استقبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الأحد بالجزائر العاصمة، سفراء أربع دول، أدوا له زيارات وداع، عقب انتهاء مهامهم بالجزائر، و يتعلق الأمر بكل من سعادة سفير مملكة السويد لدى الجزائر، السيد بيورن هاقمارك، سعادة سفير جمهورية مصر العربية لدى الجزائر، السيد مختار جميل توفيق وريده، سعادة سفير كونفدرالية سويسرا، السيد بيار ايف فوكس، و سعادة سفيرة جمهورية السودان، السيدة نادية محمد خير عثمان.
وحضر اللقاءات، السيد عمار عبة، مستشار لدى رئيس الجمهورية مكلف بالشؤون الدبلوماسية.
سفير مملكة السويد يشيد بمستوى العلاقات "الممتازة" مع الجزائر
وفي تصريح صحفي عقب استقباله من طرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، إثر زيارة وداع أداها له عقب انتهاء مهامه بالجزائر، قال سفير مملكة السويد بالجزائر، السيد بيورن هاقمارك، أن اللقاء الذي جمعه برئيس الجمهورية شكل "فرصة سانحة لتعزيز العلاقات الممتازة بين الجزائر والسويد"، والتي تعود إلى استقلال الجزائر.
وأشار إلى أنه حظي بشرف الاستقبال من قبل رئيس الجمهورية، حيث تم "تبادل الحديث حول السبل الممكنة لتقوية هذه العلاقات مجددا، لا سيما في المجالين السياسي والاقتصادي".
وأضاف قائلا: "تطرقنا أيضا إلى أهمية الاستمرار في تعاون متعدد الأطراف قائم على القانون وليس على القوة".
وخلص إلى القول أنه "سيحمل بعد 4 سنوات من الخدمة، ذكريات طيبة عن هذا البلد الجميل وعن الشعب الجزائري المعروف بحفاوته وحرارة استقباله وأيضا عن الاهتمام الموجود في الجزائر بالسويد و بالسويد كعضو في الاتحاد الأوروبي".
سفير مصر يبرز الطابع الاستراتيجي المميز للعلاقات
وفي تصريح صحفي عقب استقباله من طرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون ، إثر زيارة وداع أداها له عقب انتهاء مهامه بالجزائر، أوضح سفير جمهورية مصر العربية بالجزائر، السيد مختار جميل توفيق وريده، أن العلاقات الجزائرية-المصرية "تتسم بالطابع الاستراتيجي المميز والروابط التاريخية الفريدة، وصولا إلى ما تشهده اليوم من زخم كبير وتقدم ملموس".
وأضاف أن هذه العلاقات تشهد "نموا متزايدا لمختلف محاورها ومجالاتها، لا سيما على صعيد التنسيق والتشاور السياسي حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".
وأكد بهذا الخصوص أن القضية الفلسطينية "تأتي على رأس هذه القضايا، إضافة إلى ليبيا والسودان ومنطقة الساحل والصحراء سواء على المستوى الثنائي أو في إطار الجامعة العربية والاتحاد الافريقي والأمم المتحدة".
من جانب آخر، أشار السفير المصري إلى أنه نقل إلى رئيس الجمهورية "أطيب التحيات وأصدق الأمنيات من شقيقه رئيس جمهورية مصر العربية، السيد عبد الفتاح السيسي، واعتزازه بالعلاقات الأخوية الوثيقة بين الرئيسين، مع التأكيد على مواصلة التشاور والتنسيق والمزيد من العمل المشترك بما يلبي تطلعات الشعبين الشقيقين ويتناسب مع روابط الأخوة والمحبة التي تجمع بينهما".
وأضاف أن رئيس الجمهورية طلب منه "نقل أطيب تحياته وأصدق أمنياته إلى نظيره السيد عبد الفتاح السيسي وإبداء تقديره للجهود الحثيثة التي تبذلها مصر بقيادة الرئيس السيسي في سبيل تحقيق الاستقرار والسلم والتنمية وتسوية الأزمات والتحديات العديدة التي تمر بها المنطقة والعالم".
