التزم الفنان الشعبي ابن ولاية تبسة "قدور الكويفي"، كغيره من الفنانين بالحجر المنزلي لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد- 19».
يقول الفنان « قدور الكويفي» في اتصال مع النصر، أنه وهو في الحجر الصحي، استغل الوضع، ليقوم بأعمال ترميم في المنزل، أين أنجز لوحات فنية، وأصلح بعض الأشياء، وعاد من جديد لمطالعة عدد من الكتب، وكتابة بعض الأغاني ولحن أخرى، وهي أعمال يقول إنه كان دائما يؤجلها لغدٍ إلى أن جاءت الفرصة، دون أن ينسى العناية بنباتاته التي أهملها، وكادت تذبل.
الفنان وفي سياق حديثه عن وضعه قال : " بما أنّنا نعيش حالة حجر منزلي، فأنا كغيري أحاول قدر الإمكان تمرير الوقت من خلال نشاطات مختلفة، فأمارس حياتي بشكل طبيعي، وأحضر لأعمال جديدة"، مؤكدا أنه يتحمل ولا يزال هذا الحجر، لأنه يراه الحل الوحيد للحرب ضد هذا العدو الذي يرحم ألا وهو فيروس كورونا الذي قطع البحور، وغزا العالم، وعطل كل شيء وقتل آلاف البشر، وعجزت الدول العظمى المتقدمة على إيجاد الحل، ويقول في هذا الصدد "هل تعلمون أحبابي أن المرض ينتقل من شخص لآخر عن طريق الريق، تصوروا أن مريضا يحتك بشخصين وينقل لهما الفيروس، والاثنان يلتقيان كل واحد بثنائي آخر وإذا تكرر هذا اللقاء عشر مرات في اليوم كيف تكون الحصيلة في مساء ذاك اليوم؟، وتتكرر العملية يوما ويوما ونصبح نعد من حاملي الفيروس، ولا نستطيع مواجهته بالتجهيزات الموجودة في المستشفيات لهذا إخواني الحل يكمن في الحجر لنكسر سلسلة العدوى".
وتوجه ضيفنا بجزيل الشكر لأصحاب البدلات البيضاء، رجال الأمن والدرك ،الجيش الوطني الشعبي، رجال الحماية المدنية، أعوان البلديات والجمعيات الخيرية ورجال الصحافة الذين يجابهون الموت بصدور شبه عارية، همهم الوحيد إنقاذ ما يمكن إنقاذه، داعيا إلى الالتزام بالبيت، لأنه فات الكثير ولم يبق إلا القليل، مترحما على ضحايا هذا الوباء، مضيفا «لنحذر و لنتحد ونحتمل الحجر من أجل من يعزّون علينا». ولمواجهة فيروس كورونا، يناشد الفنان الجميع، بتجنب التجمّعات واتّخاذ الاحتياطات اللازمة، والالتزام بشروط الوقاية الضرورية، مع المساهمة عبر وسائل التواصل الاجتماعي في نشرها، والتصدّي لكل المظاهر غير السوية التي تنشأ في مثل هذه الحالات الطارئة. ع.نصيب
