانات فضلا عن عرض تقدم الإنجاز في الزمن الحقيقي و إعداد تقارير معيارية، في إطار رؤية شفافة وشاملة لمراحل تنفيذ المشاريع، و يعزز فعالية الحوكمة المالية.
لطيفة بلحاج
