احتضن أمس الثلاثاء، مقر جمعية أصدقاء مدينة ميلة القديمة، الكائن بالقطاع المحفوظ لمدينة ميلة العتيقة، تظاهرة الطفل و التراث، المنظمة من قبل الوكالة الوطنية للقطاعات المحفوظة، التي تشرف على 27 قطاعا محفوظا، بعضه مصنف و الباقي في طريق التصنيف، و ذلك بالتنسيق مع مديرية الثقافة والفنون لولاية ميلة.
برنامج التظاهرة الذي تظمت تحت شعار «تراث و تاريخ عبر الأجيال»، تضمن مجموعة من العروض التحسيسية ، وورش بيداغوجية تطبيقية، أشرفت على تنشيطها إطارات من المتحف العمومي الوطني البحري بورشتي التشكيل بمادة الصلصال، و تركيب الأحجية، و المتحف العمومي الوطني للآثار القديمة و الفنون الإسلامية، بورشتي تقنيات صنع الفسيفساء و الزخرفة على المربعات الخزفية، بالإضافة إلى مسابقات فكرية و معارض تعريفية بمختلف مدن القطاعات المحفوظة، و منها مدينة ميلة القديمة التي أصبح قطاعها المحفوظ المنشئ بموجب المرسوم التنفيذي رقم 09-404 المؤرخ في 12 نوفمبر 2009 ، و المتربع على مساحة تتجاوز 38 هكتارا، تحت سلطة فرع الوكالة الوطنية للقطاعات المحفوظة بميلة، بداية من العام الجاري.
رئيس قسم الاتصال والعلاقات العمومية و الأرشيف بالوكالة الوطنية للقطاعات المحفوظة السيد إسماعيل بن الجوزي، أوضح للنصر، أنه إيمانا بالحكمة القائلة بأن «من لا ماضي له ولا تاريخ ، لا يمكن أن يكون له مستقبل»، فإن هيأته الحديثة النشأة، تسعى من خلال المهام الموكلة لها، القيام بالتحسيس و تعريف الأجيال الشابة عبر التظاهرات المقامة، بمختلف مدن الوطن بتراثهم المادي الغزير والمتنوع، و منها التظاهرة العلمية الثقافية المسماة « الطفل والتراث «، قصد غرس روح الانتماء و القيم و التاريخ في نفوس الأجيال الناشئة، عبر الورش المقامة، و المسابقات الفكرية المتنوعة المتوجة بجوائز قيمة و مطويات لها علاقة بنشاط الوكالة، بمساهمة جمعيات ناشطة في القطاع و هيئات، أبرزها المتحف العمومي الوطني البحري و المتحف العمومي الوطني للآثار القديمة و الفنون الإسلامية.
علما أن وزارة التربية الوطنية أدرجت في منهاجها الدراسي التراث الثقافي في مرحلة التعليم المتوسط، و تشرف الوكالة الوطنية للقطاعات المحفوظة على 27 قطاعا محفوظا، بعضه مصنف و الباقي في طريق التصنيف.
إبراهيم شليغم