أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية إبراهيم مراد، أمس الاثنين، من تبسة، الحرص الذي يوليه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون للوقوف إلى جانب المواطن عبر كامل التراب الوطني وفي كل الظروف.
وقام وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد، أمس الاثنين، رفقة وزير الموارد المائية طه دربال، بزيارة لمدينة نقرين جنوب ولاية تبسة، وذلك من أجل الوقوف الميداني والإطلاع على آثار الهزة الأرضية التي شهدتها المنطقة ليلة الأحد إلى الاثنين، والتي بلغت شدتها 5.8 درجات على سلم رشتر.
وطمأن الوزير مراد خلال لقائه بعدد من منتخبي بلديتي نقرين وفركان ومواطنيها وممثلي فعاليات المجتمع المدني، عدم تسجيل أي أضرار جراء الهزة الأرضية على الرغم من شدتها، مذكرا بأن تنقله رفقة زميله في الجهاز التنفيذي كان بتعليمات من رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، وهو ما يعكس الحرص الذي يوليه للوقوف إلى جانب المواطن عبر كامل التراب الوطني وفي كل الظروف.
كما سمح اللقاء، بحسب بيان لوزارة الداخلية، بالاطلاع على عدد من انشغالات مواطني ولاية تبسة، على الصعيد التنموي حيث ذكر الوزير في رده على ذلك بالتزام الدولة بالمضي في مسار الاستدراك التنموي عبر جميع ولايات الوطن، وعزم السلطات العمومية على تدارك النقائص التنموية بصفة تدريجية و تصاعدية من خلال مختلف البرامج.
من جانب آخر أكد الوزير أن قرار ترقية مدينة بئر العاتر إلى مقاطعة إدارية يشرف عليها وال منتدب سيسهم في هذه الحركية التنموية لاسيما من خلال تقريب سلطة القرار من المواطن و المعالجة المثلى لانشغالاته.
للإشارة فقد سجل مركز البحث في علم الفلك و الفيزياء الفلكية والفيزياء الأرضية، هزة أرضية قوية، ليلة الأحد إلى الاثنين ببلدية نقرين، الواقعة على بعد 150 كلم جنوب ولاية تبسة، بقوة 5،8 على سلم ريشتر، وحدّد مركزه 10 كلم جنوب شرق نقرين، وتلتْهُ هزّة ارتدادية بقوة 4،7 على نفس السلم، حدّد مركزها 26 كلم جنوب شرق نقرين. و لم يتم تسجيل أي خسائر بشرية أو مادية جراء الزلزال وفق مصالح الحماية المدنية، التي أوضحت في بيان لها أن عمليات الاستطلاع والتحقيق من الأوضاع تواصلت أمس، وقد باشرت المديرية إرسال فرق الحماية المدنية إلى عين المكان، ووضع جهاز أمني خاص في الموقع لمتابعة الوضع عن قرب.
وقد تسببت الهزة الأرضية والهزة الارتدادية التي تلتها، في خروج المئات إلى الشوارع والساحات العامة خوفا من انهيار المباني، كما شعر سكان المناطق المجاورة، كبلديتي فركان وبئر العاتر، والمناطق القريبة من الحدود مع تونس، بارتدادات الزلزال، ما جعل الحادثة حديث المجالس. رئيس بلدية نقرين بالنيابة خالد عبد الحليم، من جهته أوضح للنصر، أنه على إثر وقوع الزلزال، تم تشكيل لجنة مشتركة برئاسته، تتكون من الحماية المدنية، الدرك الوطني، مصالح الأمن، حيث تم تنظيم خرجات ميدانية لتفقد مختلف المناطق المتضررة على غرار المرموثية ونقرين القديمة، مضيفا أنه حسب المعطيات الأولية، لم تُسجل أي خسائر بشرية أو مادية هامة، باستثناء بعض التشققات الطفيفة في عدد من المنازل، وإثارة حالة من القلق والهلع في أوساط السكان، في حين تواصل الفرق المختصة متابعة الوضع عن كثب تحسبا لأي طارئ، مؤكدا استعداد السلطات المحلية التام للتدخل الفوري في حال تسجيل أي مستجدات، على أن يتم إعلام المواطنين بكل جديد لاحقا.
وزارة السكن تؤكد عدم تسجيل أي أضرار في البنايات
و أكدت وزارة السكن والعمران والمدينة، بأنها لم تسجل أي أضرار في البنايات أو السكنات جراء الهزة الأرضية.
وبحسب ما أفاد به بيان لوزارة السكن، أمس الاثنين، فإن مصالحها تابعت عن كثب تبعات الهزة الأرضية ، وذلك عن طريق الهيئة الوطنية للرقابة التقنية للبناء، ومديرية السكن، وديوان الترقية والتسيير العقاري لولاية تبسة، من خلال عمليات المراقبة والمعاينة الميدانية، بالتنسيق مع مصالح ولاية تبسة والمجلس البلدي لبلدية نقرين، حيث تبيّن عدم تسجيل أي أضرار تمس البنايات أو السكنات.
وطمأنت الوزارة المواطنين بأنها تواصل متابعتها الدقيقة والحثيثة لأي مستجدات قد تطرأ بخصوص هذا الحدث.
ع.نصيب