
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، يوم أمس أنّ الجيش الوطني الشعبي يظل وفيا لرسالة أولئك الأبطال، مجددا العهد على صون الأمانة والمحافظة على القيم الوطنية الراسخة، وترسيخ الوحدة الوطنية وصيانة الذاكرة التاريخية، باعتبارها منبع القوة في مواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية.
وفي رسالة وجهها إلى كافة مستخدمي الجيش الوطني الشعبي من ضباط وضباط صف ورجال صف ومستخدمين مدنيين، أبرز الفريق أول السعيد شنقريحة، أنّ اليوم الوطني للمجاهد يشكل فرصة للتأكيد على الواجب الملقى على عاتق أفراد الجيش الوطني الشعبي في الدفاع عن الوطن، وضمان استقلاله ووحدته، من خلال تطوير قدرات القوات المسلحة بما يضمن أمن البلاد واستقرارها، ويمكّنها من مواصلة مسار التنمية والازدهار في ظل التحولات الدولية المتسارعة وما تحمله من رهانات جيوسياسية معقدة.
ودعا السيد الفريق أول، أبناء الجيش الوطني الشعبي، أحفاد أبطال المقاومة والثورة، إلى الاعتزاز ببطولات أسلافهم والاقتداء بسيرتهم الزاخرة بالتضحيات، مؤكدا أنّ الجزائر اليوم في أمسّ الحاجة إلى سواعد جميع أبنائها المخلصين لبناء دولة قوية، شامخة، راسخة في تاريخها، وطموحة لتحقيق المزيد من الرقي والازدهار.
وقال ‹› إنني أدعوكم، بهذه المناسبة، أنتم أبناء الجيش الوطني الشعبي، حفدة أحرار وحرائر الجزائر، للاعتزاز بصنيع أجدادكم الميامين والاقتداء بسيرهم المجيدة، لأن وطننا اليوم أحوج ما يكون لكافة أبنائه المخلصين، من أجل مواصلة مسيرة بناء الجزائر القوية والشامخة والمنتصرة، المعتزة بتاريخها والمتعطشة لتحقيق المزيد من الرقي والازدهار››.
وتضمنت رسالة السيد الفريق أول، التنويه إلى أنّ هذه المناسبة الوطنية الغالية تخلّد حدثين بارزين في مسيرة الثورة التحريرية المجيدة، هما هجومات الشمال القسنطيني ومؤتمر الصومام، اللذان شكّلا – كما ذكر - منعطفا حاسما في مسار الكفاح من أجل الحرية والاستقلال، وهي – يضيف - محطة للوفاء والعرفان لمجاهدي الجزائر الذين قدّموا أروع صور البطولة والفداء، ورفعوا راية الوطن عالية خفاقة، وأعادوا بناء الدولة الجزائرية وحافظوا على طابعها الجمهوري رغم قسوة الظروف.
واختتم الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، رسالته بالدعوة للترحم على أرواح الشهداء الأبرار، شهداء المقاومة الشعبية والثورة التحريرية المجيدة وشهداء الواجب الوطني، الذين ستظل تضحياتهم ، الخالدة كما أكد مصدر إلهام للأجيال المتعاقبة في مسيرة خدمة الجزائر وصون مجدها.
ع.أسابع