أكد مساء أمس محافظ المهرجان الثقافى الدولي للسينما إيمدغاسن ضبط كافة الترتيبات لإنجاح الطبعة الخامسة، وقال عصام تعشيت خلال ندوة صحفية عشية انطلاق المهرجان، بأن ولاية باتنة ستحتضن الدورة الخامسة من المهرجان الثقافي الدولي للسينما إيمدغاسن، في الفترة الممتدة من 10 إلى 16 سبتمبر 2025 ، كاشفا عن الخطوط العريضة للتظاهرة الثقافية السينمائية من خلال جمع صناع للسينما ونقاد وباحثين من 28 دولة، ليحتفوا بالإبداع السينمائي.
واعتبر محافظ مهرجان إمدغاسن أن دورة هذا العام تكتسي طابعاً استثنائياً، بعد قرار ترسيمه من طرف وزارة الثقافة ضمن خارطة التظاهرات الثقافية الوطنية الكبرى، ويتزامن ذلك حسب المتحدث مع تصنيف ضريح إيمدغاسن الأثري معلما ضمن التراث المادي العالمي لدى منظمة اليونسكو، مشيرا إلى أن الإعلان الرسمي عن هذا الاعتراف الدولي سيكون في حفل اختتام المهرجان يوم 16 سبتمبر 2025 ، بحضور وزير الثقافة والفنون زهير بللو، إلى جانب ضيوف المهرجان من شخصيات وفاعلين في المشهد السينمائي والثقافي. وبخصوص الطبعة الخامسة من المهرجان فكشف عصام تعشيت عن طلب مشاركة ضمن مسابقة الانتقاء لـ 580 فيلماً، وقع الاختيار منها على 51 عملاً سينمائياً للتنافس في المسابقات الرسمية، التي تتوزع على خمسة أصناف تتمثل في مسابقة الأفلام الروائية القصيرة، ومسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة، ومسابقة أفلام التحريك ومسابقة جائزة النقاد للأفلام الروائية القصيرة، وجائزة النقاد للأفلام الروائية الطويلة. وسيكون ضيف شرف الدورة الخامسة دولة (الفيتنام)، موضحا بأن اختيار الفيتنام جاء تزامنا وإبرام اتفاقية الشراكة بين مدينة باتنة وديان بيان فو الفيتنامية، ضمن دعم العلاقات الأخوية بين البلدين، ويتخلل التظاهرة أيضا حسب محافظ المهرجان برنامج ثقافي وسينمائي خاص للتعريف بتجربة الفيتنام في الصناعة السينمائية، ناهيك عن برمجة قسم خاص بأفلام بوليوود من خلال عرض فيلم مشترك بين الجزائر والهند، في خطوة لتعزيز الحوار الثقافي والفني بين البلدين. و أكد المحافظ بأن دولة فلسطين الشقيقة ستسجل حضوراً مميزاً في هذه الدورة بمشاركة فيلم ضمن المنافسة الرسمية، على أن يكون العرض كما هو مبرمج بحضور سفير دولة فلسطين بالجزائر، في رسالة تضامن ثقافي وفني مع الشعب الفلسطيني.
وكشف منشط الندوة عن تكريم نخبة من الأسماء البارزة في الساحة الفنية العربية خلال الطبعة ويتعلق الأمر بكل من، النجم السوري سلوم حداد، والممثل التونسي صالح الجدي، والفنانتين الجزائريتين مليكة بلباي ودليلة حليلو. وإلى جانب العروض السينمائية، سيستمتع ضيوف المهرجان بخرجات سياحية إلى مدينة تيمقاد الأثرية ، وخرجة إلى جبال الشلعلع بالمحطة الوطنية بلزمة المتميزة بأشجار الأرز الأطلسي، علاوة على تنظيم ورشات تكوينية متخصصة وماستر كلاس في الإخراج، وصناعة الفيلم والتمثيل، والهندسة الصوتية، إلى جانب ندوات فكرية حول العلاقة بين الرواية والسينما، حيث كشف المحافظ عن تنظيم ملتقى وطني يجمع بين الأدب والسينما، إلى جانب التعريف بإرث إيمدغاسن التاريخي، وذلك بحضور نخبة من الأساتذة من داخل وخارج الوطن بينهم واسيني الأعرج وأمين الزاوي، وأكد محافظ المهرجان بأن هذه الطبعة ستجمع بين سحر الشاشة الكبيرة وعبق التاريخ. ياسين عبوبو
