أدى أزيد من 7 آلاف شخص ببلدية جامعة ،120 كلم ، شمال عاصمة ولاية الوادي، صلاة العيد موحّدة بالملعب البلدي الذي غص بجموع المصلين الذين حضروا من مختلف أحياء المدينة، و يمثلون مختلف الفئات العمرية
و توجد بينهم نساء، مسترجعين بذلك عادة غابت عن المنطقة لأكثر من ربع قرن.
وعرفت صلاة عيد الفطر حضور آلاف المصلين من مختلف الأحياء والمساجد القريبة من وسط المدينة جامعة ،على غرار حي المجاهدين ،حي الجبل و مساجد خالد بن الوليد، “الإجابة” و الضحى و النور ، و قد تم وضع مخطط للساحة التي ستقام فيها الصلاة مسبقا، و علق بمدخل الملعب و نشر عبر صفحات الفضاء الأزرق لتوضيح كيفية تقسيم مكان الصلاة و تخصيص مداخل للرجال و أخرى للنساء و المسنين ،بالإضافة إلى الممرات التي تم رسمها بين جموع المصلين و أماكن ركن المركبات .
واعتبر عدد من سكان جامعة، أن صلاة العيد الموحدة التي تطوع لتنظيمها شباب المنطقة، بمعية جمعيات المساجد و الجمعيات المحلية، تجسيد لعادة راسخة في التراث المحلي غابت لأكثر من ربع قرن، مشيرين إلى أن العديد من كبار المنطقة سبق و أن اقترحوها و ذكروا بها الأجيال في الأيام التي تسبق العيدين .
وذكّر الإمام سليم بن نوح في خطبتي صلاة عيد الفطر بالقيم و التعاليم الدينية التي حث عليها القرآن الكريم والسنة النبوية ، معددا فضائل عيد الفطر و شهر رمضان و ما لهما من الأجر والثواب ،داعيا الحاضرين للتسامح و التضامن ، ومثمنا مبادرة صلاة العيد الموحدة التي كان يدعو لها الرسول عليه أفضل الصلاة و السلام.
تجدر الإشارة إلى أن صلاة العيد الموحدة أصبحت تؤدى خلال الخمس سنوات الأخيرة بعدد من المدن بالجنوب الجزائري، على غرار عدد من بلديات ورقلة ، غرداية
و أدرار . منصر البشير