ولفت السفير إلى أنه أعرب لرئيس الجمهورية عن "اعتزازه الكبير" بالعمل سفيرا لبلاده في الجزائر، مقدما له شكره "العميق وتقديره لمشاعره النبيلة تجاه مصر وشعبها وللحكومة الجزائرية على التعاون المميز والدعم الصادق للجهود المبذولة على مدار الفترة الماضية لتعزيز العلاقات الجزائرية-المصرية"، معربا عن تقديره وامتنانه للجزائر و لشعبها.
سفير سويسرا يشيد بمستوى علاقات بلاده مع الجزائر
و في تصريح صحفي عقب استقباله من قبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، إثر زيارة وداع أداها له عقب انتهاء مهامه بالجزائر، قال سفير كونفدرالية سويسرا بالجزائر، السيد بيار ايف فوكس، أن "ما يوحد بلدينا هو ماض يعود إلى زمن القديس أوغستين و إلى قيم جسدها الأمير عبد القادر"، مضيفا أنه يودع الجزائر بكثير من الامتنان لهذا البلد الذي عاش فيه -مثلما قال- "لحظات لا تنسى"، ومتمنيا أن تتواصل العلاقات بين البلدين الصديقين.
ووصف السيد ايف فوكس المحادثات التي أجراها مع رئيس الجمهورية بـ "المثمرة"، حيث تم التطرق إلى "الماضي الذي يجمع بلدينا وكذا المستقبل"، مذكرا في هذا الإطار بالمعرض التجاري الكبير الذي يجري الإعداد له في شهر سبتمبر المقبل بالجزائر، والذي سيتم خلاله -مثلما قال- "السعي على المستويين الافريقي والثنائي إلى تعزيز الابتكار وحمايته".
وخلال اللقاء أيضا، تم مناقشة التزامات البلدين باعتبارهما من الدول غير المنحازة و المحايدة من أجل السلم و العدالة في العالم"، يضيف السفير.
سفيرة السودان تعرب عن امتنانها لمواقف الجزائر المؤازرة لبلادها
وفي تصريح صحفي عقب استقبالها من قبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، إثر زيارة وداع أدتها له عقب انتهاء مهامها بالجزائر، قالت سفيرة السودان، السيدة نادية محمد خير عثمان أنها نقلت إلى رئيس الجمهورية "تحيات شقيقه، رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وتقدير السودان، قيادة وشعبا، لدعم ومؤازرة الشعب الجزائري الشقيق له في مواجهة مختلف التحديات".
واعتبرت السفيرة السودانية أن هذه المواقف "نابعة من قيم وموروث الشعب الجزائري العظيم"، مؤكدة في نفس السياق أن رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، "عبر عن تطلعه لمواصلة جهود تعزيز العلاقات الثنائية على نحو يتلاءم مع الروابط التاريخية المتجذرة بين البلدين والشعبين الشقيقين".
كما ثمنت من جهة أخرى فحوى لقائها برئيس الجمهورية، مشيرة إلى أنه تم خلاله التطرق "لما تم إنجازه على صعيد تقوية العلاقات الثنائية في المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية والرياضية"، مبرزة أنه تم إلى جانب التشاور السياسي وتبادل الوفود، "تنفيذ مشاريع توثيقية هامة توجت بإصدار أول كتاب مشترك عن دور السودان في دعم الثورة الجزائرية".
وفي الختام، أعربت السفيرة السودانية عن "امتنانها للسلطات وللمسؤولين الجزائريين نظير تسهيل مهامها طيلة فترة عملها بالجزائر"، لافتة إلى أنها "حظيت بتجربة ثرية وباحترام وتقدير الشعب الجزائري".
ق.و/وأج
