أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي كمال بداري أن الجامعة سترافق أصحاب النماذج النهائية للمشاريع المبتكرة القابلة للتسويق بقيمة مالية تصل إلى 2 مليون دينار، كما يمكن للطلبة حاملي المشاريع التقليدية الاستفادة بعد تكوينهم في المقاولاتية من دعم مالي يصل إلى 10 ملايين دينار لإطلاق مشاريعهم، وكشف عن مسابقة ستجرى نهاية أكتوبر الداخل لتوظيف الأطباء المقيمين بمجموع 5900 منصب مالي.
وقد أبرز وزير التعليم العالي و البحث العلمي كمال بداري، أمس، خلال نزوله ضيفا على «فوروم الأولى» للقناة الإذاعية الأولى الدور الاقتصادي المتنامي الذي أصبحت تلعبه الجامعة الجزائرية في الوقت الراهن، ومساهمتها في تلبية احتياجات المجتمع والنهوض بالاقتصاد الوطني وحماية السيادة الوطنية، و قال إنها أضحت قاطرة للتنمية الوطنية، وذلك عبر إنجازات ملموسة في الميدان وتأسيس بيئة ريادة الأعمال في مختلف المؤسسات الجامعية والبحثية، وتحدث في هذا الشأن، عن تأسيس الأساتذة الباحثين والطلبة لـ 480 مؤسسة، فضلا عن 1400 مؤسسة ناشئة، و2800 مؤسسة مصغرة، وكذا تحقيق 3400 براءة اختراع سيتم تثمينها وتسويقها على شكل مؤسسات اقتصادية ذات قيمة مضافة للاقتصاد الوطني.
وتابع بدراي بأن الجامعة ماضية في دعم ومرافقة أصحاب المشاريع من الطلبة والأساتذة وذلك عبر تمويل النماذج النهائية للمشاريع المبتكرة القابلة للتسويق بقيمة تتراوح بين مليون ومليوني دينار، وتمنح من قبل لجنة خاصة تضم أعضاء من الجامعة ووزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة لتحقيق هدف رئيس الجمهورية المتمثل في استحداث 20 ألف مؤسسة ناشئة حتى 2029، مضيفا في ذات السياق بأن الطلبة أصحاب المشاريع التقليدية سيستفيدون هم أيضا - بعد تكوينهم في مجال المقاولاتية- من دعم مالي يصل إلى 10 ملايين دينار لإطلاق مؤسساتهم الاقتصادية.
وفي ما يتعلق بالموسم الجامعي الجديد أكد الوزير أن الجهود ستركز على تطوير التخصصات الرقمية وتعميم نمط التعليم المدمج، وتحدث عن فتح 24 تخصصا جديدا في مجالات تجمع بين العلوم الإنسانية والاجتماعية والرقمية و أخلقة الذكاء الاصطناعي ومعالجة البيانات، مشددا على أن الاستثمار في العلم هو استثمار في السيادة الوطنية، وأن الجامعة الجزائرية اليوم أصبحت تلعب دورا مهما في معالجة قضايا المجتمع بالاعتماد خاصة على الذكاء الاصطناعي والإعلام الآلي، كاشفا في هذا الجانب أن دورة جوان 2026 ستشهد تخرج أكثر من 50 ألف مهندس في ميدان الإعلام الآلي وذلك منذ سنة 2022.
وفي نفس السياق تحدث بداري أيضا عن إدراج مواد جديدة في مجالات الأمن السيبراني والسيادة الرقمية، على غرار مادة البرمجيات الحرة لجميع طلبة التكنولوجيا والعلوم، وكذا مادة الذكاء الاصطناعي، وأيضا إدراج مواد تتعلق بـ» الوطنية و تاريخ الجزائر» لطلبة المدارس الكبرى بمجمع سيدي عبد الله الجامعي لمدة سنتين، وذلك طبقا لتوصيات رئيس الجمهورية، كما كشف عن استحداث مسارات تكوين وطنية في جامعتي الجزائر 2 و الجزائر 3 لتكوين إطارات متخصصة في الحوكمة الرشيدة ومكافحة الفساد.
البحث العلمي نال هو الآخر قسطا من حديث الوزير بداري الذي أكد أنه يرتبط مباشرة ببرنامج الحكومة في مجالات الأمن الغذائي والأمن الطاقوي، والأمن المائي والصحي، يضاف له الابتكارات التي ستحول إلى منتجات قابلة للتصنيع والتسويق، وبهذا الخصوص كشف أن أول شريحة إلكترونية جزائرية بلغت مرحلة التدقيق، كما سيعرض أول نموذج للسيارة الكهربائية الجزائرية في مارس القادم، وهناك مشاريع أخرى أيضا قيد التطوير.
وبالنسبة لتوظيف الأساتذة الجامعيين طمأن الوزير باستمرار عملية التوظيف إلى غاية بلوغ حاجز 4112 منصبا قبل نهاية السنة الجارية، كما كشف عن إجراء مسابقة خاصة بالأطباء المقيمين نهاية أكتوبر الداخل تخصص لها 5900 منصب مالي، بزيادة تقدر بنسبة 34 بالمائة مقارنة بالمسابقة التي جرت في سنة 2022 والتي قدر عدد المناصب فيها بـ 3300 منصب.
إلياس -ب