الأحد 24 أوت 2025 الموافق لـ 29 صفر 1447
Accueil Top Pub

خبراء يبرزون حرصها الدائم على تبني مبادرات واستراتيجيات من أجل مستقبل إفريقيا: الجزائـــر على جميــع الجبهــــات لتعزيـــز مكانــة القــارة


أكد خبراء ومحللون، أمس، التزام الجزائر بالدفاع عن المصالح والقضايا الإفريقية في مختلف المنابر الدولية، مع تبنيها مبادرات واستراتيجيات لتعزيز مكانة إفريقيا على الصعيد الدولي و أبرزوا في هذا السياق، الجهود التي تبذلها في مجال التنمية وتعزيز التعاون وإقامة المشاريع في العمق الإفريقي والسعي لبناء قارة متماسكة، مستقلة القرار، وقادرة على فرض رؤيتها في العلاقات الدولية، كما اعتبروا أن معرض التجارة البينية الإفريقية الذي ستحتضنه الجزائر من 4 إلى 10 سبتمبر المقبل، يعد محطة مهمة لتعزيز  التبادل التجاري بين الدول الإفريقية.
وأكد المحلل السياسي الدكتور أحمد ميزاب في تصريح للنصر، أمس، أن الجزائر جعلت من الدفاع عن مصالح وقضايا القارة الإفريقية، مبدأً ثابتًا في سياستها الخارجية وحضورها الدولي، فهي لا تكتفي برفع الصوت في مختلف المنابر العالمية، بل تحرص على تبني مبادرات ملموسة واستراتيجيات متكاملة تعزز مكانة إفريقيا في النظام الدولي.
وأضاف أن الجزائر التزمت تاريخيًا بدعم حركات التحرر في القارة، وناضلت من أجل تكريس مبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها، واليوم تواصل هذا الالتزام عبر المرافعة من أجل قضايا السيادة الوطنية، وإصلاح منظومة العلاقات الاقتصادية والمالية العالمية بما يخدم مصالح الدول الإفريقية، كما تدعم الجزائر التكامل الاقتصادي الافريقي، وتساند بقوة منطقة التجارة الحرة القارية، إلى جانب الدفع بمشاريع استراتيجية تهدف إلى تحقيق الأمن الغذائي والسيادة الطاقوية. كما أشار المحلل السياسي، إلى أن الجزائر تدرك أن التنمية الحقيقية لا يمكن أن تنفصل عن الاستقرار، لذلك تساهم في جهود الوساطة وحل النزاعات، وتدعم برامج السلم والأمن على مستوى الاتحاد الإفريقي.وفي الوقت نفسه، تولي الجزائر أهمية كبيرة للتنمية البشرية، من خلال تعزيز التعاون في مجالات التعليم والصحة وبناء القدرات، إلى جانب توسيع الشراكات الاقتصادية والصناعية مع مختلف الدول الإفريقية، في إطار مقاربة التعاون جنوب-جنوب .
 واعتبر  الدكتور أحمد ميزاب، أنه بهذا النهج، تواصل الجزائر أداء دورها كصوت أفريقي صادق وأصيل، يسعى إلى بناء قارة متماسكة، مستقلة القرار، وقادرة على فرض رؤيتها في العلاقات الدولية.
ومن جانبه، أكد أستاذ العلوم الاقتصادية الدكتور أحمد الحيدوسي في تصريح للنصر، أمس، أن الجزائر لطالما دافعت عن المصالح  الإفريقية، حيث استغلت كل المنابر العالمية من أجل  الدفاع عن القضايا الإفريقية، سواء على مستوى الأمم المتحدة أو الاتحاد الإفريقي من خلال توجيه رسائل قوية ومتعددة ومنها ما تعلق بالأمن والتنمية والسيادة ، إلى جانب إطلاق  العديد من المبادرات و تأكيدها على ضرورة توحيد الجهود  للدفاع عن القضايا الإفريقية، لافتا في السياق ذاته، إلى المرافعة من أجل تمكين إفريقيا من عضوية دائمة في مجلس الأمن.
مقاربة واضحة وشاملة تقوم على الأمن والتنمية
وأشار الخبير الاقتصادي ، إلى الانتقال إلى العمل على مستوى الميدان في المجال التنموي والاقتصادي من خلال  مبادرات ومشاريع كبرى  في قطاعات متعددة على غرار مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء الرابط بين نيجيريا والجزائر وصولا إلى أوروبا وكذا الطريق العابر للصحراء و مشروع الألياف البصرية  ومشاريع التموين بالكهرباء وتعزيز  شبكة النقل نحو الدول الإفريقية وغيرها من الاستثمارات الرامية إلى تعزيز التنمية في القارة.  
