قدمت مدافعة الخضر مورغان بلخثير بطولة مثالية، خلال كأس أمم إفريقيا للسيدات 2024، حيث شكّلت مع زميلاتها في خط الدفاع جدارا منيعا منع كل المنافسين من الوصول إلى شباك المنتخب النسوي، حيث خرجت الجزائر من المحفل القاري دون تلقي أي هدف، في إنجاز دفاعي غير مسبوق، لكن مسيرة سيدات الخضر توقفت عند ربع النهائي، بعد مواجهة نارية أمام المنتخب الغاني، انتهت بركلات الترجيح، وحرمت رفيقات بوساحة من بلوغ نصف النهائي.
ولم يكن الإقصاء سهلا على بلخثير، التي لم تُخف خيبة أملها، خصوصا بعد خروجها من المباراة مصابة في عينها، نتيجة تدخل عنيف من لاعبة غانية لم تُعاقب عليه الحكمة بالبطاقة الحمراء.
وأعربت بلخثير عن استيائها من التحكيم الذي وصفته بغير العادل، مشيرة إلى أن التدخل ضدها كان يستحق الطرد المباشر، وأضافت أن الأجواء المحيطة بالمنتخب لم تكن مريحة منذ بداية الدورة، حيث تعرضت اللاعبات لسلسلة من الاستفزازات والضغوط، أبرزها ما عُرف بقضية الملصقات على المقاعد، والأسئلة «المسمومة» خلال المؤتمرات الصحفية.
ورغم كل هذه العقبات، فإن كتيبة المدرب فريد بن ستيني، كتبت سطورا جديدة في تاريخ الكرة النسوية الجزائرية، بتأهلها لأول مرة في تاريخها إلى الدور الثاني من البطولة القارية، وهو إنجاز سيظل محفورا في الذاكرة، حتى وإن كانت الخاتمة حزينة بركلات الترجيح.
بلخثير، وفي رسالة مؤثرة نشرتها على خاصية القصص عبر «إنستغرام»، كتبت:» هناك من فرح لإقصائنا، وهذا يعني أنهم خائفون منا، ورسائلكم الاستفزازية والمهينة منذ بداية البطولة... نحن نعلم ذلك. الله كبير، فليعلم الجميع ذلك».
وختمت بلخيثر رسالتها، بشكر خاص للشعب الجزائري الذي ساند المنتخب النسوي، واعدة بالمزيد من العطاء في المستقبل، لأن المشوار لم ينته بعد، والمستقبل سيكون واعدا لهذه المجموعة الصلبة والمقاتلة.
سمير. ك