الأربعاء 20 أوت 2025 الموافق لـ 25 صفر 1447
Accueil Top Pub

محلّلون يؤكدون أن الصحافة الباريسية سقطت في مستنقع التحريض: التكالب الإعلامي الفرنسي يخفي صدمة من صلابة مواقف الجزائر

أكد محلّلون سياسيون، أمس، أن وسائل الإعلام الفرنسية،  تقوم بأدوار سيئة وتحوّلت إلى  بوق للسياسة الفرنسية المعادية  والتحريض ضد الجزائر ومحاولة شيطنتها وأصبحت أداة لزرع الكراهية، وفقدت  الكثير من مصداقيتها في فرنسا و على الصعيد العالمي ويرون  أن زيادة التكالب و  الصراخ الفرنسي الصادر عن وسائل الإعلام الفرنسية هو دليل على الألم الذي يشعر به الفرنسيون اليوم، سيما مع الردود الجزائرية القوية و المفاجأة  على الاستفزازات و الهجمة الفرنسية والتي لم تكن متوقعة في باريس.
وأكد أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة البليدة الدكتور مولاي بومجوط ، في تصريح للنصر، أمس، أن الإعلام الفرنسي الآن يقوم  بدور سيّئ تجاه الجزائر ويريد شيطنة الجزائر والتحريض ضدها،  مضيفا في هذا السياق، أن  وسائل الإعلام الفرنسية هي بوق للسياسة الفرنسية الخطيرة ولهذه المعاداة تجاه الجزائر وهي تتماهى كليا مع الاستعداء الذي تكنه الطبقة السياسية والتي تصب في محاولة تشويه الجزائر.
 و أكد المتدخل، أن هذا التكالب السياسي، لا يبتعد عن التكالب الإعلامي والذي يعتبر أداة فعلية لهؤلاء السياسيين للتحريض و محاولة الشيطنة، لافتا إلى أن الاعلام الفرنسي و  الذي أصبح يذكر الجزائر في كل شاردة وواردة،  وليد  الراديكاليين واليمين المتطرف الذي يعادي الجزائر منذ الاستقلال .
كما أشار الدكتور مولاي بومجوط، إلى أن تعاظم وجود الجالية الجزائرية في فرنسا، أصبح يرى فيها اليمين المتطرف تهديدا وجوديا ،  لهذا فإن اتهام الإعلام  دائما موجه ضد الجزائريين  كجالية و أيضا  ضد الدولة الجزائرية، مؤكدا أن هذا الإعلام أداة خبيثة لتنفيذ أجندة اليمين المتطرف وأحزاب الدولة العميقة في فرنسا .
 و ذكر أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، أن وزير الداخلية الفرنسي لم يكن يتكلم من فراغ بل كان يعبر عن سياسة فرنسية عميقة  وعن سياسة حقيقية ولما فشل في أداء مهمته، توجه الأمر إلى الرئيس الفرنسي الذي بدأ يهاجم الجزائر مباشرة،  فيما تتماهى وسائل الإعلام  الفرنسية مع هذه السياسة الفرنسية المعادية للجزائر.
 واعتبر  أن زيادة التكالب و  الصراخ الفرنسي الصادر عن وسائل الإعلام الفرنسية هو دليل على الألم الذي يشعر به الفرنسيون بعد فقدان الامتيازات في إفريقيا والجزائر،  ما جعل السياسيين يتكالبون بشكل كبير على الجزائر والتي بدأت في تنويع شركائها.ويرى المتحدث، أن الخطوات التي أصبحت تخطوها الجزائر على المستوى السياسي والاقتصادي والعسكري ، أصبحت تخيف فرنسا بشكل كبير جدا ، حيث أنها لا تريد للجزائر أن تكون قوة.
  وأشار إلى أن الهجمة الفرنسية ليست وليدة اليوم  وقد أتت في ظل ظروف معينة ،  مع تقلص الدور  الفرنسي في إفريقيا  والمشكل الاقتصادي الكبير الذي يعاني منه  هذا البلد والذي كان له ارتدادات كبيرة على الوضع السياسي الفرنسي،  لافتا إلى أن فرنسا لا تمتلك قدرات للضغط على الجزائر ، كما أنها لم   تتوقع رد فعل الجزائر على الاستفزازات الفرنسية، لذلك احتدم الحديث عن الجزائر وهذه الهجمة السياسة والإعلامية ضد بلادنا .
وأوضح أن   الرد الجزائري،  لم يتوقعه الفرنسيون الذين كانوا يظنون أن لديهم  أوراقا ضاغطة ومنها  محاولة إعادة النظر في اتفاقية  1968 والتي ستكون ارتداداتها وتداعياتها السلبية على فرنسا أكثر من الجزائر، أضف إلى ذلك ، الجزائر استعملت الرد التدريجي  و ردت بشكل قوي بإلغاء اتفاقية 2013 ،  الأمر الذي  فاجأ السلطات الفرنسية بشكل كبير جدا، حيث أنهم أرادوا تعليق الاتفاقية والضغط على الجزائر ، لكن الجزائر ردت بإنهاء هذه الاتفاقية .
وأضاف  أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية ، أن ردود الفعل السياسية والاقتصادية للجزائر كانت قوية جدا.  
ومن جانبه، أوضح أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية توفيق بوقاعدة في تصريح للنصر، أمس، أن  الصحافة الفرنسية، أصبحت أكثر الأدوات التي  تتماهى  مع خطاب السلطة الفرنسية  في محاولة تشويه الجزائر ومحاولة  النيل من خياراتها و كذلك طروحاتها  وقراراتها .
 وأضاف أن الصحافة  الفرنسية، فقدت  الكثير من مصداقيتها لدى الرأي العام الفرنسي قبل الرأي العام العالمي وأصبحت أداة لزرع الكراهية و أداة من أجل الإضرار بمصالح الدول و مصلحة الجزائر بصفة خاصة.  ويرى أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، أن هذا التراجع في الصحافة  الفرنسية، سينعكس سلبا حتى على مفاهيم الحرية والديمقراطية وحتى على العيش المشترك  الذي يرافع الفرنسيون من أجله منذ الثورة الفرنسية، معتبرا أن  هذه الصحافة، أصبحت تشكل خطرا على الفرنسيين أكثر مما تشكله على البلدان الذي دخلت معها فرنسا في مناكفات سياسية  ودبلوماسية. كما أشار  أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية،  إلى أن وسائل الإعلام الفرنسية،  سقطت في حضن اليمين المتطرف الفرنسي الذي يروج للكراهية والعنصرية في فرنسا قبل معاداتها  لخيارات الدول الأخرى ، مؤكدا أن هذا التكالب الإعلامي يتماهى مع الخطاب  السياسي الفرنسي.
مراد -ح

آخر الأخبار

Articles Side Pub-new
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com