كما أكد أستاذ العلوم الاقتصادية، أن الجزائر تتعامل مع عمقها الإفريقي وفق مقاربة واضحة وشاملة تقوم على الأمن والتنمية، فلا يمكن  الحديث عن تنمية بدون وجود أمن.كما أشار إلى العقيدة الدبلوماسية الجزائرية الراسخة منذ عقود بخصوص عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول  وحلحلة الأزمات بالطرق الدبلوماسية والسياسية . ومن جانب آخر ، اعتبر المتدخل،  أن التزام الجزائر، الإفريقي وتاريخها ونضالها يحتم عليها اليوم إعطاء  دفعة قوية للتبادل التجاري الإفريقي من خلال احتضان معرض التجارة البينية الإفريقية المقرر من 4 إلى 10 سبتمبر المقبل والذي  يعد فرصة كبيرة للدول الإفريقية وللجزائر لإثبات عزيمتها ووعودها ورؤيتها من اجل دفع التكامل الاقتصادي الإفريقي.
وأوضح في السياق ذاته، أن رفع حجم التبادل التجاري، يعد خطوة جبارة نحو الوصول إلى تكامل اقتصادي مستقبلا .
  معرض التجارة البينية الإفريقية محطة مهمة لتعزيز  التبادل التجاري
 من جانبه، أوضح الخبير الاقتصادي، الدكتور أحمد طرطار في تصريح للنصر، أمس، أن الجزائر هي قلعة إفريقيا في جوانب مختلفة، سواء غداة التحرير أو خلال البناء والتشييد ، حيث تجد الجزائر نفسها منفتحة انفتاحا إيجابيا  على القارة الإفريقية  وتمد يدها بكل سخاء لتحقيق مشاريع مشتركة وتجسيد مشاريع في عمق القارة ، باعتبارها رائدة في هذه القارة ومدافعة عنها وعن حقوقها  و مجسدة لتعاون مثمر مع  الدول الإفريقية في سياق تعاون مفضي إلى تنمية اقتصادية واجتماعية مستدامة، مضيفا في هذا السياق، أن الجزائر تضطلع بهذه المهمات المختلفة وتكرس جهودا كبيرة لهذا الأمر بما يؤدي إلى تحقيق لحمة إفريقية متوافقة من خلال الجانب السياسي عبر الاتحاد الإفريقي وأيضا بالنسبة للجانب الاقتصادي عبر ما تجسده وما تشارك فيه  من فعاليات ومنها المشاركة في البنك الإفريقي و غيرها من المبادرات الرامية لتجسيد مشاريع تنموية استراتيجية من شأنها أن  تعطي الدافعية اللازمة  لتحقيق التنمية، لافتا إلى  المشاريع الهامة  ومنها طريق تندوف - الزويرات وطريق الوحدة الإفريقية والتعاون المثمر المتعلق في الجوانب الطاقوية وغيرها.
كما أبرز الخبير الاقتصادي، أهمية معرض التجارة البينية الإفريقية  الذي ستحتضنه الجزائر والذي يعد بوابة إيجابية لتحقيق  انسيابية التبادل  وتيسير طرق التبادل بما يحقق  النفع للدول الإفريقية  والاستفادة من قدرات البلدان  المختلفة  وتحقيق مجموعة من المكاسب والمنافع بما يمكنها أن تشق طريقها نحو التنمية المستدامة بأريحية وفي آفاق مستقبلية قريبة .
من جانبه، أوضح الخبير الاقتصادي، الدكتور سليمان ناصر في تصريح للنصر، أمس، أن معرض التجارة البينية الإفريقية، محطة مهمة لتعزيز  التبادل التجاري بين الدول الافريقية و فرصة عقد الاتفاقيات ، حيث تشير التقديرات إلى أن حجم الاتفاقيات المنتظر عقدها تصل الى 44 مليار دولار خلال المعرض وهو مبلغ ضخم، مضيفا في هذا السياق أن  المعرض يعد فرصة جيدة لتعزيز التكامل ما بين الجزائر والدول الإفريقية.
وأشار المتحدث، إلى أن إفريقيا تعد المجال الحيوي لبلادنا وقد أطلقت الجزائر العديد من المبادرات حيث رصدت مبلغ مليار دولار لفائدة مشاريع تنموية في إفريقيا من خلال الوكالة الوطنية للتعاون الدولي، ما يعكس اهتمامها  بتنمية القارة، كما أنها ترافع من أجل إسماع صوت إفريقيا في مختلف المحافل الدولية، لافتا إلى أهمية الدور التي تضطلع به الجزائر و الجهود التي تبذلها للدفاع عن مصالح القارة ومرافعتها من أجل تمكين إفريقيا من العضوية الدائمة في مجلس الأمن. مراد -ح

آخر الأخبار

Articles Side Pub-new
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com