دعا وزير التربية الوطنية، محمد صغير سعداوي، أمس، جميع مديري التربية عبر الوطن إلى التجند الميداني وتكثيف المتابعة قصد الوقوف على مدى جاهزية المؤسسات التربوية تحضيرا للدخول المدرسي المقبل، مؤكدا أن الهدف هو ضمان عودة مدرسية «مريحة» لنحو 12 مليون تلميذ في مختلف ولايات الوطن، لاسيما في الأحياء السكنية الجديدة.
و خلال زيارة عمل وتفقد قادته إلى عدد من المشاريع التابعة لمديرية التربية - الجزائر غرب، أكد السيد سعداوي أن مصالحه تتابع بدقة تقدم الورشات التربوية المبرمجة، مشددا على ضرورة احترام الآجال القانونية وفتح المؤسسات في الوقت المحدد مع الالتزام بالنمطية المعتمدة للبناءات المدرسية.
كما وجه تعليمات صارمة بضرورة تجهيز المؤسسات الجديدة بكافة الوسائل البيداغوجية والمرافق التربوية، وفي مقدمتها الطب المدرسي لضمان سلامة التلاميذ وراحتهم.
وخلال تنقلاته الميدانية، بالمقاطعة الإدارية سيدي عبد الله، غربي العاصمة عاين الوزير مشاريع قيد الإنجاز بحي المجاهد الراحل عثمان بلوزداد (13300 مسكن)، حيث تفقد متوسطة رقم 3 بطاقة استيعاب 960 تلميذاً مجهزة بمخابر، مكتبة، ومدرج، وكذا، ثانوية رقم 4 تضم 24 قاعة، 6 مخابر، قاعة رياضية مغطاة، سكنات وظيفية، ومدرجا، إلى جانب تفقد مجمعين مدرسيين بطاقة 24 قاعة، مطاعم مدرسية، قاعات إعلام آلي، وسكنات وظيفية.
وشدّد المسؤول الأول على القطاع بالمناسبة على أهمية تسليم هذه الهياكل في آجالها لتكون جاهزة منذ اليوم الأول للدخول المدرسي.
وفي بلدية بئر توتة، استمع الوزير لانشغالات السكان الذين طالبوا بتقريب المؤسسات التربوية من أبنائهم.
وردّ سعداوي معلنا اعتماد مدرسة ابتدائية ثانية كملحقة للمتوسطة، لتخفيف معاناة التلاميذ وضمان ظروف تعليم أفضل، موضحا أن وزارته ستواصل اعتماد حلول مماثلة حيثما اقتضت الحاجة، لتقريب التعليم من الجميع.
كما وقف على مشروعين جديدين،ويتعلق الأمر بالمدرسة الابتدائية المجاهد نجاح لخضر (12 قاعة، مخبر إعلام آلي، مطعم مدرسي وسكنات وظيفية)، والمدرسة الابتدائية المجاهدة حسيني عائشة (بنفس المواصفات مع مرافق إدارية وتجهيزات حديثة).
وشدّد الوزير خلال ذات الزيارة على ضرورة البحث عن أوعية عقارية جديدة لإنجاز مؤسسات تربوية بالقرب من التجمعات السكنية، مثمنا مبادرات عدد من المحسنين الذين ساهموا بقطع أرضية أو بإنجاز مدارس مطابقة للمواصفات وتقديمها خدمة لأبناء الوطن.
من جهته، أكد والي ولاية الجزائر، محمد عبد النور رابحي، الذي رافق وزير التربية في زيارته، على أهمية تأمين محيط المؤسسات التعليمية لحماية التلاميذ من أي مخاطر محتملة، مع إدراج تجهيزات رقمية حديثة مثل الشاشات الذكية لتعزيز التعليم التفاعلي. وأعلن أن المدارس الجديدة ستتوفر على نظام تدفئة مركزي وخدمات الإطعام، إلى جانب تعزيز شبكة النقل الحضري لتسهيل وصول التلاميذ إلى مؤسساتهم.
ع. أسابع
