تحتضن مدينة قسنطينة الخميس، برنامجا ثقافيا وفنيا ثريا احتفالا بذكرى المولد النبوي الشريف. يتضمن الموعد عديد الفعاليات ذات الطابع التراثي والفني وحتى الحرفي، تحت إشراف مديرية الثقافة والفنون وبمشاركة عديد المؤسسات الثقافية التابعة للقطاع.
يضم برنامج الاحتفال عدة فعاليات موزعة على مختلف الفضاءات الثقافية بالمدينة، حيث سيكون جمهور قسنطينة على موعد مع عروض متنوعة تعكس التراث الديني والروحي للمناسبة.
يفتح متحف الفنون والتعابير الثقافية التقليدية قصر الحاج أحمد باي، أبوابه لإحياء المولد النبوي بتوليفة أنشطة ثقافية تتناغم وعبق التاريخ وأصالة التقليد، حيث تستهل الفعاليات عند العاشرة صباحا بتلاوة قرآنية تلامس الأرواح، لتنثر بعدها فرقة للمديح الديني ألحانا تتغزل بالمصطفى خير الأنام، على أن تعرف الصبيحة تنظيم جلسة أو «قعدة» تراثية بالتنسيق مع جمعية « كن إيجابيا»، يجتمع خلالها الحضور وبينهم أطفال بالزي التقليدي على الذكر و تبادل المعلومات حول سيرة النبي الكريم.
وبقاعة العروض التابعة لدار الثقافة مالك حداد، تحيي فرق العيساوة بقيادة الفنان عبد الجليل بن سمار سهرة مميزة هناك، إلى جانب فرقة «الهزار»، في أجواء روحانية تلامس الوجدان.
أما المسرح الجهوي لقسنطينة، فسيكون قبلة لعشاق الفن الصوفي، من خلال برمجة أمسية يحييها الفنان عدلان فرقاني تحت شعار «زاد النبي»، في أداء يجمع بين الطابع الديني وطابع المالوف الأصيل.
وتستضيف قاعة الزينيت معرضًا خاصًا للحرف والصناعات التقليدية ومختلف المنتجات اليدوية المتنوعة، ويهدف المعرض إلى إبراز التراث الحرفي المحلي والترويج له، إلى جانب تنظيم أمسية فنية تحييها فرقة «الباي»، التي ستقدم عروضًا موسيقية مستوحاة من التراث الجزائري.
من جهته، يفتح متحف سيرتا أبوابه لاستقبال جمهور خاص من محبي المدائح الدينية، حيث ستُقام سهرة دينية تنشطها فرقة «أنغام البايات» التي ستقدم باقة من الأناشيد والمدائح في أجواء روحانية تعبّر عن عمق المناسبة.
وتهدف هذه الفعاليات إلى إحياء القيم الدينية والثقافية المرتبطة بالمولد النبوي الشريف، وتعزيز التواصل بين الأجيال من خلال استحضار الموروث الروحي والحضاري للمنطقة.
عبد الغاني بوالودنين
