الاثنين 15 سبتمبر 2025 الموافق لـ 22 ربيع الأول 1447
Accueil Top Pub

الطبعة 13 للمهرجان الدولي للمالوف: أصوات جزائرية ومتوسطية ستحيي ليالي قسنطينة


* مشاركة فنية لفلة الجزائرية و حميدو
تستعد قسنطينة لاحتضان الطبعة الثالثة عشرة للمهرجان الثقافي الدولي للمالوف تحت شعار "من المدرسة إلى العالمية"، وذلك من 20 إلى 24 سبتمبر 2025 بمسرحها الجهوي "محمد الطاهر فرقاني". دورة جديدة تراهن على إبراز ثراء هذا الموروث اللامادي الذي يعد جزءا راسخا من الهوية الموسيقية الجزائرية، مع الانفتاح على تجارب فنية متوسطية ودولية تسهم في إثراء المشهد وإبراز مكانة المالوف في فضاء الإبداع الفني.

وكشف أمس، محافظ المهرجان إلياس بن بكير، خلال ندوة صحفية بمسرح قسنطينة الجهوي، عن تفاصيل الطبعة، موضحا أن الهدف الأساسي من هذه الدورة هو توسيع رقعة الاهتمام بالموروث اللامادي الذي يحظى بمكانة خاصة في قلوب الجزائريين، مبرزا أن المحافظة حرصت على إعداد برنامج ثري ومتنوع يزاوج بين الأصالة والانفتاح على التجارب العالمية.
ويشمل البرنامج الذي سيمتد من 20 إلى 24 سبتمبر 2025، ست (06) سهرات فنية يشارك فيها 25 فنانا وفرقة من الجزائر وخارجها، وستكون السهرة الافتتاحية مع كل من الفنان العاصمي حميدو، والفنان القسنطيني عدلان فرقاني، والتونسي زياد غرسة،والفنانة ليلى بورصالي قبل أن تفتح السهرة الثانية المجال أمام الأصوات الشابة ممثلة في عادل مغواش، وأمين بوناح، ومالك شلوق، والفنان محمد رضا بودباغ. أما السهرة الثالثة، فتتميز بحضور دولي لافت للفنانة السويدية من أصل تونسي هند زواري، التي سترافقها ثلاث عازفات من اليونان والنمسا وروسيا، والفنانة بهجة رحال، إلى جانب عبد العزيز بن زينة، وعبد الرشيد سقني، فضلا عن الفنانة الإسبانية بيقونا. وفي السهرة الرابعة، سيكون الجمهور على موعد مع مزيج موسيقي متوسطي يجمع الفنانة الليبية انتصار عطية، والمغترب الجزائري بفرنسا فوزي عبد النور، والفنان فيصل كاهية، إضافة إلى الفرقة التركية أراباسك. وتواصل السهرة الخامسة هذا التنوع بمشاركة الفنانة السورية الروسية بشرى محفوظ، والفنان القسنطيني رياض خلفة، والعاصمية دنيا الجزائرية، إلى جانب جمعية وصل الأندلس.
أما السهرة الختامية فستحمل طابعا احتفاليا كبيرا، إذ سيعتلي الخشبة الفنان القدير أحمد عوابدية، مرفوقا بتوفيق تواتي، وفلة الجزائرية، إضافة إلى التونسية سيرين بن موسى، في سهرة ستُسدل ستار المهرجان على أنغام الطرب الأصيل بروح فنية عربية ومتوسطية جامعة.
تكريمات ومعارض وخرجات سياحية تعزز البعد الثقافي
وعلى هامش فعاليات المهرجان، خصت محافظة التظاهرة برنامجا ثريا من خلال تنظيم فقرة تكريمية لفنانين كبار رحلوا عن الساحة لكنهم ظلوا حاضرِين في وجدان الجزائريين بإبداعاتهم وإسهاماتهم في خدمة فن المالوف، ومن هم من لا يزال على قيد الحياة. ويتعلق الأمر بالفنان المرحوم عمار توهامي، والفنان القدير سليم فرقاني، إلى جانب نبيل فاضل والمرحوم براهيم عموشي، فضلا عن التونسي الطاهر غرسة، ليتوج هذا المسار بلمسة عرفان خاصة للفنان الكبير الراحل محمد الطاهر الفرقاني، الذي يحمل مسرح قسنطينة اسمه تخليدا لمسيرته.ولن تقتصر الأجواء على السهرات الفنية فحسب، بل سترافقها معارض توثيقية وخرجات سياحية لتعريف الضيوف والزوار بمعالم المدينة وتاريخها، في محاولة لربط المتعة الفنية بالبعد التراثي والحضاري الذي يميز عاصمة المالوف.
"سفينة المالوف".. إصدار أول كتاب كبير عن المالوف في الجزائر
في حدث ثقافي بارز يكرس مكانة المالوف كأحد أعرق الألوان الموسيقية في الجزائر، صرح إلياس بن بكير على هامش الندوة الصحفية، أنه سيتم غدا بمقر وزارة الثقافة والفنون بالجزائر العاصمة الكشف عن أول إصدار موسوعي يعنى بهذا الفن العريق تحت عنوان "سفينة المالوف" ... مدرسة قسنطينة.ويُنتظر أن يشرف وزير الثقافة والفنون زهير بللو على حفل تقديم هذا المرجع الجديد، الذي يركز على مدرسة قسنطينة في موسيقى المالوف باعتبارها منبعا أصيلا وقبلة للباحثين والمهتمين، وقد استغرق العمل على هذا المشروع خمسة عشر (15) شهرا من البحث والتدوين والتوثيق، بمتابعة ورعاية من وزارة الثقافة وبالتعاون مع الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، ليخرج في حلة علمية وتاريخية تسعى إلى حفظ هذا التراث اللامادي من الاندثار ونقله إلى الأجيال القادمة.مبرزا، أن صدور هذا الكتاب في هذا التوقيت بالذات يعد مكسبا هاما يواكب فعاليات الطبعة الثالثة عشرة للمهرجان الدولي للمالوف، ويعكس الجهود المبذولة للارتقاء بهذا الموروث الفني من فضاء المدرسة إلى العالمية.
148 فنانا وعازفا ينشطون سهرات جوارية عبر عدة ولايات مجاورة

وفي إطار التحضيرات لانطلاق فعاليات المهرجان الثقافي الدولي للمالوف، سطرت محافظة التظاهرة برنامجا جواريا ثريا لتوسيع إشعاع هذا الفن العريق خارج أسوار قسنطينة، من خلال تنظيم سلسلة من السهرات الفنية من 4 إلى 14 سبتمبر، بمشاركة 148 فنانا وعازفا من خمس ولايات. وشملت السهرات عدة محطات ثقافية، حيث أقيمت سهرة بدار الثقافة محمد سراج بسكيكدة، وأخرى بدار الثقافة عبد الحميد الشافعي بقالمة، إلى جانب ثلاث أماسي بدار الثقافة مالك حداد بقسنطينة.
وينتظر أن يحتضن المسرح الوطني محيي الدين بشطارزي بالعاصمة اليوم سهرة خاصة، تبرز البعد الوطني للبرنامج، وبهذه المبادرة تسعى المحافظة إلى جعل المالوف أقرب إلى الجمهور في المدن المجاورة، وتأكيد طابعه كتراث جامع يربط الجزائريين بمختلف ولاياتهم عبر الموسيقى والروح الفنية المشتركة.
رضا حلاس

آخر الأخبار

Articles Side Pub-new
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com